الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
يا حبُّ ما أغلاكْ ! - أحمد عفيف النجار
الساعة 17:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا حبُّ ما أغلاكْ !
ما أعلاكْ ! 
ما أحلاكْ !
رغم الملحِ فوق جراحنا نرضاكْ 
زدْنا منكَ 
إنا لا نفكِّرُ غيرَ أن نزدادَ من بلواكْ 
من شكواكْ
من ظمإٍ إلى ريِّاكْ 
من بردِ الفراشةِ لاحتراقِ لظاكْ 
يا حبُّ ما أبهاكَ إذْ تجفو !
وما أنقاكَ إذ تصفو !
وما أندى نداكْ !
هبْنا رؤاكْ
وقُلْ لنا شيئًا نوشوشُهُ 
ونخفيهِ عن الأصحابِ،
قُل : أهواكمو 
نهواكْ ..
دفينا 
وداوينا
وآوينا
وقدِّمنا إلى نارِ الهلاكْ
يا حبُّ كم قُلناكْ ؟!
سميناكْ
أكسجينَ كلّ قلوبِنا
فلِمَ ستخنقُنا سماكْ؟
وكيفَ لا نلقاكْ؟
قدَّسناكْ 
صليناكْ
لقَّبناكْ ؛ آلهةَ التفاصيلِ الصغيرةِ
ثمَّ لملمناكْ
صِرنا الآنَ قتلاكَ؛ احترمْ قتلاكْ
أدمتْ روحُنا الأشواكْ
يا حبُّ - لكنَّا نسيرُ على خطاكْ
ما زغنا 
وما ملنا 
وما حُلنا .. 
نراكَ ولا نراكْ
ولا نريدُ سواكْ
تنسانا ولا ننساكْ
أتُراكْ ؟
أنتَ دواؤنا أم داؤنا الفتَّاكْ ؟
يا حبُّ هل كُنَّا هنا في أول النظراتِ 
أم كُنا هناكْ ؟
فأينَ ضِعنا ثُمَّ ضيَّعناكْ ؟
ودَّعناكْ 
لكن لم نُودِّعْ غيرَ أنفُسِنا
يا حبُّ 
انتظرناكَ 
انتظرناكَ
انتظرناكْ ..
فأتِ الآنَ كي نهواكْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24