الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
ماذا لو لم ؟؟؟!!! - عبدالرحمن بجاش
الساعة 11:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

جلست إلى النافذة قبل لحظات - السادسة و23 دقيقة مساء ، اراقب البرق ، واسمع صوت الرعد ، وانهمارالدفقات الأولى من غيث هذا الفصل …

من وراء الزجاج يتماوج ضوء ذاك السراج المعتلي باب حوش الجيران ، واضواء تأتي من النوافذ ، تتداخل بلمعان برق المطر…

ليس بعيدا ذهب بي البال ، بل البعيد القريب …
ترائ لي أن العالم يعيش حربا عالمية ثالثة ولكن مع عدو ليس بالجديد ، عدو يذهب ويجيئ ..كنت لتوي قد قرأت أن العالم في العام 1918 فقد خمسين مليون إنسان بسبب الانفلونزا الاسبانية على ثلاث موجات، وفي العام 2009 فقد 10000آخرين بسبب انفلونزا الخنازير، بدى لي أن ذاكرة البشر الجمعية تنسى ، ويقال في هذا انه لولا النسيان لما عاش الإنسان … هل هو الإعلام من يميتها ويحييها متى شاء !!!!..هل يؤدي الإعلام دورا مشبوها هذه المرة؟؟ ، لا انطلق من نظرية المؤامرة ، فقد استهلكناها حتى العظم ، اذلم يبقي منها الحاكم العربي مايدل عليها !!!..

يبدو العالم كله الآن مقسوم هكذا : عالم متطور، عالم يعمل جاهدا على اللحاق بالعالم الأول ، وعالم ضائع ،لاحول له ولاقوة ….
العالم الأول يستخدم كل امكاناته العلمية في المواجهة ، وأنا هنا منبهربما قامت به الصين ، وبذلك استطاعوا مواجهة زحف الفيروس ، انبهرت بالقدرة على السيطرة وتحريك ملايين الافراد، يعني أن القدرة الادارية عظيمة ، في كوريا الجنوبية وسنغافورة فعلوا كذلك فحققوا انجاز انهم سيطروا …اوروبا تبدومرتبكة في هذه اللحظة وتعاني ، لكنها ستنجح في الأخير…العالم الضائع ضائع بالفعل ، يغشش منهم ، ويدعوا عليهم في نفس الوقت …

سألت نفسي في لحظة مطر: ماذا لوان العالم الأول لم يخترع قنديل الكهرباء ، ويحقق كل هذه الانجازات العلمية التي تخدم حياة البشرولو بالقيمة ، فذلك شيء بديهي ..!!! كيف سنتصرف ، كيف سنواجه ؟؟؟؟
العالم الضائع لايصنع شيئا ولايعتمد العلم حلا ونهجا …
ماذا لولم تصل إلينا الكهرباء ومنهم ؟؟!!
كل ادوات ووسائل المواجهة هم من صنعوها ووفروها ، ونحن مجرد مستهلكين متكبرين ومتعالين !!!!...

واضحك عندما اقرأ لبعض المعتوهين يكتبون أننا سنخرج منتصرين بما في ذلك الانتصار عليهم ، في نفس اللحظة التي يكونوا فيها عائدين من البحث عن كمامة أو معقم ، شطارتنا مثلا هنا اخفاء الكمامات والمعقمات لنرفع اسعارها …..

معاملهم تواصل الجهد ليل نهار ، يتسابقون على الهيمنة على أسواق العالم الضائع ونحن نضحك ، لاندري اننا من نستهلك ، ونظل نهرج ليل نهار بلا طائل …
نحن نتحارب ...وهم يحاربون على جبهة أخرى …
هم سيخرجون بدروس تفيد قادم أيامهم …وكل كارثة يستخلصون منها الدروس …
ونحن نعود إلى الخلف ...وتكتشف أن مزيدا من اللحى انظمت إلى الطوابيراياها ...وكل يدعوك إلى السماء التي تتبعه !!!!!!

نحن سنضيع الدفتر والقلم ….

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24