الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عتاب ووعيد - عبدالله البردوني
الساعة 17:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لـماذا لـيَ الـجوعُ والـقصفُ لـك؟
يُـنـاشـدنـي الــجـوع أن أســألـك
و أغــرس حـقلي فـتجنيه أنـت ؛
وتُـسـكـر مـــن عــرقـي مـنـجـلك
لـمـاذا ؟ وفـي قـبضتيك الـكنوز؛
تـــمــدّ إلـــــى لــقـمـتـي أنــمـلـك
وتـقتات جـوعي و تدعى النزيه؛
وهـل أصـبح الـلّصّ يـوما مـلك؟
لــمـاذا تــسـود عــلـى شـقـوتـي؟
أجـب عـن سـؤالي و إن أخجلك
ولـو لـم تـجب فـسكوت الجواب
ضــجـيـجٌ يــــردّد مـــا أنــذلـك !
لـمـاذا تــدوس حـشاي الـجريح ؛
و فــيــه الـحـنـان الـــذي دلّــلـك
و دمعي ؛ و دمعي سقاك الرحيق
أتـذكـر " يــا نــذل " كـم أثـملك !
فــمــا كـــان أجـهـلـني بـالـمـصير
وأنــت لــك الـويـل مــا أجـهلك !
غـــداً ســـوف تـعـرفني مــن أنــا
ويـسـلـبـك الــنُّـبـل مــــن نـبّـلـك
***
فـفي أضـلعي . فـي دمـي غضّبة
إذا عـصـفـت أطــفـأت مـشـعـلك
غـــداً ســوف تـلـعنك الـذكـريات
و يــلـعـن مــاضـيـك مـسـتـقبلك
و يـــرتــدّ آخـــــرك الـمـسـتـكـين
بـــآثـــامــه يـــــــزدري أوّلـــــــك
و يـستفسر الإثـم : أيـن الأثيم ؟
و كـيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟
***
غـــداً لا تــقـل تُــبْـتُ : لا تـعـتذر
تَــحـسَّـرْ وكَــفِّــنْ هُــنــا مـأمـلـك
و لا : لا تـقـل : أيــن مـنّـي غـد ؟
فـــلا لـــم تـسـمّـر يـــداك الـفـلك
غــداً لــن أصـفّـق لـركـب الـظلام
سـأهـتف : يــا فـجر: مـا أجـملك

 

........................
القصفُ: اللهو واللعب والافتنان بالطعام والشراب

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24