الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبدالمومن الزيلعي
النظام الإيراني ... أم رؤوم لكيان يهود!!
الساعة 15:20
عبدالمومن الزيلعي


 


احتفت إيران بضحايا اليهود الذين قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية عبر نصب تذكاري لهم، وشارك في حفل التنصيب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الأقليات والطوائف علي يونسي، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبو ترابي 2014/12/20م وقد ذكرت سابقاً قناة  الجزيرة خبرا بتاريخ  12/10/ 2014م مفاده - حذر حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد تنظيم الدولة الإسلامية من شأنه أن يقضي على إسرائيل!!.

أقول : إن الفهم السياسي لتحليل الأحداث لا يؤخذ من التصريحات غالبًا، لأن التصريحات هي فن الكذب والخداع والمكر، فمثلا تلوح بعض الدول بالحرب كما تفعل إيران وتمطر كيان يهود بوابل من التصريحات والخطب الرنانة، وفيلق القدس، ويوم القدس العالمي، وزوال إسرائيل، وجرائم إسرائيل، والشيطان الأكبر. وعلى أرض الواقع وقفت إيران في صف الولايات المتحدة في حربها في أفغانستان والعراق.

وباعتراف ساسة إيران مكنت إيران للولايات المتحدة في لبنان من خلال حزب إيران، وساعدت أمريكا في بقاء عميلها بشار والذي يعترف النظام الإيراني أنه حامي حمى اليهود، والضامن لأمنهم، وأن التصريحات لدول الممانعة ومحور الممانعة وحركات الممانعة كاذبة.

إذا كان النظام السوري هو الذي يحمي أمن كيان يهود، فكيف لنظام إيران أن يقف مع نظام هو الحامي لنظام يهود، والضامن لأمنهم، ثم يصرح قائلا أنه نظام الممانعة ومحور الممانعة وحركات الممانعة. أي دجل وكذب يمارسه حكام إيران؟ وقد فضح الله سرائرهم وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿وَلَتَعرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَولِ﴾

ويأبى النظام الإيراني إلا أن يكشف عن وجهه الحقيقي بكل وقاحة بعدما خلع قناع الكذب والدجل عن وجهه ليبرهن على حقيقة لا زال بعضهم يحاول إنكارها، وهي أن الثورة في إيران ما هي إلا امتداد لمشروع الغرب الكافر، وأداة قذرة له، وهي تستغل المذهب الجعفري - أحد المذاهب الإسلامية - كغطاء لسياسة الإجرام والتبعية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها كيان المسخ والإجرام دولة يهود.

إن اعتراف نظام إيران بقتال يهود في ما يسمى بالحرب العراقية الإيرانية لهو دليل على أن إشكالية نظام إيران مع كيان يهود ليست عقائدية أو دينية بل سياسية محضة تتنافس إيران لتكون الدولة المحورية في المنطقة، وإن صرخات وشعارات من مثل: "الموت لإسرائيل" و"الشيطان الأكبر" ما هي إلا خديعة كبرى خاصة للذين تابعوا هذا النظام على غير وعي سياسي ومذهبي، وهي تقول مثلا: "إن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر". أما القدس والمقدسات فلا قيمة لها عندهم، ولم تطلق طلقة أو تحرك جنديا، وما جيش القدس إلا كذبة واحتيال... وما دعم المقاومة الفلسطينية إلا اختراق لها لوضعها في المخطط الغربي فهل تدرك حركة  حماس وحركة الجهاد الإسلامي خطورة الارتماء في حضن إيران ؟! ، وقد بدت الأمور أكثر وضوحا، فمن مقاصد التحرير إلى ألاعيب التبرير، ومن المقاومة إلى تثبيت نظام الأسد الإجرامي العميل الخائن، وحكومات العراق الخائنة، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن إزالة كيان يهود إلى محافظة حزب إيران في لبنان على الحدود السياسية والنظام الطائفي، وتثبيت عمالة لبنان، وعدم خروجها عن خط سوريا وإيران محور الولايات المتحدة في المنطقة , ثم في اليمن تزرع الفتن وتثير الطائفية بين أتباعه عن طريق الحوثيين الذين لا يبرر لهم ما يقوم به نظام  آل سعود الإجرامي  وما قام به من التعبئة ضدهم من أن يرتموا في المقابل في حضن إيران بل الواجب عليهم  أن يعملوا للتخلص من هذه الأنظمة العفنة الماكرة ويحكموا شرع الله في جميع مناحي الحياة لا أن يقبلوا أن يكونوا أداة ضمن مشاريع الدول الغربية التي ترسم لهذه الأنظمة سياستها وما تقوم به إن كانوا صادقين  ..

لقد أدرك بعض علماء إيران وأهله خيانة الثورة وعمالة القائمين عليها، فقتلوا، أو شردوا، أو سجنوا، أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية ضمن محاكمات الثورة الهزلية وبفتوى آيات شيطانية، وإلصاق التهم بالمعارضة، وأعداء الثورة، وما آية الله بهشتي عنا ببعيد، وما اعتراف بعض آيات إيران والعراق أن الثورة الإيرانية في حقيقتها خنجر مسموم كخنجر أبي لؤلؤة المجوسي ضد طهارة هذه الأمة ونقائها وصفائها وحضارتها، ثم تقيم نصبا تذكاريا لقتلى يهود في الحرب العراقية الإيرانية، ولعلهم بعد زمن يسمَّوْن شهداء الحرب. أما مساجد إيران فتهدم، ويقتل ويعذب مرتادوها !! الله أكبر ,  وقد كشفت الأحداث دور إيران ووجهها الحقيقي، وعداءها لمشروع الأمة السياسي والحضاري، وها هي الولايات المتحدة والغرب معها يطلق يد إيران في المنطقة كجزء و كمقدمة لحرب الغرب على أمة الإسلام وإثارة الطائفية النتنة بين أبنائه ... ولكن هيهات هيهات، فقد بدأت الأمة تعي خطورة الارتماء في مشاريع الأنظمة التي تحكم المسلمين أياً كان اسمها ومهما تلبست من ألقاب وادعت أنها حامية لمقدساتهم  فالأمة ستلفظهم بإذن الله قريبا لتقيم خلافتها الراشدة على منهاج النبوة من جديد فتعود لها لحمتها والفتها وكيانها المرهوب وتطرد المستعمر وأذنابه , موعد قد اقترب، وما ذلك على الله بعزيز..

عبد المؤمن الزيلعي 
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24