الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الذكرى الرابعة والخمسون لسقوط مدينة المكلا حكاية أغنية - محمد عمر معدان
الساعة 12:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 ونهاية الحكم القعيطي(1967--2021)

نهض بالشعب ياغالب
كلمات الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار
الحان وغناء الفنان الراحل محمد سالم بن شامخ
 في منتصف شهر اكتوبر من عام1966 انتقل إلى جوار ربه السلطان عوض بن صالح بن غالب بن عوض القعيطي سلطان الدولة القعيطية لعاصمتها المكلا بعد عشر سنوات قضاها في الحكم غير حافلة بشي من الانجازات الاستراتيجية وقد يعود ذلك لاعاقته الصحية.وسيطرة اعضاء المجلس السلطاني على الحكم وعدم اخلاص البعض منهم للسلطان وتفرغهم للشان الخاص وبعد موت السلطان عوض خلف الحكم بعده ابنه الشاب الامير غالب بن عوض القعيطي وهو في مقتبل العمر حيث انه لم يتجاوز العشرون عاما في ظروف محلية وعربية وعالمية سيئة التعقيد السياسي والمالي مما هيأت اكثر الناس وخاصة الشباب المثقف الانضمام في احزاب سياسية شعارها طرد المستعمر البريطاني والاستقلال والتحرير اضافة لبغضها وكراهيتها لحكم السلاطين المنطوي تحت الحماية البريطانية اضافة الى فوران وثوران الشارع العربي المتأثر بافكار القوميين العرب وكذلك الثورة المصرية وخطاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.والمد الثوري السائد في نفوس الجماهير.فجاءت الطامة الكبرى لهزيمة يونيو1967 الهزيمة العسكرية التي انهزمت فيها الدول العربية وجيوشها امام اسرائيل المحتلة لفلسطين.فخلفت تلك الهزيمة اثر نفسي ومعنوي في الشارع العربي من اقصاه الى اقصاه،فطهر اثر الهزيمة على بعض الضباط العسكريين في جيش البادية والنظام للنظام في حضرموت وانضموا للجبهة القومية كحركة تحررية لها اهدافها وبرنامجها الخاص في التحرر من الحكم الانجلوسلاطيني. فقوى عود الجبهة القومية في حضرموت وعدن والمشيخات الاخرى..ونذكر انه بعد الخطاب التاريخي الذي القاه الزعيم العربي والرئيس المصري جمال عبد الناصر عقب الهزيمة بايام واعلن فيه تنحيه عن السلطة ثار الشارع العربي كله لتخرج الجماهير بعاطفتها المعهودة في مثل الظروف خرجت غاضبة منددة باسرائيل وحلفائها ومطالبة بعودة الرئبس عبد الناصر الى سدة الحكم.وقد شهدت مدينة المكلا مسيرات ومظاهرات كبيرة وحاشدة شارك فيها بعض ضباط الجيش والامن فوجهوا فوهات بنادقهم واطلقوا الرصاص تجاه مبنى المستشارية..دار المحافظة حالياً،،.السلطان الجديد انصدم بواقع شديد التعقيد.لن يقوى عليه ولن يقدر على الخروج منه وتجاوزه.فأتجه الى المملكة العربية السعودية في زيارته المشهورة لطلب المساعدة العسكرية والمالية بدرجة رئيسية فعاد الى المكلا ليلة 17-9-1967  وفي صباح ذلك اليوم المشهود احد القادة من الجيش البدوي يوجه بمصفحتين لقصر السلطان لتحييد المتعاطفين من جيش النظام مع السلطان.ومصفحتين لميناء المكلا موجة فوهاتها تجاه الباخرة التي تقل السلاطين السلطان القعيطي والسلطان المهري والكثيري.وهم على ظهرها منتظرين المستقبلين من قادة النظام في استقبال رسمي يليق بمقامهم  فاذا هم يفاجئوا بمجموعة من الشباب المسلح يطلعوا لظهر الباخرة ويطلبوا من السلطان القعيطي التنازل عن الحكم وان البلاد قد آل حكمها للجبهة القومية وكان يتقدم المجموعة الاخ علي سالم الديني،،الكندي،، والاخ علي العامري والاخ عبد الرحيم عتيق والاخ سعيد عمر العكبري والاخ صلاح مرسال استشهد في قارة الفرس في حرب 1994 وآخرين لم تسعفني الذاكرة منهم فقام السلطان كرها بكتابة ورقة التنازل وسلمها للثوار وبهذا التنازل. سقطت الحكومة والسلطنة القعيطية  لحكمها الممتد من عام 1881 الى 1967 عن86 عام.
