إلى الذين يزعمون ان الله أرسلهم لإصلاح العالم من خلال العنف والحروب و الإرهاب. .. انكم لستم رسل الله بل رسل الشيطان .
لقد جاء رسل الله يدعون الى السلام من خلال وسائل السلام ولذلك لم يكونوا فرسانا ولا قادة عسكرين ولم ينشئوا الجيوش الجرارة ولم يقيموا الامبراطوريات الواسعة يقول الله في سورة الأنفال. .يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله و الرسول فاتقوا الله و اصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين .. لا شك ان إصلاح ذات البين يتعارض مع الحرب والقتال والتجييش وكل ما تمارسونه باسم الله
عباد الله هم الذين وصفهم الله.. انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون والذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اؤليك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم.
ايها الدجالون هل ملازمكم تربي اتباعكم على قيم مثل هذه القيم وهل تذكرونهم عندما ترسلونهم لقتل انفسهم وقتل غيرهم بمثل هذه الآيات
المصلحون الذي وصفهم الله في القران صفاتهم نقيضة..
لصفاتكم وهنا اذكركم ببعض صفات نبي الله نوح قال الله في سورة الاعراف ... لقد أرسلنا نوحا الى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم ...هل تدعون اتباعكم الى القران ام الى إتباع اهوائكم
...ابلغكم رسالات ربي و انصح لكم و اعلم من الله ما لا تعلمون ..هل هناك رسالات من الله بين أيدينا غير القران أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم و لتتقوا و لعلكم تتقون.. فهل نزل على احد وحي بعد الوحي الذي أنزل على رسول الله
إنكم تحاربون كل من يذكركم بالقران لأنه اما ليس من ال البيت أو أنه لا يؤمن بالوهابية ... فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم ان كنت على بينة من ربي و آتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وانتم لها كارهون .
فعندما لم يؤمنوا به لم يكرههم على ذلك .. قال الله في سورة يونس ... و أتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي و تذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلى ولا تنظرون .
فلم يختفي ولم يكون تنظيم او جماعة سرية ولم يدربهم على صناعة المتفجرات والصواريخ ولا اي شيء من هذا القبيل
ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ..قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. الفلك ليست دبابة ولا طائرة ولا قنبلة نووية بل وسيلة للتنقل والتجارة أي انها وسيلة سلمية
أولياء الشياطين هم الذين لا يقابلون الحجة بالحجة ولا يصبرون فيبادرون الى الإكراه والقتل والحرب قال تعالى في سورة الشعراء ... كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون اني رسول كريم فاتقوا الله و أطيعون وما أسئلكم عليه من أجر ان أجري الا على رب العالمين فاتقوا الله واطيعون قالوا لن نؤمن لك و اتبعك الأرذلون قال وما علمي بما كانوا يعملون ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون وما انا بطارد المؤمنين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين.
أولياء الشياطين هم الذين لجئوا الى الحرب ... قيل يأرض ابلعي مائك و يا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين.
فلو كنتم مصلحين لاستعديتم للسلام و لمكنكم الله في حالة سلام... قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك و أمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم .
اهل القران هم سلام على انفسهم وسلام على العالم فأين انتم من ذلك أفيقوا..
