الأحد 07 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
20 مليون يمني بحاجة الى مساعدات انسانية وقائمة انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح طويلة
الساعة 00:09 (الرأي برس ـ خاص)

اوضح وزير حقوق الإنسان المكلف بالإعلام عز الدين الأصبحي في كلمته اليوم امام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف ان مايقارب 20 مليون مواطنا يمنيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، من?م 9.4 ملايين طفل، ومليون نازح داخليا، وأكثر من 2,288 شخص قتلوا، من?م 279 طفل, 2.5 مليون طفل خارج المدارس، وان 80 % من السكان الان هم في  حالة جوع وحصار حقيقي وتمنع عنهم الاغاثة الانسانية السريعة و القائمة تطول.
 

واشار في كلمته ان قائمة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح طويلة جدا ومستمرة في كثير من محافظات اليمن .

منوها الى ان هذا القائمة تتنوع مابين قتل ممنهج للمدنيين عن طريق قصف الاحياء بالدبابات والقناصات الى جانب استخدام المدنيين والمعارضين والنشطاء كدروع بشرية والاعتقال التعسفي لمائتين شخصية سياسية واعلامية، هذا الى جانب الاختفاء القسري حيث هناك عشرات الحالات الموثقة الى جانب قصف المستشفيات بشكل متعمد واستهداف الطواقم الطبية فقد تعرض مستشفى الثورة  بتعز مثلا لوحده الى القصف بالدبابات ثمانية عشر مرة.

بالإضافة الى حالة الحصار وسياسة التجويع وعدم السماح بدخول المساعدات التي طالت كل المدن وخاصة عدن وتعز والضالع ولحج بل والانكى هو سرقة كل الوقود المخصص للمستشفيات وتحويله الى الاستعمال العسكري.

ان الارقام الواردة بكل  المنظمات الدولية حول اليمن مفزعة وبرغم كارثيتها إلأ اننا على ثقة بأن الواقع هو اكثر مأسوية، واذكر فقط بالاحصاءات التي نشرتها اليونسيف هذا الاسبوع لنعرف حجم المأساة
وقال الاصبحي في مستهل كلمته " لطالما تكلمت وناقشت بهذا المكان قضايا حقوق الانسان منتميا الى هذه الحركة منذ مطلع شبابي وكل مسيرتي المهنية في المنظمات غير الحكومية والاعلام.

ولطالما كان هذا المكان دوما ملاذا حقيقيا لي ولزملائي في حركة حقوق الانسان نتطلع اليه بعيون ملئة بالامل وقلوب محملة بكل الحب والانسانية.

واليوم اراني في موقف وموقع اكثر صعوبة، حيث اتي اليه اليوم  كوزير لحقوق الانسان وكمناضل في الحركة الحقوقية والاهم كضحية من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان."

وضاف "نعم اجد نفسي في موقع مؤلم للغاية وانا اعرض عليكم مثلا حيا لجسامة الانتهاك الذي نعاني منه في اليمن وللاسف لا يأخذه البعض بالاهتمام الكافي ويريد ان يصنفه كصراع سياسي عابر وليس كانتهاك ممنهج من قوى خارجه عن القانون تمثلت في ميليشيات الانقلاب للحوثي وصالح خلال شهرين كاملين فقدت الاتصال بنصف اسرتي في عدن مع مئات الاسر لم نجد الوسيلة الامثل لنعرف فقط هل هم احياء ام لا ؟! وبقية الاسرة تمزقت بين مدينة تموت كل يوم هي تعز بقصف لا يمكن وصفه لكم، واني اشعر بالموت الاف المرات وجيراني يكتبون لي مناشادتهم بان انقذهم وكيف يصفون اي ظهور اعلامي لي بأنه سيجر عليهم عقابا جماعيا عبر قصف منازلهم بالدبابات من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح."

وعبر الوزير الاصبحي عن حزنه العميق لتعرض العديد من الاحياء في تعز مثل حوض الاشراف والشماسي والروضه لموت وخراب اعظم لمجرد انه ذكرت جزء من صراخهم الى مجلس الامن اليوم, ومجرد ان ظهرت هذه الكلمة الى الاعلام، مؤكدا انه خلال الاسبوع الماضي  تم قصف خمسة وعشرين منزلا على الاقل من جيرانه وتشرد الالاف من السكان لمجرد الانتقام  نتيجة الظهور الاعلامي له.

وقال "ضاعت عائلتي الصغيرة قرابة شهر بين الصحاري والمعابر تريد النجاة فقط لأنها قدمت من عدن وتعز وفقدت ابنتي ذات الثمانية اعوام مدرستها لأن الميليشيات حولتها الى مخزن اسلحة ومات الصبي بجانب ابني لأنه اردا انقاذ جريح ينزف بشارع بتعز.

فقدت ابنتي الصغيرة رفيقتها وام رفيقتها لأن دبابة قصفتهم بشكل مباشر ولأننا فكرنا بالهرب اليهم  وفقد قريب لي حياته وهو على سيارة الاسعاف ينقذ الجرحى كطبيب .

