الثلاثاء 02 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
«خرصان» يهاجم الكاتب الضالعي ويصفه بالقاتل على خلفية إتهام جبران باشا بالحوثية
الساعة 23:44 (الرأي برس ـ خاص)

هاجم الشاعر والقيادي في ثورة 11فبراير أحمد طارش خرصان الكاتب عباس الضالعي ووصفه بالقاتل الذي لا يختلف عن أولئك الحوثيين الذين يضهرون على شاشات التلفزيون متوعدين الدواعش على خلفية كتابات للضالعي أتهم فيها جبران باشا بالحوثية، ما يجعله عرضة للإنتقام ، ويؤسس لدورة عنف قادمة لن تختلف عن عنف الحوثيين أنفسهم.

نص ما قاله خرصان

حين يكون الكاتب قاتلاً
......
كمن شعر بدفء ملاذٍ خادعٍ ، واكتشف - لحظة تفاؤل - ومضاتِ فضيلة وزهواً من ذلك النوع القاتل والبائس ، ما دفعني لتذكر تلك الحكاية الشعبية ، والتي تقول إن أحدهم ورث عن أبيه لقب الشيخ ، ولكي يثبت أحقيته بذلك اللقب ، لم يجد سوى أمه - كعينة اختبار- ليقوم بتقييدها إلى جذع شجرة ، وبيقين من سيجني من هذه الواقعة الولاء والطاعة والإعجاب بعدالته ، التي تحولتْ فيما بعد إلى سخرية وتهكم ونعوت أخرى طالتْه كإبن عاقٍ وغبي. 

يقدم عباس الضالعي نموذجاً سيئاً لغباء ذلك الفتى ، ويكاد يفوقه غباءاً وحمقاً، مع فارقٍ بسيطٍ في أن عباس الضالعي ، لا يكاد يتجاوز في توصيفه( إنتكاسةً مستهلكةً ورِدَّة خائبة ). 

يظهر عباس الضالعي نفساً ثأرياً مقيتاً ، ورغبة في تصفية حساب قديم، يشعر اليوم - كمنتقم مختل الضمير - بقدرته في محاسبة أطرافه ، وبتطرف - ربما- يفوق تطرف الحوثيين وهمجيتهم. 

لا أدري الجهة التي يمثلها عباس الضالعي ، ولست مهتماً لمعرفة تلك الجهة ، وذلك ليقيني من أنه لا يمثل سوى الغباء والحمق بعينه ، ولعل المتتبع لما ينثره من ترهات واتهامات ضد هذا تارةً وضد ذاك تارةً أخرى ، ويبدو أن الحوثية هي التهمة الجاهزة للنيل من خصوم بعينهم ،في مشهد مشابه لما يسوقه الحوثيون من تهم ( الداعشية والتكفيرية) ضد خصومهم. 

لا آبه لإتهام المدعو عباس الضالعي ل جبران باشا بالحوثية ، وعلاقته بهم ، ذلك أنني أدرك جيداً أن هذه الإتهامات ، لا تقوى على الإقتراب من جبران باشا ، لافتقادها لما يسندها على الواقع. 
ربما لا يحتاج جبران باشا لمن يدافع عنه ، ذلك أن إب تدرك ، حقيقة العلاقة بين جبران باشا والحوثيين ، والتي توجتْ أخيراً بإقتحام منزله من قبل ميليشيا الحوثي وبهجمية ، عجزتْ عن لجم عباس الضالعي ونزع أحقية توزيعه لصكوك الغفران .

لا يدرك الضالعي أن الحوثيين فشلوا في تركيع جبران باشا ، وإخضاعه كبقية من امتهنوا الإنبطاح لقوتهم ، من أولئك الذين اصطفوا في طوابير - كتلاميذ فاشلين - بانتظار ما يقرره المعلم من عقاب ، يمْكِنه أن يمنحهم الحظوة والفوز بلحظة إعجاب ، قد تمنحهم الحياة ولو بكرامة منتقصة وشرف مهنرئ. 
لا أدافع عن جبران باشا كشيخ ومسؤول ، بقدر ما أدافع عنه كمواطنٍ ، نجح في الإفلات من تبعية مستهجنة ، وحاز إحتراماً وتقديراً ، لا يمكن لإب أن تمنحه لخائن ومرتزق وعميل. 

لم يفزعني في كل الإتهامات تلك ، سوى الرغبة الجامحة في الإنتقام ، وبما يثبت أننا لم نتعلم بعد ولم نستوعب الدرس جيداً ، وأفزعني - بشكلٍ مضاعف - هذا النموذج البائس ، والذي قد يكون عنواناً لائقاً بكاتبٍ تحول إلى قاتلٍ ، لن تجد فيما أورده تمايزاً عن مقاتل حوثيٍ ، ظهر من على شاشة المسيرة متوعداً التواعش والتكفيريين والمرتزقة. 

يبقى أن أؤكد على موقف جبران باشا ، وحريته وكرامته التي قارعتْ الإنبطاح والإستسلام ، وتعرض لخذلانات كثيرة، ربما هي نفس الخذلانات التي دفعتْ بالكثيرين ، إلى مغادرة البلد ، والبحث عن ملاذات ، قد تكون منطلقاً جديداً لمقاومة من نوع آخر ومتاح. 

ربما يجدر بالكاتب الإبتعاد عن مثل هذه اللغة التي ثبت فشلها سابقاً ، وقادت أكثر المناوئين لتبني خيارات سيئة هي من أوصلتنا إلى هذه اللحظة الفارقة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24