الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
علي حسن الخولاني
قوة المؤتمر الشعبي العام
الساعة 18:55
علي حسن الخولاني

 

                                      

   لدى المؤتمر الشعبي العام العديد من نقاط القوة، التي تجعل منه الأمل للأمة اليمنية بعد الله في إخراجها من النفق المظلم، التي وضعها فيه موجة الربيع العبري، من أهمها:

1/ يمتلك المؤتمر الشعبي العام القاعدة الشعبية/ الجماهيرية على امتداد رقعة الوطن اليمني الواحد، شمالاً، جنوباً، شرقاً وغرباً.

2/ أفكاره ومبادئه/ ميثاقه، متميزة بالوسطية ونابعة من البيئة المجتمعية اليمنية الخالصة.

3/ امتلاكه لكوادر في مختلف المجالات، السياسية، الاقتصادية، الأمنية، إدارة الأزمات... بحكم تجربته الطويلة في الحكم.

4/ رئيسه الذي تخلى عن السلطة في أوج قوته وشرعيته، شعبياً وعسكرياً.. حفاظاً على دماء الشعب اليمني، هذا الأخير الذي أكاد أجزم أن 90 في المائة منه على الأقل، يقول سلام الله على عفاش.، والبقية يمنعهم من قول ذلك المكابرة.

5/ المؤتمر يصر على معالجة كافة قضايا اليمن بالحوار وفي إطار احترام المؤسسات الدستورية، وأقصد هنا البرلمان اليمني المؤسسة الدستورية الوحيدة الباقية في البلد، وهذا يدخل في إطار المسؤولية التي يتبناها المؤتمر وعدم ارتهانه للإرتجال في القضايا المصيرية للبلد.

6/ المؤتمر الشعبي العام هو القاسم المشترك لكل القوى السياسية، القبلية، المذهبية.. المتصارعة داخل اليمن، فالإصلاحي يقبل بالمؤتمر، الاشتراكي أيضاً وكذا الحوثي والقومي وكذا الأحزاب المجهرية/ القزمية والمستقلين... يقبلون بالمؤتمر الشعبي العام، وهذا هو مصدر قوة الأخير، فالمؤتمر الشعبي العام هو خيار الشعب وأمله بعد الله العلي القدير في إخراج اليمن من "الفوضى الخلاقة" التي وضعتنا فيها دوائر الاستخبارات "الأمريكوــــــــــــــصهيونية".

     الجوار الإقليمي أخطأ في تعامله مع المؤتمر الشعبي العام وقيادته، كذلك الأمر بالنسبة للمجتمع الدولي، فالبيئتين الإقليمية والدولية لن تقبلا بسيطرة منفردة للحوثيين على الحكم في اليمن ولا بسيطرة منفردة للإخوان/ الإصلاح، كذلك الحال بالنسبة للبيئة الداخلية لأرض السعيدة، والقوتان الإصلاحية والحوثية تدركان ذلك تماماً، وتدركان مقدار الورطة الواقعتين بها، وخطر مصداقيتهما السياسة والاقتصادية والأمنية.. أمام الرأي العام اليمني والإقليمي والدولي.

    وأكاد أجزم أن المرحلة القادمة ستكون اليد الطولى فيها للمؤتمر الشعبي العام، الذي سيرعى المصالحة في البلد والانتقال بها من المرحلة الانتقالية -عبر آليات تقودنا في النهاية إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية- إلى مرحلة قيام الدولة اليمنية الحديثة.. 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24