الثلاثاء 02 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عصام الأكحلي
سيبقى الوطن في الجنوب
الساعة 19:32
عصام الأكحلي

سيبقى الوطن في الجنوب .. اوسع رقعة في الوطن الحبيب، وهناك انقى القلوب واكثر المشاعر دفئا و فرحاً، يكفي أن هناك عدن قلب اليمن وموطن اشراقة المعرفة والعلم والوعي , يكفي أن علم الوحدة ارتفع بدءا من هناك ذات يوم من شهر مايو عام 1990 , و هناك أيضا المكلا و سئيون وتريم و الشحر وفي ارجاء حضرموت طيور يمانية نشرت الاسلام والاخلاق في شرق المعمورة وغربها، وفي الجنوب شموخ يافع و اخضرار حوف و صلابة شبوة و أبين .
وفي الشمال .. تتواجد النسبة الاكبر لعدد سكان يمن الوحدة , و هناك أصدق النفوس و أكثر المشاعر تاّلفاً وحباً , يكفي أن هناك عاصمة الوطن صنعاء مدينة سام وفيها باب اليمن وجامعها الكبير منارة الاسلام لكل اليمن , وهناك أيضا مدينة السلام صعدة وباب نجران و اللواء الاخضر ودفء شطاّن الحديدة ونخوة مأرب وصلابة الجوف وسهول ذمار و أصالة عمران و شموخ حجة و نقاء المحويت .

في الشمال والجنوب .. وبعد عامين من مسيرة المرحلة الانتقالية تبدو في الصورة مسيرتين جعلتا من مسيرة الوطن خافتة مقابل بروز مشهدين , احدهما في الجنوب حيث تملأ أعلام النجمة الحمراء الأرجاء والبوادي . و الاّخر في الشمال حيث ترتفع رايات الصرخة الخمينية فوق الجبال والحواجز .
يأتي كل ذلك ذلك استباقاً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني حول القضية الجنوبية وكذا قضية صعدة , وكأن المطلوب عدم تنفيذها أو بسبب العلم مسبقاً بعدم جدية التطبيق , ويبدو ظاهراً إستمرار مشروع التجزئة المرفوض من غالبية أبناء السعيدة .

لكن ... ماذا عن تعز ؟!
وحدها تعز , تبدو اليوم خالية من رايات المجاهدين و نجمة الرفاق , لذا تبدو تعز محسودة بسبب ذلك , وربما دعا ذلك قناة الجزيرة مباشر للاشارة بالخطأ الى ان تعز هي مكان مسيرة عيد الاستقلال في عدن , هناك من يجرها الى المتاهة بقصد أو بدون قصد .
تعز هي اليمن , و اليمن هي تعز , عن التاريخ وبموضوعية لا بتحيز مناطقي أمقته أتحدث , يكفي أن في كل مدينة و ناحية من أعالي حوف الى أقصى صعدة تجد هناك رائحة جبل صبر , و منها انطلقت شرارة فبراير فكانت عاصمة الثورة بلا منازع .

أقلقني كثيراً عدم سيطرة ميليشيات جماعة الحوثي على تعز حتى الاّن رغم أنني أول من يرفض ذلك ,والسبب أهداف ومعاني ذلك , فهناك من يبرر ذلك بموقف الجيش , و هو تبرير غير مقنع بالنظر لمسيرة الحوثي ومغامراته , وهناك من يرى أن الهدف ليس السيطرة عليها عن طريق التسليم والاستلام ولكن عبر جر الاطراف لمعركة تقود لتدميرها و تغييب رموزها إنتقاماً من تاريخها في ثورة فبراير كما تم الانتقام من مساندي الثورة في العاصمة وعمران و الجوف , و هو تبرير يذكر ان الهدف ليس انتقامي بحت بل له علاقة بهدف اخر يتعلق بتقسيم اليمن .

والحديث أيضا يتسع حول مشروع التجزئة ومن ضمنه ان تكون تعز عاصمة لدويلة في الوسط , فوجود تعز ضمن الشمال كفيل بانهاء كيانه مهما طال الزمن , ووجودها ضمن دويلة الجنوب كفيل بانهائها مهما تطلب ذلك , فتعز مشروع وطن , و دورها في ايقاد شعلة ثورتي سبتمبر واكتوبر مازال مدونا في تاريخنا، ودورها المفصلي والوطني كان ومازال صمام أمان لليمن , فتعز لا تقبل بأن تكون دويلة في الوسط , وستظل وهجا للنور لكل اليمن . وحتى مشروع تدمير مشروعها الوطني غير قابل للنجاح .
لذلك تفاءلوا خيرا، ستبقى اليمن، سيبقى الوطن .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2014/12/02
ابن شبوة
صحح العنوان
قل سيبقى النهب والنصب والقتل في الجنوب والله الذي رفع السماء بلاعمد انه خير لنا نتوحد مع اسرئيل ولانتوحد معكم مما مر علينا وحدة الهمج وحدة النصب والقتل والتدمير والتجهيل
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24