الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عماد زيد
(باركوا لي).. لقد سرق حذائي!
الساعة 23:12
عماد زيد

أنا سعيدٌ لذلك.. كان هناك فقير أقصى حلمه أن يحصل على حذاء وقد حصل عليه.
قد ينظر البعض إلى أن الوسيلة خاطئة؛ لكنني أقول بأن عدم الشعور بهم خاطئ أيضاً.
أنا هنا لا أشرّع للخطأ، كما لستُ من فقهاء الدساتير أو القوانينالذين يتركون خلف جدر النص الدستوري أثناء بناءه مساحات قابلة للالتفاف عليه لا يعرفها سواهم والحاكم الذي يوطد علاقته بالكرسي وينسى الشعب.

 

كلما أريد توضيحه أن هناك مساحة نسبية لإعمال قاعدة.." الضرورات تبيح المحظورات".
وإذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. حرم إقامة الحد على السارق عندما يكون هناك فقر شديد أوجب على الفرد الخروج عن الضابط الشرعي وهو التعدي على أملاك الغير للحفاظ على حياة المتعدي.. والتي تمثل غاية أسمى.

 

السابق يشير إلى أن الحصول على حذاء يضمن للفرد الشعور بالحد الأدنى من الآدمية أمر جائز.. فعملية الحصول على حذاء لم تلحق ضرر حتمي بالغير كونها لا تتعدى النفس أو أموال أمه (المال العام)..  
ما يؤلمني حقاً أن لا يكون حذائي على مقاس آخذه.. فالأمر الجميل أن يكون تحقُق الحلم يحمل مقاس مخيلة الحالم قبل تحققه.

 

وإذا ما تناولنا هنا مقاس أحلامنا بالربيع العربي.. سنجذ أننا كناباذخي الحلم.. وليتها كانت أحلام منام لا آمال يقظة.. لقد أصبح واقعنا كمن يبيع أقدامه للحصول على عربة إعاقة.
لست هنا للتشفي فمجتمع بلا أحلام مجتمع يعيش حالة موات.. لكن كان ينبغي أن تكون الأمور مدروسة للحفاظ على أقدامنا وثبات البلد.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24