الجمعة 05 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم صلاح
لقاء الإصلاح بقائد مسيرة الحوثيين هل بدأت ثمار مؤتمر واشنطن تقطف ؟
الساعة 21:56
عبد الكريم صلاح


في خطوة فاجأت الجميع , أما بالنسبة  لأعضائه ومناصريه فلم تكن مفاجئة فحسب , بل كانت صدمة لم تكن في الحسبان ...تلك الخطوة وذلك اللقاء الذي تم بالأمس القريب في معقل الخصم السابق تم الإعلان عنه عبر وسائل إعلامهم وإن كان طرف قد سبق الآخر  , اللقاء أو الاتفاق أو الحوار أو......أو.....,لكم أن تسموه ما شئتم تم بعد ترتيبات لم يعلن عنها مسبقا فما كنا نلاحظه هو أن طرف يلتهم طرف والآخر مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة .

لقاء أمس لا ننكره ولا نقف ضده بعكس ما نشجعه ونريده لكن وفق مبادئ وأسس معلنة تشرف عليه الدولة وترعاه بين جميع الأطراف شرط أن يسبق بإزالة عناصر القوة والهيمنة ويتساوى فيه الجميع حتى لا يفرض الأمر الواقع فرضا ــ وهذا ما حصل في السلم والشراكة ــ  الذي لم يجف حبره بعد وذهب أدراج الرياح وتبخر في صباح اليوم الثاني من التوقيع رغم حضور رأس الدولة  والمكونات الأخرى ...ولهذا تفاجئنا من لقاء الأمس والذي جعل الكثير يسأل  هل كان الطرفان على تواصل مسبق ؟ .أم إن الواقع فرض على الذاهب إلى مران هذه الخطوة  .

ولم يكن هذا السؤال هو الوحيد بل ذهب البعض إلى القول بسيطرة جناح داخل أحد الأطراف له  رابط سلالي مع قائد المسيرة أدت إلى الضغط والذهاب إلى كهف مران ليعقدوا لقاء لم يتبين لنا نتائجه إلى الآن.

إن لقاء صعده الذي تم  بين حزب الإصلاح ــ واحد من أكبر الأحزاب السياسية على الساحة اليمنية ــ  بزعيم جماعة الحوثيين القوة الصاعدة والمسيطرة على العاصمة صنعاء وغالبية محافظات الشمال ..هذا اللقاء الذي انتقده كثير من قيادات الصف الثاني في حزب الإصلاح وكثير من أعضائه وأنصاره .

نعيب على حزب الإصلاح هذا اللقاء الذي كان توقيته خاطئا ....وجاء بعد أن أسقط الحوثيين عمران وتلاها العاصمة وبقية المحافظات التي أصبحت تحت سيطرة الحوثيين ... لقاء صعده يضعنا أمام تساؤلات أولا: أليس من الأحرى أن يكون اللقاء قبل هذا كله حتى يتجنب البلد الويلات والدمار الذي لحق به جراء الحروب المتتالية والتي لم تتوقف إلى هذه اللحظة .....هذا اللقاء يدعونا إلى الجزم أن لقاء واشنطن كان له الدور الكبير في جمع الأطراف على مائدة واحدة.... ألم يكون الأحرى على حزب الإصلاح أن يفتح لقاءات مع جميع الخصوم السياسية له .....أم إن المصلحة الحزبية لقيادة الحزب ومصالحها الخاصة هي التي اتخذت مثل هكذا لقاء عقيم لم يكتب له النجاح .... فعلى مر التاريخ أن التوقيع الذي يجري تحت أفواه البنادق لن يكون عمره طويلا فسرعان ما يموت في أسابيعه أو شهوره الأولى.. هذا إن  لم يجهض ويسقط في أيام وليس السلم والشراكة ببعيد .

ثانيا : لماذا لم تستجب قيادة الحزب التي أشارت وذهبت إلى صعده لماذا لم تستجب إلى نداء ودعوات الرئيس السابق إلى الحوار وعقد اتفاق يجنب البلد ويلات 2011 وكان حينها لم يخسر الحزب ربع ما خسره من اعتداء الحوثيين عليه , أتساءل لماذا صمت آذانها قيادة حزب الإصلاح في 2011م واستمرت في السير في ثورتها .. ولماذا فتحت نافذة حوار مع الحوثيين ولم تفكر تفتحها مع الرئيس السابق في المرحلة الحالية ..إن كان لقاء صعده من أجل الوطن كما تدعي قيادة الإصلاح ,فلماذا لا يكون ذهابها إلى حوار الرئيس السابق من أجل الوطن ......ما هكذا تورد الإبل يا إصــلاح ....لا ننكر أن حزب الإصلاح حزب يمني وله من الكوادر الوطنية ذات الكفاءة ...ولديه عناصره وأنصاره المعتدلين الذي نكن لهم كل الود والاحترام...وخاصة أن هناك أخبار مفادها أن عناصر إصلاحية  بدأت أصواتها تعلوا على إنكار لقاء بعض قيادة حزبهم بزعيم الحوثيين . وتطالب بفتح نافذة لحوار مع الرئيس السابق أتمنى أن يتحرك أعضاء الإصلاح ويحدثوا تغييرا في سياسة الحزب الذي بدأت تنحرف عن مسارها الحقيقي .في بعض مواقفها وخطواتها.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24