لا ازلا متسلحا بالامل وبأن مجلس حقوق الانسان ملاذنا الذي نلجأ اليه وانكم غير الدبلوماسيين الذين يأتون الى السياسية بنظرة محددة بل تأتون محملين بهموم الانسانية وانفتاحها الصادق".

واضاف وزير حقوق الانسان "لقد ظلمنا مرتين وقتلنا مع ضحايانا مرتين الاولى برصاص الرعب والوحشية  التي تقوده ميليشات متمرده والثانية بعدم الوقفة السريعه والفاعلة لكل المجتمع الدولي في وقف هذا العدوان الذي تشنه يوميا وبشكل ممنهج عصابات متمردة ويصر البعض على توصيف الامر بأنه خلاف بين اطراف سياسية في اليمن. إن وقفة صادقة مع تسلسل الاحداث يظهر الحقيقية المؤلمة التي لا يريد البعض ان يدركها، وهي ان العدوان الذي بدأ بانقلاب دموي مسلح في 21 سبتمبر وبمسيرة تدمير واحتلال المدن و المؤسسات منذ سبتمبر 2014 واستكماله في يناير 2015 لتبدأ المليشيات بفرض كل مندوبيها وممثليها في كل مؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية."

واكد الاصبحي ان عمليتي عاصفة الحزم و إعادة الأمل جاءت بناء على طلب رسمي من الرئيس هادي بالتدخل العسكري لإسترجاع الشرعية الدستورية و حماية الشعب اليمني و رد إعتداءات مليشيات الحوثي وصالح على السكان المدنيين العزل وعدم احترامهم  للقانون الدولي الإنساني و حقوق الإنسان، و حتى لا تنجر المنطقة بأكملها إلى عدم الإستقرار و الأمن و هذا ما أكده قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة و أكدته أيضا قرارات جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي و منظمة الدول مجلس التعاون الخليجي.

واوضح انه من المحزن أن هذا الوضوح في مسار القضية اليمنية يحمل مواقف ملتبسة وغامضة من البعض في محاولة لإقحام اليمن في لعبة الاستقطابات والملفات الدولية دون إكتراث لمصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وتطلعاته وستكون سابقة تاريخية وجريمة إنسانية أن يسمح المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمليشيات المتمردة بأن تستولي على السلطة وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع مما سيشكل نموذجا كارثيا لكل الجماعات الإرهابية المشابهة التي تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح إمارات مارقة متطرفة مما يهدد السلم والأمن في الإقليم والعالم أجمع .

وتحدث الاصبحي عن حالة القهر المضاعفة التي يعاني منها المدنيين في المدن المختلفة ومنها تلك التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الانقلاب التابعة للحوثيين وصالح  منوها الى انهم يقمعون وينكل بهم ويستخدمون كدروع بشرية امام القصف الجوي، و80% من الضحايا في صنعاء و غيرها هي من اسلحة المضادات الجوية التي غرسها الانقلابيون في الاحياء السكنية, كاشفا عن وجود مالايقل عن 40 مخزنا للأسلحة تحيط بمدينة صنعاء وتحاصر احيائها وتعرض سكانها الى موت مستمر بينما لا يوجد بالمدينة غير ثلاث مستشفيات وجامعة حكومية واحدة لمليوني ساكن.

واكد الوزير الاصبحي ان الحل ممكنا  ويبدأ في ان توقف هذه الميليشيات حصارها للمنافذ البحرية وحصارها للمدن السكانية ووقف تقطعها لقوافل الاغاثة.

داعيا الامم المتحد الى تنفيذ الالتزام بقرارمجلس الامن رقم 2216 فورا وبدون تلكؤ او انتقاص إلى جانب التحقيق في جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية لميلشيات الحوثيو صالح في عدن و تعز و لحج و الضالع و بقية المدن, و تحديد المسؤولية الجنائية للمسؤولين من المليشيات والمتمردين عن المأساة اليمنية وملاحقتهم و تقديمهم للعدالة, محذرا من مغبة الإفلات من العقاب الذي سيهدد السلم و الأمن ليس في اليمن فحسب بل على الصعيدين الإقليمي و الدولي. و إن الواجب الإنساني يفرض التدخل لحمل المليشيات على السماح وتسهيل دخول المساعدات الى ابناء الشعب المحاصر في العديد من المدن.

ناشد في ختام حديثه الامم المتحدة أن تنظروا إلى ما يجري في اليمن بعين العقل و قلب الإنسان و أن لا يكون المساواة بين الضحية و المعتدي، منوها الى ان الشعب والحكومة تعاني من اعتداء غاشم من قبل مليشيات متمردة  لا تؤمن بالديمقراطية و لا الشرعية بل لا تؤمن أصلا بالمجتمع الدولي و منظومته الحقوقية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24