الاثنين 08 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أشذاءُ حقلِ الروحِ - فايز البخاري
الساعة 08:52 (الرأي برس - أدب وثقافة)



شرعتُ أطوفُ في عينيكِ
أبحثُ
عن مرايا السّعدِ
علَّ بها يكونُ النايُ
مُرتسِماً
يؤرجحُ في مخاتلةٍ
دماءَ الشوقِ

كي تنسابَ في وديانِ أوردتي
على ظمأ
ترقرقُ جدولاً
يعطي ترانيماً
لأنغامِ الهوى بكراً
تفتَّحُ عند منبِعها
خيوطُ الصينِ
تعزفُها (شفاهُ الوقتِ) كي لا تمتطي
طَرَباً
نهودَ الرملِ
بل تمضي بلا عجلٍ
إلى أشذاءِ حقلِ الروحِ

حيثُ الماءُ والبارودُ قد ولدا.
***

 

 

فمهلاً
يا جراحَ الصمتِ
ها قد جئتها
أسعى إلى درجاتِ أنفاسٍ
تلبَّدُ في غيومِ الهمسِ
أرجو أنْ أنالَ لدى حدائِقها
فراشَ البينِ
حتى لا تدوم على تباريحِ العظامِ
تشي برغبةِ نهدِها المطمورِ
في جسدٍ
توهجُهُ طيوفُ الأمسِ
تُشعِلُ في مرافيهِ
ثقاب َاليأسِ
كي ينهدَّ ذاكرةً
تعربدُ في ثناياها
رياحٌ
عارياتٌ
ليس في أثدائِها أملُ.
***

 

 

فكوني السينَ
كوني النيلَ
كوني مثلما تبغين..
لي شفتانِ
تائهتانِ
في واحاتِ رمضاءِ البعادِ
سترشفانِ الكلَّ
لن تبقي لك أثرا...
فهيمي في دروبِ الدمعِ
أو تيهي على الغيماتِ
سوفَ يجيئكِ طيفي
ويأسرُ ما تبقَّى منكِ
أغنيةً
يرددُها
بحقلِ الوهمِ
فاجعةً
تذوبُ لشجوِها
أغصانُ منتجعي
وتصفرُّ المسامعُ
وقتَ نشوتِها
وتنسى نفسَها الدنيا
لتشهدَ أنَّ ما قد كان
ليس سِوى (شذى جمرٍ)
تأرجحَ في خياشيمي.
***

 

 

ختمتُ فهاكِ قافيتي
على أمواجِ عاصفتي
تُزفُّ إليكِ منهيةً
دراما شهريار الهندِ
ترسمُ لوحةً عبقتْ
بريحِ الثلجِ
ممطرةً
حنينَ الهمسِ
في دعةٍ
لعلَّ بها
ترينَ نجومَ مَنْ وُئِدتْ
على أشجارِها الحمراءِ
أغنيةٌ
وقد بزغتْ
يتوجُها ضبابُ الحبِ
لكنْ كانَ مقدوري
بأنْ أبقى رديفَ اليأسِ
أبحثُ عنكِ في لهفٍ
جميعَ الأرضِ..
كلَّ الأرضِ.
من أنتِ؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24