الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة - يحيى الحمادي
الساعة 17:40 (الرأي برس - أدب وثقافة)


دَعِي مَــن علــى عَينيكِ قبـلِي تَلَصَّصُوا
و مَــن باكــتمالِ العِــطرِ بَعـــدِي تَرَبَّصُوا
.

 

دَعِي كُلَّ مَن قالُـــوا, و مــا قِيلَ, إنَّهُــم
جَمـيعًا أحاسِيسـي و قَــولِي تَقَمَّــصُوا
.

 

دَعِي كُلَّ ما قُلــنا لِصنعاءَ.. و اجلِسِـي
فَبَاريسُ مِن خَـــدَّيكِ فاحَت و قُــــبرُصُ
.

 

و لا تُسرِفي 
بالخوفِ مني.. 
فإنني
على كُلِّ أَسراري 
أَمِينٌ 
و مُخلِصُ
.

 

و لا تُطفِئِي كَفَّيَّ
_بالصَّدِّ_ 
إنني
قريبٌ مِن السَّلوى.. 
و ذَنْبي مُرَخَّصُ
.
.
.
.

 

لقد عِشتُ 
أعوامًا مِن الجَدْبِ 
لا أَرَى
سِوى غَيمةٍ تَأبَى 
و أُخرى تُنَغِّصُ
.

 

و قَد جئتُ 
مَحمولًا على الشَّوقِ 
لِلَّتي
لها الشَّوقُ 
و المَحمُولُ 
يُهدَى و يُرخَصُ
.

 

تَقُولِينَ لِي: 
عُدْ بي.. 
و "عُدْ بي" ثَقِيلةٌ
على نازِفٍ 
لَم يَدْرِ مِن أَينَ يُقنَصُ!
.

 

أنا ظامئٌ مُذْ غِبْتِ عني, 
و لَم يَزَل
على جَمرَةٍ 
وَصْلِي 
و صَدِّي 
يُحَصحِصُ
.

 

بعَينَيَّ أَجيالٌ مِن الشَّوقِ 
تَتَّقِي
رُجُوعِي, 
و تَستَجدِي بَقائِي 
و تَحرِصُ
.

 

و لِي كُلَّما حَرَّكتِ رِمشَيكِ
شَهقَةٌ
لَهَا خافِقِي يَهفُو, 
و عَينايَ تَشْخَصُ
.

 

تُرِيدِينَ إرجاعِي 
_كَمَا جِئتُ_ 
ظامئًا
أَلِلدَّمعِ؟ 
أَم لِلجَّمعِ وَصلِي مُخَصَّصُ؟!
.

 

بكَفَّيكِ ما يُغرِي بُكائِي 
و ضِحكَتِي
فَلَا تَستَبِدِّي بي 
و أَنتِ المُخَلِّـــصُ
.
.
.
.
.

 

إذا كُنتِ لا تَدرِينَ ما الشَّوقُ.. 
إِنَّهُ:
غِناءٌ بُكائِـيٌّ 
لِطَيرٍ يُقَفَّصُ
.

 

و إنْ كُنتِ لا تَدرِينَ ما الحُبُّ 
فاعلَمِي
بأنَّ الذي في القَلبِ: 
حُزنٌ مُمَحَّصُ
.

 

و أَنَّ الذي في القلبِ: 
نايٌ مُعَمَّرٌ
يُغَنِّي 
إذا لامَسْتِ صَدرِي 
و يَرقُصُ
.

 

و أَنَّ الذي في القَلبِ: 
شَوقٌ 
حَنِينُهُ
كَقِنِّينَةِ العِطرِ التي 
ليسَ تَنقُصُ
.

 

و ما زالَ عَن عَينَيكِ 
يُخفِي دُمُوعَهُ
و يُدْنِي 
عَنَاقِيدَ القَوَافِي 
و يَفحَصُ
.

 

جَلالٌ هُو الحُبُّ الذي 
أَنتِ أَهلُهُ
فَلا تَسأَلِي قلبي 
لِماذا يُقَرفِصُ!
و لا تَسأَلِي 
ما بي!
إذا عُدتُ صامِتًا
فَتَنهِيدَةٌ حَرَّى 
_لِما بي_ 
تُلَخِّصُ

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24