الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تحتاج للعلاج وحالتهم صعبة للغاية
مهمشة يمنية تعاني من اصابتها بالسرطان: يقول لي الناس أنت ما معك أحد ...!!!
الساعة 21:28 (الرأي برس/ نبيل الشرعبي)

رغم انها نجحت في نسيان انها مصابة بالسرطان وصارت تعيش بسعادة وتشارك في صناعة الفرح وادخال السرور على الاخرين والشدو بالأغاني بدلا عن البكاء ... الا انها ما زالت تحتاج إلى العلاجات والعقاقير الخاصة بحالتها , وهذا الاختبار الصعب في ظل هكذا اوضاع ...  فيا ترى كيف سيجري مواجهة هذا الاختبار ... ؟

في الزيارات المتكررة لها، دائما تحاول أن تبتسم، وفي احد المرات كانت بائسة للغاية، وهي جالسة منعزلة.. قالت: يقول لي الناس أنت ما معك أحد، وهرعت نحو من يقول لها ذلك، لتقول لهم شوفوا معي هؤلاء أحبابي يساووا الدنيا وما فيها، الله ما تركني وحدي مثل ما تقول..

 أن يتمكن مصاب بالسرطان من الخروج من حالة الانهيار النفسي , إلى حالة نسيان وتعافي نفسي من اثار الاصابة , فلا معنى لذلك غير ان هذا الانسان ولد من جديد يتوشح السعادة والنشاط والامل الخالص بالعيش حياه بهيجة .

  بهذه الكلمات لخصت منظمة اساس للتوعية والتنمية الانسانية نتائج فعالية الدعم النفسي للنازحين في مراكز الايواء بأمانة العاصمة التي دشنتها بالشراكة مع منظمة اليونيسيف ضمن برنامج التوعية والتثقيف الصحي للنازحين في امانة العاصمة .

  منظمة اساس وهي تبدأ تقريرها الصحي حول نتائج فعالية الدعم النفسي , قالت لم يكن من السهل العمل ضمن بيئة يغرقها نزيف البؤس والحسرة والالم , جراء ما لامسته من حالات مرضية من ابرزها حالة مصابة بالسرطان , وغيرها ذلك كان المصابين بها عند اول زيارة قامت منظمة اساس بها , لا ينتظرون شيء غير الموت في اقرب لحظة قادمة تحت سياط المضاعفات التي يفرزها المرضى .

  من اجل ايضاح فاعلية واهمية الدعم النفسي فإننا نترك اكتشاف الامر من خلال انثى مصابة بسرطان الثدي والرحم في احد مراكز الايواء بأمانة العاصمة، هذه الانثى تتحدث عن حالتها في اول زيارة كيف تعيش المعاناة , ومن ثم كيف تحولت حياتها لتنسى انها مصابة بالسرطان , بعد بدء برنامج الدعم النفسي .

  وحسب تقرير أساس . المصابة بسرطان الثدي والرحم في حديثها للمنظمة عدن زيارتها للمريضة وتقييم فاعلية الدعم النفسي , قالت المصابة بالسرطان أني عائشة واشعر بسعادة غامرة ولم اعد اذكر أني كنت مصابة بالسرطان , فقد زال الخوف والقلق الذي كاد أن يقضي على حياتي .

  المصابة بالسرطان للعلم اسمها (عائشة) ولذلك تقول لم أكن عائشة الاسم فقط , فيما كان الواقع هو أني احتضر وأموت كل يوم عشرات المرات , أما ألان فانا (عائشة) اسم وواقع . وقد صرت امرأة غير التي كانت في السابق يفتك بها القلق والانهيار النفسي خوفا من مضاعفات الإصابة , إذ صرت تغمرني السعادة والتعافي النفسي وكل وقتي نشاط وحيوية بعد أن كان انهيار تام .

أساس وهي تقوم بمعاينة ومراقبة وضع (عائشة ) النفسي من خلال فعالية (العلاج بالموسيقى ) رصدت حالة مغايرة تماما لما كان في السابق ،(عائشة) التي كانت لا تكف عن البكاء وتعيش انهيار نفسي وعزلة أدهشت الجميع عندما أخذت (الميك) وبدأت تغني وهي في قمة السعادة، فيما اول لقاء لها مع اساس لخصت حالتها بالتالي : كان في لسان حالها " معاناتي تزداد كل يوم اكثر ... انا مصابة بسرطان الرحم والثدي ، منذ نزوحنا من المنزل الذي نسكن فيه بالإيجار في منطقة نقم بالعاصمة، إلى مركز لإيواء النازحين ، اعتذروا لي عن جلسات العلاج التي كانت مقرة لي ايضا وتوقف صرف العلاج المقر لحالتي ، وزوجي توقف عن العمل ولم يعد قادر حتى على توفير الطعام للأسرة .

ومن منظور علمي دقيق للغاية , يمثل العلاج النفسي للمصابين بالسرطان خاصة النساء المصابات بسرطان الثدي والرحم يمثل هذا العلاج احد اهم الطرق الوقائية العلاجية للحفاظ على المصاب من الانهيار النفسي فعلى اساسه يجري قياس امكانية صمود مناعة المصاب لفترة اطول أو العكس ، ومن هذا المنطلق يشدد مختصي علاج السرطان على عدم تخويف المصاب من المضاعفات ، واتباع سبل رفع ودعم معنويات المصاب عبر التهوين من الحالة وأن وضعها طبيعي وليس هناك اية مخاطر جراء الاصابة ،.... الخ .

ولذلك كان ما حصل من تحول مع عائشة يمثل الشق الاول من المساعدة المطلوبة لها وبصورة عاجلة وبقي الشق الثاني وهو العلاج والعقاقير والجلسات الخاصة بحالتها ، ويكمن الاختبار الصعب وكيف سيجري التعامل معه كونه لا يحتمل التأجيل في ظل هكذا وضع ... فيا ترى من سيكون السباق للمساهمة في دوام غرس السعادة وجعل عائشة عائشة بحق لانها تستحق وكثير من امثالهم أن تنال خصائص الحياة كامل دون منقوص .

وفي هذا الصدد كانت منظمة أساس للتوعية والتنمية الإنسانية قد تبنت برنامجاً كاملاً، لمساعدة مثل هذه الحالات وبدأت به منفردة وحسب امكاناتها، لكن مع ارتفاع عدد الحالات التي تصل إليها، عمدت إلى الإعلان لمن يملك القدرة على الاسهام في التخفيف عنها.

وتؤكد أساس أنها لا تعتبر البيانات التي لديها حصرية عليها، بل حق لكل من يريد أن يسهم في مساعدة الحالات الإنسانية، وكما يريد الراغب وهي أي أساس ستوفر المعلومات الكافية عن كل حالة، وكذلك ستوصل الراغب في المساهمة إلى الحالة وترك الأمر للراغب بالمساهمة.

وأساس من خلال ذلك لا تعد نفسها إلا وسيط للخير، وتؤكد تواصل عملها في هذا المجال وبكل أمانة ومصداقية وشفافية ولا ترجو من ذلك سوى مساعدة البؤساء على تجاوز حالاتهم ، ومع أن هذا البرنامج يعد أول برنامج تقوم به منظمة يمنية حتى الوقت الراهن، وفي المقابل ليس لديها أي مانع في تقدم أي منظمات إنسانية للمشاركة معها في البرنامج والعمل معاً.
للتواصل والاستفسار ومساعدة الحالة  777166343 أو التواصل مع إدارة "الرأي برس" لإيصالكم إليها

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24