الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة.. - يحيى الحمادي
الساعة 15:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا مَهْدَ مَن كَسَتِ الجِبالَ بُيُوتُهُم
فَغَدَوا جِبالًا تَحتَهُنَّ جِبالُ

عَرَبٌ يَمَانِيُّونَ لو لَم يُخلقُوا
لَم تُخلَقِ الأَسماءُ والأَفعالُ

ولَمَا تَسَنَّمَتِ الرِّسالةُ عَرشَها
ولَمَا استَقَرَّ بِمُرسَلٍ تَرحالُ

خَذَلَ الرَّسُولَ بِها ذَوُوهُ وصَحبُهُ
فَحَمَتْهُ خَيلُ اللهِ والأقيالُ

هذا هُو الشَّرَفُ الذي تَتَسَابَقُ الـ
أَقدَارُ فِيهِ، وتُضرَبُ الأَمثالُ

حَسْبُ اليَمَانِيِّينَ أَنَّ قُلُوبَهُم
أَنقَى، وأَنَّ كِفاحَهُم صَوَّالُ

فَهُمُ الفُؤادُ لِأُمَّةٍ هِيَ جِسمُهُم
والجِسمُ دُونَ فُؤادِهِ صَلصَالُ

*****

يا أَيُّها الوَطَنُ الذي لِتُرابِهِ
بَين الضُّلُوعِ مَهَابَةٌ وجَلَالُ

يَأبَى شُمُوخُكَ أَن يُصافِحَ غازِيًا
أَو أَن تُدَنِّسَ طُهرَهُ الأَوحالُ

كَرَمُ اليَمَانِيِّينَ ليس لِمَن أَتَى
مُتَغَطرِسًا بِخَوائِهِ يَختالُ

لا بُنَّ يُسكَبُ لِلغُزاةِ، ولا لَهُم
عِند الكِرَامِ نَدًى ولا استِقبالُ

فَالنَّارُ لا لِوَلِيمَةٍ، والمَاءُ لا
لِسِقايَةٍ، فَكِلَاهُما أَكَّالُ

قُل لِلذين استَرجَلُوا بِثَرَائِهِم
لِلكِبرياءِ ولِلإِباءِ رِجالُ

لا يَعتَدِي بِالمَالِ إِلَّا ناقِصٌ
ذَهَبَت مُرُوءَتُهُ وظَلَّ المَالُ

ما كُلُّ مَن حَمَلَ السِّلاحَ مُحَارِبٌ
أَو كُلُّ مَن هُو قائِلٌ فَعَّالُ

وَلَّى غُزَاةُ الأَمسِ، لا أَموَالُهُم
نَفعَت، ولا الإِدبارُ والإِقبالُ

وسَيَرحَلُ الآتُونَ.. بَعدَ يَقِينِهِم
أَنَّ المُقامَ على الغُزاةِ مُحَالُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24