وعندما تسقط السترة يسقطين القواسم والقبال وسقوط العاصمة القعيطية،،المكلا،، يعتبر سقوط السلطنة القعيطية بالكامل لكافة الويتها. وتبعا بعد ذلك بايام سقوط السلطنة الكثيريةوالسلطنة المهرية التي كان يحكمها بن عفرير وعادت الباخرة التي كانت تقل السلاطين الى السعودية ورفع على القصر السلطاني علم الثورة بعد ان انزل علم السلطنة من سارية القصر وبعد سقوط السلطنتين القعيطية والكثيرية والمهرة تتابعت سقوط باقي سلطنات ومشيخات باقي اقليم الجنوب واعلن ميلاد جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية. بتاريخ 30-11-1967-. 
الحكاية
الشاعر المحضار مثل القمر الذي مايغطي عليه السحاب المتذوق لشعره يعرف مقامه فهو المحجب والاغر شاعر زمانه فقد ملك ناصية الشعر والالحان وقال الشعر بمختلف الالوان فهو يمتلك ثروة لغوية لاحدود لها ومخزون فكري وتراثي لاتسعه المراجع.عطاءته لم تنضب في حياته ومازالت تتدفق حتى بعد مماته من موروثه الشعري واللحني،لاجيال بعده واجيال..قال الكلمة بصدق من نبع صافي وصادق فأستوعبها الانسان حين وصولها لاذن الشاب والشيبة والشابة والعجوز شعره محاكاه وجدان لوجدان فهو دائماً مايلتقط هاجس الشارع بحكم احتكاكه بابسط الناس منقباً عن مشاكلهم ومتتطلبات الوطن الذي دائما ماكان يتغنى به ويرفع شكاويه للحاكم اما بقصيدة عاطفية او اجتماعية او سياسبة وبعد مرور اربعينية المغفور. له السلطان عوض كتب رائعته الشهيرة ،،نهض بالشعب ياغالب،، فهي بشكل خطاب مفتوح من قلب الشاعر الى عقل الحاكم  الجديد ووصايا محب لحبيب.وفيها ينبهه من الخونه والاذناب ومن الافاعي التي تحمل السم بين الحنك والناب.ويفتح عينيه على الخونه والاذناب والمتآمرين ويطلب منه  ان يشد عضده بقبيلته اليافعية والتي اخلصت من سابق مع اجداده..فأخذ بن شامخ
 القصيدة ولحنها وغناها  كما تقول كلماتها 
نهض بالشعب ياغالب ولن يغلبك غلاب 
وقم بالحق والواجب ولاتخشى وتهتاب
فانا في الوغى جندك
ولن نختار حد بعدك
وكل من عاب عياب
نهض بالشعب ياغالب ولن يغلبك غلاب
                  ،،،،،،،،،،
طلع يانجمنا الثاقب كفى من غيم وسحاب
كفى من جور ومصائب
كفى من لوم وعتاب
فانت البرج في محرك
وسعد الناس من سعدك
وريح الانس بك طاب
نهض بالشعب الخ
                   ،،،،،،،،،،
معك قومك بهم حارب
              عول حمالة اسلاب
كلد فيهم وذي ناخب
             وياكم من ولد شاب
وكل الشعب في يدك
              ولي هم في المدن عندك
ولي في رؤوس لشعاب
نهض بالشعب الخ
                ،،،،،،،،،،
تحذر كن على جانب
                 من خونه واذناب
ومن حنشان وعقارب
                  ومن مسمومة الناب
وقاومهم بكل جهدك
                  كما قاوم زمن جدك
وكن كالشبل في الغاب
نهض بالشعب الخ
                  ،،،،،،،،،،،،،
هنا جلسات ومكاتب
                هنا هيئات واحزاب
وحد صادق وحد كاذب
                  وحد مبغض وحد حاب
بحث من تحت وتملك
             وخصمك دك حصنه دك
وصد في وجهه الباب
نهض بالشعب ياغالب ولن يغلبك غلاب
                 
  ،،،،،،،،،،

الأربعاء 14--9--2021

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24