الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تركي الدخيل
عطية مبروك .. عالم مع الناس !
الساعة 22:54
تركي الدخيل


بوردة يحتفظ بها بين يديه، ونظارته المميزة، يطل على الناس شيخ له جماهيريته بمصر، يقول الفتوى السهلة، والعبارة السمحة، ويدعو للمتصلين بالخير والسعادة والبهجة، يسألهم عن حسن معشرهم في بيت الزوجية، وعن اكتمال النظافة، وعن سهولة المعيشة والرزق، يطمئن على أحوالهم وعلى أسرهم.
يركز كثيرا على الجوانب الأسرية، والمسائل الحياتية، إنه الشيخ الفاضل عطية مبروك، فهو عطاء مبارك، كانت إطلالاته العديدة محل ثناء واهتمام بالخليج، ذلك أن الخطابات الدينية القديمة، والوجوه المتجهمة، والأساليب العنيفة هي التي زرعت اليأس بالناس، وجعلتهم يقنطون في حياتهم، ويشكون بأعشاشهم، وحين سألته امرأة عن أن زوجها جلس مع امرأة أخرى بحجة أنه يحل مشكلتها طالبها بحسن الظن، وسألها: أتظنين أنك إن تطلقت منه ستتزوجين عمر بن الخطاب؟!

النكتة حاضرة، والبديهة سريعة، وهو علاوة على ذلك سريع التفاعل مع الاتصال، ويفهم السؤال بطريقة السائل لا بطريقة المجيب، لهذا التف عليه أهل مصر من كل القرى والأماكن النائية؛ لأنه اقترب منهم فاقتربوا منه!

قبل أيام، أطل على أخبار «MBC» وتحدث مع الناس بسهولة، وحين سئل عن سر الوردة التي يحملها، قال: إنني أريد أن أوضح أن الإسلام دين ورود وليس دين دماء، وهذا الخطاب نفتقده في كثير من المنابر، وحين سئل عن نظارته كشف لأول مرة عن عينه التي ذهبت هدرا بسبب إهمال أحد الأطباء، ثم أجهش بالنشيج، وصدم المذيع حمود الفايز بهذا الإفصاح الجريء من الداعية الكريم.

يا رب نفهم دين، هذه هي عبارة الشيخ عطية، أتمنى أن يكون هناك أكثر من عطية مبروك، لنحتوي الدين من الخلل الذي أحاله لدى العالم إلى دين دماء وأشلاء وقطع الرقاب بالسكاكين.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24