الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
صادق كإسمه … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 17:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 19 ديسمبر2019
 

أن يتصل بك وهو يبكي على إنسان عزيز فيكون في قمة السمو …
أنا من ينظر إلى من يبكي بصدق على أنه يكون في قمة العلا
كان يخبرني برحيل عبد العزيز الهياجم ، وعبدالعزيز كان رجلا بحق وحقيق …

عندما حاول أحدهم أن يصدمه بي ، كتب لي رسالة مازلت ابحث عنها بين أوراقي ، رسالة طويلة أهم مافيها " أنا اجيد أحترام الغير وأدري كيف احفظ مقامات الناس " ، دعيته يومها ، قلت : هذا يكفيني، في لحظة تبين أن كثيرين صغروا إلى درجة العدم …!!!

فجع صادق هزبر برحيل عبد العزيز إلى حد الوجع فبكاه ، وبكيته أنا ، لافجع ونفجع برحيل طه عبد الصمد من قال عنه صادق : الصحيفة بدون طه غيرها بوجوده…
بعد أن عرفت برحيله من الفيس ذهبت لأصلي ، فخلط صوتي المرتفع بكاء بين قصارالسور ومشاعري ، لتأتي ام الأولاد على صوتي ، فرأت مصليا يبكي ، فظنت انه الخشوع ، وأنا تذكرت بعدها ماكان يحدث لها ولاختها رحمها الله ، فقد كان والدهن يجبرهن صباح العيد على البقاء في البيت لقراءة القرآن بينما الأخرين يخرجون للتنزة على شواطئ عدن ، وكان كلما ظهر وجدهن يبكين بصوت عال ، قال : الله الله ، شوفوا الخشوع !!!...انهيت صلاتي لاجدني أضحك ، فقد مرت الحكاية في خاطري ..لكنه ضحك كالبكاء من شدة الألم ….

صادق هزبر زميل عزيز ووفي وصديق أجده وقت الحاجة، اذ كلما احسست بالسحب السوداء تغطي سمائي ، فاتصل به ، اسمعه يضحك ، فتهطل الأمطار من نفس السحابة خضرة تغطي العدين حتى تخوم بعدان ، ومن العدين يالله بريح جلاب ...حيث اودعها الله الجمال الساكن نفوس البشر ، وأنا اعرف أهل العدين فقد سكنت وسطهم دهرا ….

في الحياة عموما تجد قليلين يتركون فيك اثرا كبيرا وأي أثرمن القيم الجميلة ، والتي تضج بالإنسانية، وهو ما يفتقر له بالمقابل كثيرين لايتركون فيك أي أثر…

وفي عملك وفي حياتك تجد امثال صادق نادرين ، والمعادن الثمينة نادرة بالطبع …
هذا الصديق والزميل ترك ولا يزال في حياتي العملية والشخصية أثر وأي أثر…
صادق هزبر أنا اتعلم منك ..وتعلمت كما تعلمت من طه وعبد العزيز وصالح الحرازي وحسن الكشري ...لامجال للمجاملة هنا …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24