الجمعة 05 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أب لـــ 7 أطفال وزوجة لن يجدوا ثمن قرص رغيف الخبز.. فقد كل سبل الرزق ومهدد بفقدان البصر
الساعة 17:20 (الرأي برس/ نبيل الشرعبي)



وسط ظروف حياة بائسة ومعيشية كارثية، وزيادة على هذا سبعة من الأطفال وزوجة، وأب صار عاجز عن العمل، بسبب إنطفاء عينه الأولى، ودخول الثانية مرحلة الإنطفاء، والدخول في حالة عمى تامة.. أمام هكذا وضع ليتخيل كل من جاد الله عليه بخير وعافية، ليتخيل أنه مكان هذا الإنسان، وكم سيكون حجم الوجع، وهو يعيش هكذا وضع.


وخاصة وهو لا يملك ما يعينه حتى على شراء قرص رغيف، وحالة عوز وفاقة تامة.. لا وظيفة ولا حالة ضمان اجتماعي، ولا سند أو عون له غير رحمة الله، في ظل تبدد سبل العيش والرزق، جراء ما وصل إليه البلد من حالة كارثية.


حُبيبته اليمنى- عينه، التي يتحسس بها سبل الرزق الحلال إنطفأت، وحُبيته اليسرى- عينه، صارت على وشك الإنطفاء، إن لم يعجل بسرعة إجراء عملية للعين اليمنى، وهو لا يملك ثمن كيس القمح، ليطفئ لهيب الجوع المتقد في جوف أطفاله.


رب أسرة مكونة من تسعة أفراد، في الخمسينيات من عمره، قضى كثير من مجمل الخمسة عقود، ممزق بين المحافظات اليمنية وبضع دول جوار، يفتش على ما قسم الله له من الرزق الحلال، عاملاَ حجر وطين كما يقال في عٌرف العمل في اليمن.


ينحدر من أسرة متواضعة الدخل، وعريقة المكارم والفضائل، ولذلك كان عليه أن يبدأ حياته العملية في سن مبكرة من طفولته، ولم يكن أمامه من خيار للعيش، غير أن يكون رجلاً وهو في سن مبكرة من طفولته، ويتجه للعمل الشاق، ولا مجال حتى لمجرد التفكير في الإلتحاق بالمدرسة والتعلم النظامي.


ومع تقدمه في السن، ونيل التعب من جسده، كان لعينه اليمنى نصيب من ذلك الإنطفاء... ذياب صالح، ذو الخمسة عقود من العمر، صار غير قادر على العمل وكسب ثمن كيس القمح لأطفاله وأسرته المعُدمة، جراء إنطفاء عينه اليمنى، وتأكيد طبيب مختص رق لحالته، بأن عينه اليسرى، في دربها إلى الإنطفاء إن لم يتدارك الأمر، ويقوم بإجراء عملية لعينه اليمنى، وإيقاف زحف العمى إلى العين اليسرى، والتي لم يعد يملك شيء غيرها، تتحسس سبل الرزق الحلال.


لا وظيفة حكومية، ولا ضمان اجتماعي، ومعين له يساعده في توفير لقمة العيش لأطفاله وأسرته، وزاد من وطأة الوضع، توقف إعمال الإنشاءات والبناء، والتي كان يجد فيها ملاذاً، للعمل فيها بتوصيف عامل فقط، أجره اليومي بالكاد يكفي لتوفير وجبة إلى وجبتين في اليوم لأسرته.


وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود من العمل الشاق، وسط ظروف أسرية معسرة للغاية، لم يستطع أن يدخر شيء، بل في أوقات كثيرة كان يضطر إلى الإستدانة، لسد الحاجة الطارئة لأسرته وأطفاله، وكذلك للوفاء بالإيجارات المتوجبة عليه، لمالك المنزل الذي يستأجره ذياب، ليأوي أسرته فيه، وغير ذلك من متطلبات حياة بائسة، يمكن اختزال توصيفها في " حياة كريمة بالبؤس والعوز فقط".


ومثل هكذا وضع إنساني، ووسط ظروف حياة ومعيشية كارثية، وزيادة على هذا سبعة من الأطفال وزوجة، وأب صار عاجز عن العمل، بسبب إنطفاء عينه الأولى، ودخول الثانية مرحلة الإنطفاء، والدخول في حالة عمى تامة.. وأمام هكذا وضع ليتخيل كل من جاد الله عليه بخير وعافية، ليتخيل أنه مكان هذا الإنسان، وكم سيكون حجم الوجع، وهو يعيش هكذا وضع..


منظمة أساس للتوعية والتنمية الإنسانية، وهي تقدم هذه الحالة ضمن برنامجها الذي دشنته قبل فترة، ويختص بالبحث والتقصي حول، الحالات الإنسانية التي تعيش أصعب ظروف، تؤكد لمن يملكون من الروح الإنسانية، أنه لديها كامل المعلومات عن ذياب وحالات أخرى، تعيش وضع بائس للغاية، وتحتاج إلى مساندة طارئة للغاية.


وتضيف بأنها تختصر مهمتها في إيصال الراغبين بالمساندة، إلى الحالات التي تم عرضها، وكذلك غيرها من الحالات التي تحتفظ بالتفاصيل الكاملة، حول وضعها البائس للغاية، ولا تعتبر نفسها إلا وسيط خير لمساندة هؤلاء المعوزين، إيماناً منها بضرورة هذا العمل الإنساني الخالص لوجه الله.
ومن أجل أن يكون العمل بمصداقية وأمانة أخلاقية ومهنية، تؤكد أساس مرة أخرى، أن دورها يتلخص في إيصال الراغبين بالمساندة، إلى الحالة محل التناول، أو غيرها من الحالات الإنسانية الأخرى، والتي تحتاج إلى مساندة طارئة للغاية.


للتواصل بخصوص مساندة هذه الحالة، والاسهام في حفظ كرامة أسرة مكونة من تسعة أفراد، من التشرد والضياع، أو غيرها من الحالات... الاتصال على الرقم التالي: 777166343...

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24