السبت 06 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
نبيهة محضور
عيدك مبارك يا وطن
الساعة 21:12
نبيهة محضور

هاهو العيد يطرق ابوابنا بعد ان آفل الشهر الكريم ،ذلك الضيف الزائر الذي سكنت فيه جوارحنا وحلقت فيه ارواحنا في رحاب روحانيته.


هاهو يرحل كما رحلت بالأمس اشياء كثيرة جميلة في حياتنا ،كابتساماتنا ،كأفراحنا التي غادرتنا منذ اشهر اربع !

 ياتي العيد هذا العام والوطن تنزف جراحه والحزن يسكن دياره ! بعد ان باعه بعض ابناءه وبعد ان تكالبت عليه امم واعراب باعوا عروبتهم ..قيمهم ..اخلاقهم وانسانيتهم ،وتناسوا روابط الدم والدين والعروبة، وتناسوا بانك يا يمن اصل عروبتهم ومنبعها ،فاستباحوا دمائنا وارضنا دون حياء او خوف من الله.

يأتي هذا العيد ليجدد احزان الكثير من المكلومين ممن فقدوا ذويهم ..اطفالهم ..امهاتهم ،فلا تجد الفرحة سبيلاً الى قلوبهم .

تاتي ايها العيد وفينا اليتامى والأرامل والمقهورين والمشردين ومن صاروا على قارعة الطريق .
تاتي يا عيد وقد غادرنا اصدقاء لنا واحبة شاطرونا حياتنا وهاهم اليوم يتركون في وجداننا الم فراقهم .
تاتي ايها العيد وقلوب اليمانيون والسنتهم تلهج بالدعاء بان ينصرنا الله على من ظلمنا ويحفظ الأحياء منا .

فعذرا ايها العيد ان لم نبتهج بقدومك فقد كبرت الالامنا واحزاننا ،ولكننا سنتلمس بهجة قدومك في اعين اطفالنا الفرحين بثيابهم الجديدة ..بالعابهم ..بقطع الشوكلاتة وحبات الكعك اليمني ،وحتما سنستشعر بهجتك ونحمد الله على سلامتنا وسلامة ابنائنا واخواننا واصدقائنا ،
فنحمدك اللهم على ما كتبته لنا وما قدرته لوطننا ،وكل عام وكل اليمانيون الشرفاء الصامدون بخير وسلام 
وعيدك مبارك يا وطن .

عيد بأي حال عدت يا عيدُ
بطيف الأحبتي ام فيك تجديد
ُ
بعروبة ..صارت ثكلى 
واعرابا صاروا عبيدُ

ووطن تئن جراحه في كل يوم يُزف شهيدُ

وقلوباً باتت ممزقة 
على يمنً كان سعيد
ُ
عيد بأي حال عدت يا عيدُ

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24