الثلاثاء 19 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حارس الكلمات - عبدالإله الشميري
الساعة 12:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

إهداء/
لأصدقائي الطلاب جامعات ومدارس

 

العلـــــــــم والخلـــــق الرفـــــيع يـــــــــدان
مغبـــــوطتان لخـــــدمـــة الأوطـــــــــــان

مغبــــوطتان ومــــن تجــــــرد منهـــــما
خســــــرالهــــــداية عــــاش في هـــــذيان

مغبـــــوطتان و للحــــناجر منهــــــما
ماللصـــــدور ومـــــــاهما جســــــــدان

لو كانـــــتا جســــدين لاختصـــــــراهما
ظـــلان مــن عســـل ومــن ســـــرطان

ظــــل يرمـــــم بالنقاهــــــة جلــــــده
ويجــــــره للمــــوت ظــــــــل فانـــي

**

جســــد بغــــير يديـــن قبـر شــاغر
بلـــــد مفخخـــــة بعشــــر بنـــــان

نبنيـــه مــن جهتــيه وهــو يهـــدنا
ويضـــــيق ملأهمـــــــا وتخـــتنقان

إن ضاقت الكلمات ثمة حــــارس
عينـــــاه بالبســمات مؤمنتـــــان

يا حــارس الكلمات قلبك موجـــع
وصـــداك ممتقع الملامح قـــاني

لكـــن دربك بالسـلامة متــــرعٌ
مادمـت نهــــراً دائـــــم الجريان

مادمـــت نهــــرا دام كلُّ مشــبهٍ
بــك..دمتمـــــا بعنــــاية الرحمن

بالعــلم تحتــــويان كل مصـيبةٍ
وتطـــــببان جـــروحنا بحــــــنان

لاتتـخــــذ ســببا لترســــم ظلــه
الا وغـــــــابا خـــــــلفه ســـببان

خــذ جــاهلا صرفا وخــذ متعلـــما
واضـربهما في كفتـــــي ميــــزان

وانظـــربعـــقلك من ســـيرجح منهما
من ســـوف يصبح قــدوة ً للثـــاني؟

العلـــــــم امٌّ شـــــــذبت أبنــــــاءها
بــــأب حـــنــون للحضـــــارة بانــــــي

ثمــــراته ليـــــست نســـاء او دمىً
ســــهلت لناخــــــــذهن بالاحضــــان

اقســى واصعب مايكون على امـــريء
قدمــــــــاه مقبــــــــرتان جــــــــائعتان

ويـــــــداه مروحــــتان حــــولهما الردى
يعـــــــــوي وترتعشـــــــان ترتعشـــــــان

**
يا حــــارس الكلمات أيـــة فتـــــــــــنة
هـــذي التي خطــرت كخـــــيط دخــان

دمــوية الشـــــيطان فـــي نــــزواتها
مزروعــــــة ام شــــهوة الحــــيوان؟

اكلـــت نواصــــيها لتكمــــل دربـــها
وأدارت الحيــــــــران للحـــــــــيران

خطـرت بثـــوب الجهـــل : آية ملكــها
فغــــدت بلا اهـــــــل بلا ســــــلطان

لــــو أنــها كـالأخـــــــريات تســلحت
بالعلـــــم لانتصــــرت ببضـــع ثواني

العلــم نــــور مـا تخــلل عــتمــــــة
الا و بـــــــــددها بــــــــلا اســــتئذان

والجهـــل عنــــوان الضـلالة والعمى
بئـس الضـــلالة بئــس من عنــــوان

والحــرب أوســـخ ماتكــــون إذا بدت
حمقــــاء مـــثل الأرض بالــــــدوران

دارت رحــــــاها اعشـــبت سنــــواتها
جثـثـــاً ومــاج الشــــعب بالأكــــــفان

**
من يخـــــبرالأكــــفان ان وراءهـــــا
بعـــــث وأن التعـــــزيات تهــــــاني؟

ياحـــــارس الأكفان كـــــل جــريمة
أنجــــــزتها ســـتبوء بالخســــــــران

قلــق مشـــى بــك في البـــلاداباحـــنا
بغبــــاره للقهــــــــر والحــــــــــرمان

قلــق طــــــويل البــــال لالغــــة لـــه
درســـــت ولا نبســــت بـــه شــــفتان

مــــــذ دانت الدنيـــــــا لاول أيــــــــة
نـــزلت على الانســــان والزمكـــــان

يمـــــن ســــعيد كان في أذهـــــــــاننا
واليــــــوم لا يمـــــــن ولا يمنـــــــان

لكـــــأن في أســـــــلافنا لا حكمـــــة ٌ
كـــانت ولا الإيمــــان كـــان يمـــاني

**
يـــاحــــارس الكــلمات رب ادانـــــة
نســــبت الــيك وانت غــــيرمـــــدان

قــل للمعـــلم والمعلمــــة : النـــــدى
لكمـــــــا أخ لو كـــــان بالإمكــــــان

هـــوممـــــكن ٌســـهل المنــال وأنتما
قمـــــران في رئتيــــــه مكتمــــلان

لا تكســـــرا قلمــــا اقيـــم رآكمـــــا
الــبرهـــان غيــــركما بلا برهـــــان

لا تكســــراه دعـــاه مثل حـــــــديقة
كامـــانةٍ تركـــت لـدى البســـتاني

ان لم يشـــذبها ويحــرس عطــرها
بالحـــب فهو متـــاجر وانــــــاني

**
ابــــناؤنا اغلى الحــــدائق منكمـا
فلــــذاتهم وعليكـــــما التكـــلان

قولا لهم : نحن المعــادلة التــــي
فــــي صلبها الأبوان والأمـــان

إن تعـــدلوا عنـــها فلن تتقــــدموا
أبـــــدا ولن تتمـتعــوا بأمـــــــان

الا وحب العلـــم في أعصــــابكم
يســـري وينصـــفكم من العمـيان

لا تخــــذلوا آبــــاءكم وتعلمــوا
نمــــوا مــدارككم بكل تفــاني

هــذي مـــدينتكم كأن دمــــوعها
مطـــر وأنتم كالقطوف دوانـــي

رغم الجراح ستسـتعيد بهاءها
وتفــيض أمــنا رغم كل جبــــان

**

ياحـــارس الكلمـات قطـعة ســـكر
في الكأس واســتعصت على الذوبان

شـــكراً لقلبــك أنــت مــن ذوبـتــها
أنت الجــــــــدير بآيــــة الشـــكران

شــــكراً لكل الشــاربين كــؤوسهم
الشـــاهدين جـــــــلالك الربــــاني

شــكرا لكل مثابر لما يــزل
بالتضــحيات يجــــود دون تــواني

لم يكتـرث بالحـــرب وهي تلفنــا
وتطيــــــح بالأرواح والعمــران

هــذا هـــو الإنجــاز ليس كمثـــله
شــيء يطـــمئننا ونحــن نعــــاني

قلـــم رشــــيق كالمــداد ودفتــــــر
أوراقــــه مكتظــــــة الألــــــوان

ومـــدارس بعطـــــائها مهمــومة
برهــــانها عصـفت بكـــل رهـــان

.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24