الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
الكلمة الحميمة … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 19 سبتمبر 2021

ذات مساء اتصلت زميلتي وصديقتي، زميلة المدرسة والمهنة، صديقة اللحظة الجميلة في حياتنا اليومية، يوم أن كانت الدنيا لاتزال بريئة ...قالت : "الصبح بدري أشتي أبسرك في المؤسسة في التحرير…" …
كنت هناك قبل الموعد بربع ساعة، وأنا احترم المواعيد، تعلمت درس احترام الموعد ممن لايحترمون الموعد !!! ويعتبرون عدم احترامهم للوقت والموعد دليلا على أهميتهم !!!!! …
قالت: " إبسر- وكانت تتعمد عندما تكلمني ان تتكلم باللهجة الصنعانية التي اعشقها أنا - ، يكفي سياسة، تعبنا، من اليوم اعمل كشف بزملاء المدرسة، وسنبدأ بالتواصل والجلوس معهم " ، من يومها ، هي لم يسعفها القدر غادرتنا ، وأنا تعلمت منها درسا مهما،  فلم انقطع عن التواصل مع من تستطيع الوصول إليه من الزملاء والأصدقاء والأصحاب …
اكتشفت ان للسؤال والكلمة المفعمة بالحميمية أثرها الذي لا يساويه شيء أبدا …
بعضهم اتصل بهم بعد غياب سنين، والله ان العبارة تختنق بها حلوقهم … لم انقطع ابدا ، فبكل وسائل التواصل اعمل على أن أجد هذا وذاك، أحس أن الآخر المهمل، الموجوع، الذي توقفت حياته وحياة أولاده بسبب توقف المرتبات، ذلك الذي يحس أن المستقبل لم يعد له مكان هنا، من فقد حلمه، من أحيل على التقاعد بمرتب لا يقضي به حاجة ...وغيرهم كثر بحاجة إلى الكلمة الحميمة الطيبة، تخفف من أوجاعهم ، من الامهم قدر المستطاع …
خلاصة الخلاصة: من يمتلك المقدرة على أن يربت على كتف أهيل اوصديق او زميل اواو ...فلا يبخل …من لديه القدرة المادية على المساعدة فلا يتردد ...
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24