الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الله المجيدي
سيدي الرئيس أمن فنام..!!
الساعة 19:41
عبد الله المجيدي

في تراثنا الإسلامي أن رسول ملك من الملوك جاء يريد مقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما دخل المدينة وسأل عن الخليفة وكان يظن أنه سيقابل ملكاً مثل ملوكهم في قصره وحوله وزرائه وجنوده ، فأشار  له الناس الى رجل نائم تحت الظل ، فلما جاءه الرجل قال قولته المشهورة والتي أضحت مثالاً للأمن كنتاج حتمي للعدل قال ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ) الرئيس لا يسمع إلا لنفسه وينام حتى الثالثة عصراً – المبعوث الأممي جمال بن عمر في معرض رده على سؤال  عن أوقات لقائه بالسيد رئيس الجمهورية حسب ما نقلته بعض الصحف.

 

إن العظماء ليدركون ما تمر به أوطانهم من مراحل وظروف استثنائية فيبذلون أقصى مالديهم فلا مجال لديهم للراحة فهم يصلون الليل بالنهار لأجل أوطانهم ، فهذا أردوغان في الإنتخابات البلدية الأخيرة أدرك أن بلده مهددة ومستهدفة في تنميتها واقتصادها وأمنها من خلال افتعال المظاهرات أو التسريبات الأمنية و شبه الفساد فلقد كان يعمل أغلب يومه وتذكر بعض التقارير أنه كان يكتفي بأربع ساعات من النوم فقط  في يوميه وليلته ، لأنه أدرك أنه في مرحلة استثنائية ولابد من العمل الجاد والشاق الى أن يعبر الوطن بسلام حتى أنه في بح صوته وهو يلقي أحد خطاباته من شدة الإعياء والتعب  ومع ذلك استمر في خطابه حتى أن قناة العربية عرضت مقطع من ذلك الخطاب وجعلت عنوانه - صوت أوردغان كصوت الديك -  من باب التندر والسخرية. قال بن عمر أنه  لا يستمع الا لنفسه أي الرئيس كل الشواهد تؤكد ذلك من تهجير المواطنين في دماج ومن ثم تهجير الدولة في عمران وأخيراً تقييد الدولة في صنعاء كلها تؤكد أن الرئيس لا يستمع الى العقلاء من مستشاريه ومعاونيه وهو الذي لديه عدد كبير  من المستشارين ما يؤهله لدخول موسوعة غينيس.

 

سيد جمال بن عمر دع الرئيس ينام قرير العين هانئ البال فسفينة البلد قد أوصلها الى شاطئ الأمان بحنكته ، فالأمن مستتب حتى إن المواطن قبل أن يخرج من بيته يجب عليه ان يكتب وصيته، والإقتصاد مستقر حتى إن الشركات التجارية الكبيره لتستعين بخبراء من الحوثيين لإدارتها، وكذلك التنمية في كل أنحاء البلاد حتى إن المواطن لم يعد يتذكرالمشاريع التنموية التي رأها لكثرة عددها .

 

دعه ينام ويطيل من نومه الى الساعة الثانية أو حتى الثالثة عصراً  فلعله يقضي كل ليلة من لياليه في شوارع وأزقة صنعاء يتفقد رعيته  لعله يسمع بكاء طفل جائعاً لا تملك أمه ثمن الطعام  فيطعمه أو مريضا لا يملك ثمن الدواء فيسعفه أو يرى لصاً يهدد أمن المجتمع فيقبض عليه أو يرى تقصيراً من مسؤول أمني فيقيله ويحاسبه ، حتى يسمع أذان الفجر ثم يدخل  أقرب مسجد فيصلى فيه ثم يخلد الى نومه .

 

دع الرئيس ينام ويغط في سبات عميق فلقد نظر من شرفات قصره العالية الى صنعاء فوجد لجان السراويل الشعبية كما سمتها بشرى المقطري منتشرة في كل شوارع العاصمة تقوم بمهام الدولة ليس لحفظ الأمن ولكن لستعراض القوة فقط سيد جمال بن عمر نرجوك دع الرئيس ينام ولا توقظه فهو يدرك جيداً أن النائم مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ . أخيراً سيدي الرئيس الوطن بحاجة إلى رئيس قوام وليس نوام ، وإلى رئيس فعال وليس قوال.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24