الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
أربعة جدد ينظمون إلى الطابور؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 9 سبتمبر2020

استسلمت لعادة تعاطي القات قبل العام 90 بأشهر..عندما كانت الدواوين تعج بالحلم ، ولذلك كان النقاش في كل ديوان …
كان أهلنا يحذرونا ليل نهار من القات ، وياويلك لوغلطت واكتشف والدك أنك خزنت …وأهلنا معظمهم لم يذقه ، والدي واثنين اعمامي لم يخزنوا ابدا ، - والدي نادرا- ...أحد اعمامي ادمن عليه كرد فعل لحرمانه منه شابا …
كان الناس يفكرون بالعلم والتعليم ، المدرسة والدفتر والكتاب ، ويتبارى الاباء فيما بينهم بالفخربابنائهم ….
رسبت في ثالث ابتدائي فهجرت شارع سبتمبر بتعز كل العطلة الصيفية خجلا ، وشعروالدي كما لو أنني جلبت له العار أمام اصحابه - لاابالغ - ..وظل يؤنبني كل مادخل وخرج : ابن فلان احسن ،ابن فلان خطه مليح ، ابن فلان ابن فلان …
في هذا الزمن ،يبدوان الآباء فقدوا الحلم ، وصاروا ينظرون إلى التعليم كتحصيل حاصل ، يروح ويجيئ الطفل حتى الثانوية ،فاذا اختبر ونجح لم يعدالامريعني شيئا ،بل عبئ جديد ،حيث تجد أمامك شاب بلا عمل ،ولا تقبله جامعة ، وان التحق بها ،تخرج وانظم إلى طابور البطالة ،يأكل ويشرب على حساب اهله ويطالب بحق القات !!!
صرنا نسمع : ما فعلت الشهادة للأولين ،وصار اهلنا يدفعون أبناءهم إلى ورش السيارات والمطاعم وإلى أي عمل !!!..لم يعد للمدرسة بريقها ولا للجامعة …
جلس إلى جانبي في المناسبة السعيدة ، لاحظت أن بيده كيس ، ثوان وبدأ يخرج اغصان القات ، قلت بسرعة : أيش تفعل ؟ - اخزن ، اليوم باخزن ، ثوان انضم اليه ثلاثة ، قال اكبرهم وقدهميت بان اقول له : راجع صاحبك : ياعم عبده اليوم بنخزن ..
اعمارهم بين الخامسة والسابعة …
طيب والدك ووالده ،ووالدهم الن يغضبوا ؟ رد الاول : القات منهم ..
لم يعد عندي مااقول ، ففضلت الصمت …
عدت إلى البيت وبالي عندهم ، ظل السؤال المضحك : ترى كيف سيكون حالهم بعد التخزينة ، خاصة وهم وسط دخان قاعة باكملها ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24