الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قراءةٌ بينِيةٌ لتلويحةٍ وغياب - ياسين محمد البكالي
الساعة 09:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لم تكُنْ ريحاً 
وما كنتُ غُبارا
حينَما كُنَّا 
على الدُنيا حيارَى
أنتَ تَرمي لي
 بأسبابِ البقا
والمدى بالموتِ
 مِن حولي استَدَارا
أقلَقَتْني ضِحكةُ العيشِ التي
في صداها 
كلُّ مسكينٍ تَوارى
خيبةُ الميلادِ 
ما زالتْ على
جُرحِنا تَطفو 
وما زِلنا سُكارَى
نحنُ مَن غنَّى 
ونحنُ مَن بكى
ثمَّ عِشنا الدورَ 
حُكّاماً أسارَى
يا صديقي كنتَ تَعلو
 بينَما
كنتُ مَن يَزدادُ 
في المعنى انهِيارا
لا مجازٌ بينَنا فاقْرأْ معي
صفحةً أُخرَى تَركْنَاها مِرارا
يا لِحظِّي كُلَّما نصٌّ مشى
بينَ أوراقي 
رأيتُ الحُلمَ طارَا !
 في بلادٍ نِصفُها يَجثو على
صدرِهِ والنِّصفُ 
يَستلقي انتِظارا
 رُبَّما المنفى اكتِشافٌ آخرٌ
تُرضِعُ الأطفالَ فيهِ الأُمُّ نارا
 رُبّما في سوأةِ التأريخِ ما
سوفَ تُخفِيهِ يدٌ شَقَّتْ إزارا
 ربَّما يا موطِني ألقاكَ في
خانةِ الإسلامِ 
تَستجدِي النصارى
 رُبَّما...واحتجتُ أن أنسى الذي
سوفَ يجري 
والذي "قد صارَ صارَا"
لم أعُدْ أدري 
- وأُفقي ضَيِّقٌ -
هل سأُلغِي الليلَ 
أم أمحو النهارا ؟
إنَّ ما يَجري على 
هذي الرُبا
مِن تَشظِّىٍ ودُخانٍ
 لا يُجارَى
يا انفِلاتي الآنَ 
فامسِكْ بالسُدى
وابنِ في عينيهِ للأحرارِ دارا
رُبَّما في بالِ 
مثلي أن يَرى
ما يَدورُ الآنَ 
في بالِ العذارى
مسرَحٌ هذا كثيفٌ بالأسى
فلْتَزيحُوا عنهُ
 أو عنّي السِتارا
ليتَ في المعقولِ 
أدنى فرحةٍ
تَمنحُ البُشرى 
ولو حتّى غُبارا
لم تَعُدْ هذي بلادي 
بل غدا
طالباً مِنها وجودي 
الإعتِذارا

_____

20/2/2021م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24