الجمعة 05 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم المدي
لجنة ( محمدعلي) ..الله لايجمع بين نقيضين أوعسرين..!
الساعة 21:40
عبد الكريم المدي


صنعاء غارقة بمخلفات القمامة والمعنييون فيما يسمى باللجنة الثورية العليا وأمانة العاصمة وغيرها من اللجان والكيانات التي لا أول لها ولا آخر يبد وكأنهم غير مقيميين في العاصمة ولا يعنيهم أمر الناس والوضع الكاريثي والبيئي الذي تعيشه الأحياء وتنتظره في قادم الأيام.

السيد محمدعلي الحوثي رئيس اللجنة ، والسيد عبدالقادر هلال أمين العاصمة الغائب ، ونائبه المتواري ( جمعان ) والسادة في قطاع النظافة وكل من يهمه هذا الخازوق الكبير في العاصمة، متى ستتحركون وتوقفون كارثة بيئية ووبائية السكوت عنها بحد ذاته جريمة  ؟ جبال القمامة قطعت الشوارع ولم تعد المركبات المختلفة تستطع المرور في عدد من الشوارع؟!

ليس أمامكم اليوم أي مبررات معقولة ولا مقبولة لدى أنفسكم أو لدى الناس ..كتلك التي تذرعتم بها طيلة الفترة الماضية والمتمثلة بانعدام مادة الديزل لسيارات وقلابات النظافة ، اليوم تقريبا مادة الديزل شبه متوفرة في المحطات ومخازن المجهود الحربي والسوق السوداء وغيرها والراسخون منكم في علم الطحطحة يعلمون أين توجد أطنان وبراميل الديزل بدون أي تعب ،  فلماذا - إذن - تستمرون بالتفرجة وتسمحون بحدوث كل هذه الأشياء وتكدس المخلفات وحصول ما لا يحمد عقباه وتأثيره على حياة مئات الآلاف من المواطنيين الذين يعيشون تحت رحمتكم في العاصمة، فأنتم المسؤلون مسؤلية مباشرة عما يجري وعن مصالح وحياة الرعية؟

وهنا يقفز للذهن تساؤل نظنه مشروعا : يا ترى هل لهذا الموقف السلبي واللامفهوم منكم علاقة بسير العمليات العسكرية في الداخل وفي الحدود أيضا ، أم إنه  ،  مزاجية تندرج ضمن ممارسات اللامبالة التي عهدناها في كثير من المواقف والمناسبات ، أم  دبلوماسية تتعلق بقوى التحالف وهادي وفريقه وحلفائه المكيفيين في القاهرة والرياض والدوحة وأنقرة ؟

أفيدونا اثابكم الله ، عندنا مثل شائع في البلاد يقول ( الشجن قتل عجوز) 
نغبطكم بالفعل على سعة القلوب والقدرة الكبيرة على الدعممة ومحاولاتكم المستميتة عادة في اقناع الناس إنه ما دخلكم من جهة ، وإنكم الآمرين الناهيين والممسكين بكل الخيوط من جهة ثانية ، متناسيين إن الله لا يجمع بين عسرين ولا بين نقيضيين .

هذه ملاحظة لقضية هامة تشغل وتهم الناس كثيرا وهناك بالطبع عشرات ومئات القضايا والنصائح منها ما سبق وأن أوضحناه لكم ، ولم نسمع منكم أي تجاوب له طبعا ، ومنها ما ينبغي أن نصارحكم بها بصدق ومسؤلية وتجرد من كل الحسابات وشحن السياسات وتأثيرات الصراعات ، يعني نقولها لله في الله ، ولأجل الحقيقة وتأدية لرسالة مهنية وأخلاقية ووطنية وإنسانية شريفة بغض النظر عن أي شيء آخر وبغض النظر - أيضا - عن بعض ردود الفعل من قبيل، نحن في حالة حرب وهناك أولويات،  وهذا الكلام يؤثر على المعنويات والجبهة الداخلية وغيره .. فكل هذه لم تعد سلعة يمكن أن يقبل عليها الناس ويبتلعوها مثلما كانوا في السبعين يوما الماضية .!

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24