الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الترجمة في نادي القصة (إل مقه)
الساعة 11:56 (الرأي برس (خاص) - رانيا رسام - أدب وثقافة)



شهد يوم الأربعاء الموافق ٣ فبراير ٢٠٢١ إقامة فعالية عن: (الترجمة، تجسير أم قطيعة؟!) وذلك في نادي القصة إل مقة.
بدأت الفعالية بقراءة للأستاذ بسام جوهر حملت عنوان: الترجمة الأدبية ولقاء الآخر، جاء فيها بأننا جميعنا مترجمون، فمنذ اللحظة الأولى لخروجنا لهذا الكون وإطلاقنا الصرخة الأولى يتحول جميع من حولنا إلى مترجمين. 
وأن الترجمة هي فعل من أجل الآخر وتأصيل للقائه عبر لغتين ومن خلال نصوص مهما كانت أوصاف وملامح وأغراض تلك النصوص.
وذكر بأن من بين أنواع الترجمات، جاءت الترجمة الأدبية من حاجة الشعوب للتعرف على الآخر ومد جسور الثقافة والفنون والتراث ونحوه، ولم تكن يوماً تمثل عائقاً في سبيل تطور الشعوب، بل العكس. كان لها دور كبير في سبيل النهوض والمنافسة. 
ثم تحدث الدكتور عبدالودود النزيلي عن السؤال المتداول: هل ترجمة النص خيانة؟!
أشار في مجمل حديثه إلى مدرستين في الترجمة، مدرسة تعتبر الترجمة خيانة والمترجم خائن، ومن هنا يحضر إلى أذهاننا المثل الإيطالي المترجم خائن، كما أن الفكر لا ينهض إلا اذا كتبنا بلغتنا.
ووضح بأن أصحاب هذه المدرسة صرحوا بأن الترجمة لا تصنع المعرفة ولا تنقلها كلها، فجل الكلام يسقط كما تسقط الزهور من الأعواد، واستدلوا - من بين أشياء أخرى- بترجمة القرآن، وقالوا بأن ترجمة القرآن لا تفيد كما يفيد القرآن بمعناه.
ومن جهة أخرى، يقف أصحاب المدرسة الأخرى الرافضين لما يسمى بخيانة المترجم وذلك لأن الترجمة تنقل أساليب وتقنيات أدبية وغير أدبية تنعكس تجديدياً على اللغة الهدف فنياً وفكرياً ومن أعلام هذه المدرسة عربياً عبده عبود وطه عبدالرحمن الذي قسم الترجمة إلى تحصيلية وتوصيلية وتأصيلية.
واختتم بأن الترجمة، لاسيما الأدبية، ليست وحيدة الاتجاه، فلابد من علاقة سليمة ومتوازنة بين أي لغة وبين اللغات الأخرى، بمعنى أن يترجم منها ولا يترجم عنها.
وبدورها ألقت الأستاذة انتصار السري  قراءة نيابة عن الدكتور حاتم محمد الشماع والتي حملت عنوان: الترجمة والآخر، ومما جاء فيها أن اللغة هي ترجمة غير مكتملة للمشاعر الإنسانية كونها لاتستطيع نقل كل مايجول بالذات الذي يختزل بداخله كودات من التفاعلات العاطفية وغيرها تحت مسمى مشاعر داخلية فهذا يعني أن الترجمة أيضاً هي لغة وسيطة تعمل على تحويل وتحوير تلك الكودات اللغوية إلى كلمات وجمل تحت مسمى لغة.
كذلك ألقى الأستاذ زياد القحم  قراءة نيابة عن الدكتور محمد مهدي النجار حملت عنوان: الترجمة الأدبية، ابتدأت القراءة بمقدمة ثم عرجت على إشكالية الترجمة الأدبية، والشروط التي يجب توفرها في المترجم لكي يقوم بترجمة أدبية مميزة، واختتمت بذكر الصعوبات التي تواجه المترجم عند ترجمة النصوص الأدبية.
كما شارك عدد من الحاضرين بمداخلات عن الترجمة وتنوعت فيها آراؤهم والنقاط التي قاموا بتسليط الضوء عليها.
ممن شاركوا بهذه المداخلات الأساتذة:
أحمد قاسم العريقي، و عبد الكافي الارياني ، و ناصر الربيعي.
اختتمت الفعالية بكلمة رئيس النادي أ. محمد الغربي عمران  عرج فيها على العديد من النقاط المتعلقة بالمترجمين ووضع الترجمة.
تخللت الفعالية فقرة فنية متمثلة بمعزوفة على الكمان قدمها العازف الأستاذ عبدالله الدبعي.
كما شهدت الفعالية معرض رسومات تشكيلية للفنانة المتميزة سوزان جوي ديفيد التي أبهرت الحاضرين بموهبتها وجمال إبداعها.
تميزت رسوماتها بمزج الثقافات، وبمزيج ألوان ملأى بالحياة.
معرضها كان خير رفيق لفعالية الترجمة، ولوحاتها تمكنت من بث رسائل إيجابية في نفوس الحاضرين الذين تفاعلوا معها وبادروا في توجيه أسئلتهم للفنانة و إبداء آرائهم عن فنها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24