الاثنين 08 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحمد طارش خرصان
إب مدينة الموت البطيء
الساعة 00:07
أحمد طارش خرصان


لست وحدك من يحتاج لأسطوانة غاز ، ولست الوحيد من يشعر برغبته وحاجته ل( كيس دقيق) ، وربما لن تكون الوحيد الذي يدرك فداحة ما تتعرض له إب ، لكنك وحدك - مجازاً - تدرك أن طلب الحياة من جماعةٍ ، امتهنتْ تصدير الموت والخرائب ، أمرٌُ لا معنى له البتة ، وضرباً من ضروب الجنون. 

يتساءل العزيز عبدالحكيم العفيري بإستحياء فائض : هل ذهب غاز إب غوراً...؟
مطالباً الشيخ عبدالواحد صلاح و ( أبو ) محمد الطاؤوس بما يبدد توجسه المتزايد إزاء حالة العبث الذي طال حياة إب بسكانها ال( 3 مليون نسمة) وضيوفها الكثيرين حدّ التخمة من نازحي الوطن المتشظي . 

لا آبه لتحركات المحافظ ( الإفتراضي) الشيخ / عبد الواحد صلاح ، وزياراته الميدانية لمخيمات النازحين ، ولا تعنيني لقاءاته بمسؤولي المشتقات النفطية ( بترول - ديزل - غاز ) وتوجيهاته المعلنة لذوي الإختصاص واللجنة التموينية ، بضرورة التخفيف من معاناة المواطنين ، والتي كان آخرها قبل ما يقارب الأسبوعين ، والذي نتج عنه إغلاق جميع المحطات حتى اعتماد آلية توزيع جديدة ، فشلتْ حتى اليوم في الظهور ، بحسب ما بشرنا به العزيز صادق حمزة في منشوراته الفيسبوكية ، وجولاته المكوكية في محطات الغاز.

لست معنياً - وإب - بكل ذلك ، غير أنني وإب رأينا اليوم روح العزيز معين ملهي الخياط تصعد السماء ، محتضنة حلمها بالحصول على اسطوانة غاز ، بعد أن طالتها رصاصة العبث ، والتي حتماً ستكون مقدمة لإصطفاف وطني ، لإنجاح مهام المحافظ ( افتراضاً) 
الوكيل الشيخ/ عبدالواحد صلاح .
يتحدث فواز التوبتي نائب مدير شركة النفط - كما أعتقد- عن حصة المحافظة من المشتقات النفطية والتي تصل إلى 60٪ من حصة المحافظة سابقاً، وبما جملته 240 الف لتر يومياً، ما يستدعي مغفلاً مثلي لحساب الكمية التي وصلت إب ، منذو توقف المحطات عن العمل بتوجيهات اللجنة التموينية لما يقارب أكثر من عشرة أيام ، وبما معناه
أن محطات إب استقبلت منذو التوقف وحتى اليوم أكثر من 2400000 لتر، ما يدفعنا إلى التساؤل

هل هذه الكمية كافية لإنهاء هذه الأزمة، أم أن كمية المشتقات النفطية السالفة الذكر ، ستتبخر كما تبخرت أحلام الفقيد معين ملهي الخياط .
أتمنى أن أجد الإجابة عن ذلك لدى السلطة المحلية والحوثيين ، إذ أنهما المعني الرئيس بتبديد كل المخاوف والشكوك 
بكونهما سبباً- كما أجزم - لكل ما تعانيه
إب.

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24