الاربعاء 26 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
جريح الثورة الشبابية هيثم هذه صرخة فقير يمني وجريح معاق: للمنظمات الإنسانية إنني مرمياً بالشارع في الهند
الساعة 13:00 (الرأي برس/ نبيل الشرعبي)



في رسالة موجهة إلى المنظمات الإنسانية، من جريح الثورة الشبابية هيثم خالد أحمد مهيوب، قال هيثم والذي كان يتلقى العلاج في الهند على نفقة صندوق جرحى الثورة الشبابية: من المخجل أن تجد نفسك مرمياً في الشارع، لا ترتدي سوى ثوب واحد ورث، ولا تملك سواه أو حتى ثمن وجبة الطعام، أو قنينة الماء، وأنت غريب بين قوم لا يفهمون لغتك.


وأضاف: منذ أكثر من أربعة أشهر، قطعوا علينا المخصص، الذي كان مقر لنا من صندوق رعاية جرحى ثورة الشباب، وفي المقابل لم يضعوا لنا حل لإنهاء معاناتنا التي تزداد كل يوم أكثر، خاصة وأني معاق ولا أستطيع العمل لكسب لقمة عيشي، مما ضاعف من معاناتي.


وقال هيثم ضم رسالته إننا نقدر الوضع الذي يمر به البلد، ولكن ليس من الإنصاف رمينا بالشارع حتى دون مجرد السؤال عنا، وفي ظل معرفة القائمين على ملف الجرحى المبتعثين للعلاج في الخارج من جرحى الثورة الشبابية، بالحالة الصحية الخاصة بنا وأنها لا تسمح بأن نستمر دون علاج، فما بال أن نصير إلى الشارع ونحن معاقين.


وبكلمات مشوبة بالوجع أضاف هيثم: تم إرسالي إلى الهند للعلاج على حساب الصندوق ومنذ بدأت الحرب توقف العلاج وإرسال المستحقات الخاصة بمنحتي العلاجية، وأنا من أسرة معدمة، ولا تجد حيلة لمد يد العون لي، بل وبالكاد تصارع من أجل كسب لقمة العيش.


وما زال الكلام لهيثم: والان صار لي أربعة أشهر بدون مصاريف ولا علاج وكل ما أتوصل بالأخت سارة اليافعي مديرة الصندوق، تقول إنها لم تعد لها علاقة بالصندوق، وأن المسئولية تحولت إلى باعوم، وهو المسؤول وتواصلت بموظفي الصندوق، وجاء يكون ردهم أن الحوثين هم من أوقفوا مستحقات الجرحي، والأن أنا في الشهر الخامس بدون مصاريف ولا  دواء  ولا أحد التفت لي، والآن والله أصبحت مرمي في الشارع ووضع الكلب الهندي الضال أفضل مني، بل أفضل بكثير فأنا معاق ولا أملك أي حيلة للحصول على لقمة العيش.


وختم هيثم رسالته بالقول: هذه صرخة من فقير يمني، وجريج معاق من جرحى الثورة الشبابي، إنني أناشد القائمين على الوضع في اليمن، والمنظمات الإنسانية، أن ينظروا إلى حالتي والتعامل معي كإنسان له حق العيش بكرامة، دون وضع أي اعتبار لحالتي كجريح معاق، وفي بلد أجنبي غريب ليس لي فيه صديق أو قريب ألجأ إليه، ما لم فإني سأضطر إلى إنهاء معاناتي بحرق نفسي، ليعرف العالم كيف أن لا قيمة للإنسان اليمني، في حين أموال وثروات البلد تذهب إلى جيوب المسئولين اليمنيين الذين دخلوا السلطة حفاة وصاروا بعدها يملكون الأرصدة والقصور الفارهة والسيارات الفخمة، ويجوبون كل بلدان العالم للترفيه، فيما الفقراء اليمنيين لا يجدون لقمة العيش.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24