الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أُمَّةَ اللَّطمِ والبُكاءِ - حامد جوينة
الساعة 11:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أُمَّـــــةَ الــلَّـطـمِ والــبُـكـاءِ الـسِّـيـاسـي
اِخْــرَسـي ؛ كـــي أقـيـمَ دَولــةَ راســي
كـــم هَـطَـلْـنا عــلـى الـقـبـورِ إلـــى أن
لــعـنـتْ مَـــنْ بِــهـا دمـوعَ الـتَّـمـاسيــ
وامــتـطـتْ نــزفَـنـا الـبـهـالـيلُ حــتـى
ضِــفَّـةِ الـحـربِ وامْـتَـطتنا "تَـكَـاسِي"
انـفُـثي الـحـزنَ خـارِجًـا واشربي مــن
حــانــةٍ لا تــبـيـعُ مــاضــي الـعُـطـاسِ
وانــظـري لـلأمَـامِ ، والـخـلفِ بـالـمِرآةِ
كـــيـــلا تَــصَــادَمــي فــــــي أُنـــــاسِ
إنْ عـشـقْـتِ الـفـنا ، فـمـا زلــتُ أبْـغـي
أن أعــيــشَ الــهــوى بــكـلِّ حَــوَاسِـي
لــيــس كُــفْــرًا بــــأنْ أَقــــودَ ، وَإِلَّــــمْ
تَــشْــعُـري بـــالــدُّوارِ أو بــالـنِّـعـاسِ !!
إنــــنـــي غـــنـــوةٌ تــطــيــرُ ، ونـــهـــرٌ
مــــن غَـــرامٍ ، وعــالـمٌ مـــن حَــمـاسِ
لــسـتُ مِـــن تُــبَّـعَ ابـــنِ حِـمـيرَ قَـيْـلًا
لـــو أريـــتُ الــظـلامَ دَمـــعَ انْـتِـكـاسِ
بـــيـــن جَــنْــبــيَّ هِـــمَّـــةُ الــمُـتَـنَـبِّـي
غــيـرَ أنّــي عـلـى الـصِّـرَاطِ الـنُّـوَاسي
أمْــعِـنـي فــــي ذُرى الــجـبـالِ قَـلِـيـلًا
ربَّـــمــا تُــدركــيـنَ مــعــنـى الــقِـيـاسِ
مِــــن عــصــورٍ جــهِـلـتِ أنِّـــيَ مِــمَّـنْ
زرَعوا الشَّيبَ في نَوَاصي الرَّواسي ؟!
رُغــــمَ هـــذا ، ومـــا الـتَـفَـتُّ ورائـــي
عِـــفــةً عـــــن مُــجَــردٍ مِــــن لِــبَــاسِ
إيــيــيـهِ يــــا ثــلــةَ الــغُـبـارِ كــفـاكُـمْ
سـفكَ ضِـحكي وَشَـيَّ لَـحمِ اخْتلاسي
تُـنـجِـبـونَ الــحــروبَ وَهْـــي خـطـايـا
وعــلـى شـعـبـكمْ دِمـــاءُ الـنِّـفـاسِ ؟!!
لَــمْــلِـمـوا هـــــذهِ الـلَّـقـيـطـاتِ عَـــنّــا
وابــحـثـوا عــــن أبٍ لــهــنَّ يــواسِــي
انـتـهـت مــوضـةُ الـمَـغـاراتِ ، فـابـقَوا
خـــارجَ الــسِّـربِ يـــا مـلـوكَ الـمَـآسي
لــنُــذِلَّ الـمُـحـالَ فـــي ظَـــرفِ عِــقـدٍ
ونــشــيـدَ الــبُــنـى بــأحـجـارِ مَــــاسِ
إنَّ وجــهــي كَــمَــنْ عَــرفـتـمْ ولــكــنْ
قـيـمـتـي كـالـنُّـضَـارِ عِــنــدَ الـنُّـحـاسِ

29/9/2020

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24