الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحلام شرف الدين
يوم تاريخي أم تاريخ يومي؟!!!
الساعة 20:07
أحلام شرف الدين


الكثير من التساؤلات سقطت عمدا على رؤوس اليمنيين بل غير اليمنيين حال إطلاق البيان الدستوري الذي يبشر بيمن جديد مستقل حكومة وشعبا؛ يمن يحكم نفسه ويفرض آراءه ورؤاه دون أن تُفرض عليه أفواه أخرى؛ يفكر بنفسه دون أن يستعمل عقولا وأجندة خارجية لكن بالرغم من ذلك فلا تزال تلك الأصوات الداعية إلى الفتنة تجند أحزابها الشيطانية في إثارة الفوضى حين غابت أمريكا و السعودية و إيران و قطر هذه المرة!!! إذن ليس من شماعة يعلقون عليها خيباتهم سوى تلك المفردة القادمة من غيابات الحقد؛ إنها الرجعية والعودة إلى الإمامة وهلم جرا في سرد مترادفات تعود بك إلى الوراء.

إن كان هناك عود هذه المرة فعود أحمد وإن كانت الرجعية هي العودة إلى تاريخ اليمن وحضارته العريقة وأصحاب العقول الراجحة والحكم والشورى فمرحبا بهكذا رجعية!!!

إن الرجعية الحقيقة أن تسلم نفسك وذهنك وفكرك لآخر وما عليك سوى أن توظف حاسة الشم في استقصاء أماكن النجاح ومحاولة إخفاقها والنيل منها...
لا أدري لماذا يشعر الكل بالأمل والفخر والتفاؤل والانتصار وغيرها من المشاعر التي أسرعوا لعرضها على صفحاتهم الخاصة في الفيس والواتس آب بعد أن أطالوا النظر في أرجاء القصر الجمهوري الذي نسيت أن  أتأمله كما تأملوه ولم تنتابني تلك المشاعر بل انتابتني حالة ريبة وقلق غريبتان فالنجاح يوغر صدور الأعداء تجاهنا ويجعلهم يجندون الغالي والنفيس ويطلقون النوم طلاقا بائنا طمعا في استثمار الوقت يحيكون المؤامرات ويثيرون القلق النفسي والذهني وسط عامة الناس وخاصتهم!!!

لا شك في أن صياغة اليمنيين مشروعهم القادم دون تدخل خارجي نجاح باهر سيكتبه التاريخ الحديث بأحرف من نور ترتل بيت الشعر المشهور:
 يوم من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الدجى بل صنعناه بأيدينا
ولا أخفيكم أني تأملت في أعين الكثيرين بريق حلم يختبئ خجلا إنها تواري حلم السلطة ليعود القلق من جديد من ذلك الشبح الذي يفتك بالنيات الصادقة والعزائم الثابتة الكرسي الدوار أعاذنا الله من شره اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24