الخميس 27 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
إيمان العنسي
إب ومهمة البحث عن منقذ
الساعة 22:35
إيمان العنسي

 

بين مغامرٍ ، ومقامرٍ ، وانتهازيٍ ؛ تعيش خميلةهذا الوطن إب،،،

تبدو اليوم كسيحةً ، جريحةً ، ويحتويها الوجع والإحباط ، بعد أن ظلّت بلسم أمل وواحة حب للجميع!

كل مؤشرات الواقع تشير إلى أن هذه المدينة وهي التي ظلت موئلا للسلام ؛على شفا حرب داخلية  ستأتي على الاخضر واليابس لا سمح الله!

لقد عانت إب كما بقية المدن اليمنية من تداعيات الازمة الطاحنة التي انتشرت بعد سقوط الدولة وسطوع نجم المليشيات،،

دخلتها جماعة الحوثي وجعلتها همزة وصل لامداداتها في جبهات مواجهاتها الاخرى في تعز والضالع وبقية الجبهات المرتبطة باهدافها المشبوهة،، لم يكن الدخول المليشياوي مكلفا كما في مدن اخرى غيرها، كان البقاء فيها من يهدر الكثير الكثير من رونق هذه المدينة الجميلة الفاتنة ، ويسقط  بعض قيمها الضاجة بالمحبة والتسامح، نمت الكراهية بصمت وترعرعت في قلوب كثير من ابنائها، وما إن تم دحر هذه المليشيا من عدن ،حتى اشتعلت تلك المشاعر عبر مقاومة رافضة لذلك التواجد الغريب في جسد المحافظة...

هبت بعض المديريات التي كان تواجد الحوثي فيها يمثل عمقا استراتيجيا للامداد والدعم ؛ هبت في وجه ذلك التواجد، بينما ظلت المدينة هنا غافية في جفن السكينة ترقب المشهد من بعيد!
انها تكتظ بنازحين كثُر، هم ضيوفها وقد هجّرتم الحرب من محافظاتٍ أخرى مختلفة،  وليس لها الا أن تبقي عليهم في حضنها الدافئ، حتى تضع الحرب اوزارها وتتلاشى الفتنة وتموت،،

قال الكثيرون إن أهمية إب المدينة بالنسبة للحوثي وتواجده تبدو في قطع شريان الإمداد، فإن 
تم قطعه؛ قُطعت،،،وقال آخرون إن على هذه المليشيا أن تخرج مكرهة،ولا سبيل لذلك الا بقوة السلاح والمواجهة!
لطفك يارب!
أكره الحوثي بشدة وأكره في ذات الوقت أن 
تتحول مدينتي إلى نموذج آخر لتعز!

يتقدم اليوم خيار المواجهة المسلحة بشكل جنوني وقد بدأ ثوب هذه المدينة الآسر في الإشتعال من أطرافه!
وغدا صوت الحرب يعلو كل صوت اليوم، فهل من خيار قادم يجنب هذه المدينة الإنزلاق في أتون حرب قذرة سيطال اذاها الجميع دون استثناء؟

لماذا علينا أن نظل نفتش في خيارات بائسة تراوح اليأس والإحباط؟
من يكون فارس هذه المحافظة ليطفأ كل هذه البوادر المشتعلة من الإحتراب؟
أين هم العلماء وقد حددوا معالم طريق واضحة لهذه المحافظة يمكن ان يمر عليها الجميع بسلام؟
لماذا يصمتون اليوم؟

أين مثقفي هذه المحافظة وشرفائها وعقلائها وهم كثر؟
الوضع آهل بالبارود وفتيل الفتنة آخذ بالاشتعال فمن يكون المنقذ من؟
                      

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24