الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
حدثت نفسي ...قلت - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 14ديسمبر2019
 

هي من أوحت لي بهذا الحديث ..
زميلة الحرف والكلمه البعيدة القريبة الأستاذ صباح الإرياني ، صباح مالك الإرياني ..وعندما اسبق اسمها بالأستاذية فأعي ما أقول ..ولو اكتفيت بأنها تنتمي إلى بيت الثقافة العريق فيكفيها …
فتحت رسائل " الماسينجر" عليها ، فرحت احدثها من طرف واحد : نعم أنا احترم كتيبة الإرياني كلها ..ولي علاقة بهم وبطريقتي …

درست أول إعدادي في مدرسة الكويت الإعدادية بتعز ، أحمد عبد الرحمن الإرياني نجل رئيس الجمهورية يومها دمث الأخلاق والروح ، كان زميلي ، وعباس ، وعبد الكريم صاحب العدسة الموهوبة من كانوا سبضربونه يوما بجانب جامعة صنعاء ظنا انه أنا ، فنحن نشبه بعض حتى حلقت شنبي !!! ويخلق من الشبه اربعين ..أخرون كثر اعرفهم …

ظهركل يوم كنا نتشعبط على وفوق السيارة " الشاص " الذي كان يقودها " يحيى الكوكباني " ويأتي ليعيد أحمد إلى البيت ، لم يكن الكوكباني يمنعنا ولا أحمد ، فقط يطلب من " الراكبين أمام الزجاج " يوسعوا قليلا حتى اشوف أمامي …

والدي رحمه الله كان من نوع البشر الذين يسكنهم المكان ، فكان لايفارق تعز ابدا ، إلا في حالات نادرة ، مرتين عندما اعتقل مع من اعتقلوا أيامها من تعز ، مرة في القلعة وأخرى في الرادع في صنعاء طبعا ...كان إذا قيل له القاضي عبد الرحمن أتى من اللاذقي لبعض الوقت ، فيترك تعز إلى العاصمة يسلم على القاضي احتراما ويعود فورا بعد السلام …

واواصل حديثي لصباح افتراضا ولنفسي ، وصباح اعرفها من أيام مركز الدراسات قبل أن تذهب إلى السويد وتستقرهناك ، كانت صباح وبنت الحمامي أحد أحرف المركز…ذات نهاركنت خارجا من وزارة الإعلام ، اشرت بيدي إلى تاكسي ، صعدت ، أنا فضولي ، ولا بد من أن افتح حديثا مع السائق: إلى أين ؟ فورا عدت بالشريط إلى الخلف ، كان هو " الكوكباني " بشحمه ولحمه ، وحديث يجرحديث ، قلت : أنت فلان؟ : نعم ، قلت : هل تذكرالشاص ، وقف جانبا : - ايوه اذكرها واذكرتعز بكل الخير، وأنت ما دراك ؟ فرحت على طريقة العجائز الطيبات احكي له ، دمعت عينا الرجل : -ايوه صحيح ..
أيش اسمك ؟ - فلان ، بجاش من ؟ قلت : عبد الرحمن قاسم بجاش ، فصاح الرجل : الله إبن ……….، قلت نعم
واصلنا السير والرجل تدمع عيناه..وصلنا يا صباح إلى مقصدي ، : كم لك ؟ ، : علي الحرام والطلاق ماتدفع ريال ...هكذا هي اعماق اليمني وقت الصدق ...طيب ، كريم ، دموعه تسبقه إذا عزفت على وترالإنسان في اعماقه ، وهي ضمانه حقيقيه لعلاقتنا كيمنيين …

مالك الإرياني كبير جدا في اعماقي ، ويحيى عبد الرحمن عرفته عن بعد ، والدكتورعبد الكريم خسرناه كقيمة ، آخر مرور لي إلى منزله ذات جمع ، قلت له : البلاد تعاني من حالة عدم يقين ، قال : يابجاش اليقين يشتي تعب ، ويحيى علي الإرياني دمث الكلمة والحرف ، كنا كلما ضاقت علينا في الإعلام ، مرينا على مكتبه ويكفي أن تنظر إلى وجهه ، فتخرج وقد استعدت نفسك كإنسان …

ماذا أقول ؟ لدي الكثير، ساحدثكم يوما …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24