الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
...رسالة من قاع الوجع - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 21 يناير2020
 

بمجرد أن أفتح عيني للمرة الثانية صبحا ، ادخل فورا إلى آخرالأخبار، ثم أرسل ن…..والقلم إلى من تعودت الارسال يوميا ، ثم اعرج على التعليقات على عمود نفس اليوم ، وماتيسر مما يكتبه الاصدقاء ممن تجد في صفحاتهم ما تقرأ ….ثم إلى المسينجر وآخر الرسائل ..
لاحظت إشارة صفحتها ، أخت كريمة عزيزة ، أسأل عنها بين الحين والآخر، لأجد رسالة أخرى غير رسائلها المعتادة جوابا ، لم أتدخل واغير في الرسالة وبالمطلق …
فقط لتقفوا على الوجع العام ، وإلى أين وصل ، ومعاناة اليمني بشكل عام ...لايختلف حال من في الخارج عمن في الداخل ، فكلنا في الهم والغم نبحر…:

‏أستاذ عبد الرحمن:

أكتب إليك اليوم لأنني أشعر بالألم والضيق حتى الاختناق ، أبناء بلدي يتساقطون كاوراق الشجر ومن لم يمت بالقتل والفتنة ، مات بالمرض والجوع والفقر وأنا أيضا اشعر أنني أتلاشى شيئا فشيئا ..

أستاذ عبد الرحمن :

توجد في داخلي غربة وطن ،اليمن ساكن ومستقر في قلوبنا كرؤوس الإبر إذا تحركت أوجعتها وأدمت قلوبنا ...‏

‏أستاذ عبد الرحمن:

بداخلي حسرة على أرضه وسمائه وجباله وسهوله ، ربما لا أستطيع أن أبوح لأحد هنا بمكنون صدري لأنني أخاف أن يروا ضعفي وقلة حيلتي وهواني عليهم ،لأنهم ينظرون ‏ إلى المرأة في الغربة على أنها "أنثى " نعم فقط ...وليست الأم أو الأخت أو الزوجة او الأمة ..

أستاذ عبد الرحمن:

قست القلوب وتحجرت المشاعر، تمر الساعات ببطء شديد حتى أنني أتمنى أن يرن الهاتف ولو بالخطأ، الوحدة موحشة وقاتلة ، عدة مرات واجهت الموت وحيدة ولكنني كنت استمد قوتي من الله واليمن ، لماذا تغيرنا وقست قلوبنا وكنا أرق قلوبا والين افئدة ... لماذا نخون بعضنا البعض ….. لماذا ؟

أستاذ عبد الرحمن :

‏كرامة أي يمنية من كرامة اليمن ..
ولم ولن نسمح لأحد أن يخدشها ... ولكن هانت علينا أنفسنا وتحملنا ما لا طاقة لنا، ولا يعلم بنا أحد إلا المولى عز وجل وأعتقد ان مثلي كثيرات "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ " ...

أستاذ عبد الرحمن :

كم يسعدني سؤالك عني بين الحين والآخر ، فأنتم بالنسبة لي المعدن اليمني النفيس الأصيل الذي لا يصدأ ...والمعدن الذهب الذي أتمنى أن أجده في الغربة …

ولي رجاء أخير :

اسالوا عن بعضكم البعض ، فالموت لا يعطي إنذارا ، اسألوا ... ، فلا أحد يعلم متى تكون آخر مكالمة أو لقاء ، تحملوا بعضكم بعضا ، لأن الندم لا يعيد من رحل …

اقول أنا :
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24