الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
د. طه حسين الهمداني
عن ذكرى استشهاد الزعيم والأمين
الساعة 15:08
د. طه حسين الهمداني

في الذكرى الثالثة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مع رفيقه المناضل عارف الزوكا رحمهما الله و بالرغم من الألم والحزن لخسارة الوطن والمؤتمر لهما ومهما كانت مخططات التآمر والتهميش للمؤتمر و محاولات التشويه لسمعة قياداته وتاريخه علينا اليوم الصمود في وجه كل تلك الحملات والتصدي لها.

نحن اليوم أمام مجموعة تحديات أولها مع القيادات المؤتمرية التي تخلت عن ثوابت المؤتمر وعن سيادة اليمن مقابل منصب او مصلحة و قيادة أخرى رغم تمسكها بالثوابت، إلا أنها لا تستطيع التعبير عن موقف مستقل نتيجة ما تتعرض له من ضغوط.

وهناك قيادات الخارج المترددة في اتخاذ موقف لأنها تفتقد الإمكانات للتحرك وإعلان موقف لكنها ترفض أن تكون أداة لا تمتلك حرية الرأي  اتخاذ القرار أو أن تكون طرفا في حروب عبثية تمزق اليمن بعد أن ثبت "فشل الحل العسكري".

 ما يبعث على ألأمل في هذه المشهد القاتم هو تماسك و شجاعة كوادر المؤتمر نساءً وشبابا في الداخل و في تمسكهم بتنظيمهم و ثوابته لذلك يجب علينا الحرص على وحدتهم و مواجهة كل من يحاول المساس بوحدتهم إما بالمال أو بالمشاريع المشبوهة وان نحصنهم من محاولات الاستقطاب التي تهدد الوطن و المؤتمر.

كما نواجه اليوم تحد في علاقتنا بقيادة التحالف الذي عجزنا في إقناعها بأن اليمن والمؤتمر لا يكن لهم العداء و أنه حريص على علاقة ندية تحمي مصالحهما و تزيل كل ما يهدد أمنهما ولكننا بالمقابل لن نفرط في سيادة اليمن ووحدته و قراره السياسي.

كما علينا الإدراك بان الدول الأوروبية و الدول الخمس دائمة العضوية الذين أكدوا لنا  خلال الحرب فرادا و مجتمعين تمسكهم بالمؤتمر و بأهميته لمستقبل اليمن ومع ذلك لم نرَ أثرا  ملموسا يثبت صحة ما يرددونه سواء في قرارات مجلس الأمن أو في خطط المبعوث الأممي لحل الأزمة.

الكل سواء كان الشعب اليمني و مكوناته السياسية أو المجتمع الدولي ينتظرون من قيادات المؤتمر في الخارج مبادرة أو مشروعا يعيد المؤتمر إلى الواجهة  يؤكد فيه استقلالية ووحدة قراره  وتمسكه بالحل السياسي الشامل للازمة اليمنية و رفضه للحلول التي تمس بسيادة اليمن و وحدته وسلامة أراضيه. 

في الذكرى الثالثة لأحداث الثاني من ديسمبر ١٩١٧ علينا أن ننطلق في مواقفنا من مبدأ وضع اليمن  أولا الذي طبقه الزعيم عندما قبل بنقل السلطة حقنا للدم اليمني بعد ما تعرض له من جريمة الاغتيال الإرهابية عند تفجير مسجد الرئاسة لأنه كان يدرك أن عقلية الانتقام لا تنهي الصراع و تبني الأوطان وهي التي أوصلت اليمن إلى ما وصل إليه اليوم.

لذلك من المفترض اليوم البحث عن سبل لإنقاذ الشعب اليمني و إفشال مخططات  التشضي والهيمنة السياسية و الاقتصادية التي تستهدف اليمن.

رأيت أن أشاطركم هذه الأفكار و النظر إلى المستقبل الذي يمكن إن نشيده بدلا من العيش على أطلال الماضي الذي لا يمكن استعادته.

حفظ الله اليمن و حفظكم و اللهم لا تجعلنا ممن تأخذهم العزة بالإثم.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24