الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
كـالـعـصـافـيـرِ - حامد جوينة
الساعة 11:02 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

كـالـعـصـافـيـرِ خِـــفَّــةً ورَشـــاقَــةْ
دَقَّ مــنـقـارُهُ عــلــى كــــلِّ طــاقَـةْ

عـابِـرًا لـلـحُدودِ مــن غـيـرِ "ڤيـزا"
مبحِرًا في الفضاءِ من غـيـرِ طاقَةْ

لــــم يَــعُـد لـلـخـرائطِ الــيـومَ داعٍ
سـقـطـتْ عــنـدَهُ بــنـودُ الـحَـذَاقة

مــا جــرى مــا جـرى لـماذا هَـلَعتُمْ
وهـــو كـالـحـبِّ نِـعـمةًٌ وأنـاقَـة ؟!!

لا أرى الــيـومَ دانــيًـا مـــن أخــيـهِ
أو حـبـيـبًا جــنـى حـبـيـبٌ عـنَـاقَه

أهَـــــوَتْ كــــلُّ قِــيـمـةٍ وتَــهــاوتْ
بـينَ أهـلِ الهوى جسورُ العلاقَةْ ؟!

ومَـحـاريـبـكـمْ تُــصــلّـي فُـــــرادى
وإمـــامُ الــصـلاةِ أبْــدى نِـفَـاقَـه ؟!

يــا حـضـاراتُ يــا شـعـوبُ هَـلُـمّوا
أيـن تـاريـخُـكم ، وأيــن الـعَـرَاقة؟!

لا تــخــافـوا عــنــاقَ أيْــــدٍ لأيــــدٍ
لستمُ (المصطفى) وليسَ (سُرَاقة)

الــسـلاحُ الـــذي اخـتـرعناهُ حـتَّـى
نرعبَ الـمشتريْ بـهِ ، هل أعاقَه ؟!

هـكـــذا هـكـــذا الـمـحــبُّ كـبـيـرٌ
يتـحـدَّى ولا يــخـافُ احـتــراقَــهْ

يـــا حـضـاراتُ يــا شـعـوبُ لـمـاذا
لا تــريــدونَ لـلـهـوى الانْـطِـلاقَـةْ؟

وحـــده الــحـبُّ عــنـدَهُ يـتـسـاوى
ذو غـــنــاءٍ وذو خَــــلاقٍ وفـــاقَــة

وحـــدَهُ يـجـمـعُ الـقـلـوبَ ويُـلـغي
لــغـةَ الــلـونِ والـــرُّؤى والـبِـطـاقَةْ

وحــدَهُ مــن يـرفـرفُ الـيـومَ حــرًا
كـاملَ الـوعيِ فـي زمـانِ الـصَّفَاقَة

وحــدهُ الـحـبُّ يـنقِـذُ الأرضَ مـمَّنْ
أنْــفَــقــونـا وصَـحَّــروها حِـــلاقَــة

حـيـن تـخـلـو الحـياةُ مِـنّـا، فـمـاذا
سـيـسوسونَ غـيرَ جحشٍ ونَـاقَة؟!

هـــل تــصَـوَّرت يــا خـيـاليَ يـومًـا
أن تـرى الـوعـيَ لابِـسًـا لـلـحَمَاقة؟!

أو تــوقَّــعـتَ أنّ وهْـــمًــا خَــلــيـقٌ
أنْ يـعيقَ الـعُلـومَ هـذي الإِعـاقَـة؟!

حـبـلُ إرهــابِــهــمْ هَـريتٌ قـصـيـرٌ
يـا جُـنـودَ الـحـصارِ فـكُّــوا وِثـاقَـهْ

لــن يـعـمَّ الــوجـودَ لــو كـانَ شـرًّا
نـحـن أدرى ؛ فقـد خـبِـرنا مَـذاقَـهْ

انـتـبـهْ يــا أخـي فـلـستَ عــــدوِّي
أو سـتـجـتاحُنا جُــيـوشُ الـرُّقـاقَة

أســقَـطُ الـسـاقطين أعـلـى مـقـامًا
مـن صـديقٍ عـدوّ عَـدوى الصَّداقَة

---------

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24