اكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله انه لا يمكن ان تكون هناك عملية سياسية في ظل استخدام الميليشيات الحوثية العنف والقوة والتدمير وعرقلة وصول المساعدات الانسانية لمستحقيها.

واعرب عبدالله في تصريح خاص ادلى به لـ«كونا» بعد لقائه بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن شكره لما تقدمه الكويت من مساعدات انسانية لليمن.

واكد انه «من الملاحظ ان مساعدات الكويت هي الفعالة والموجودة على الساحة» بغض النظر عن وقوف الميليشيات الحوثيين عائقا في طريق وصولها لمستحقيها.

وشكر الوزير عبدالله الكويت حكومة وشعبا على المساعدات القيّمة التي قدمتها لليمن مضيفا لـ«كونا» انهم حاولوا قدر الامكان ايصال هذه المساعدات لكل ارجاء اليمن عن طريق ميناء ومطار عدن.

وقال «ان ما نراه اليوم يصل الى اليمن يصل فقط من الكويت والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول الخليج.. اما المنظمات الدولية فللاسف الى الان لم تبادر بتقديم المساعدات».

والقى عبدالله اللائمة على الميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعرقلة الحل السلمي الذي يجنب اليمنيين اي مآس اخرى خاصة ان الميليشيات لم توقف هجماتها الوحشية في عدن ولا زالت تقوم بها في تعز وبقية المناطق.

واكد ان ما تقوم به الميليشيات الحوثية وتلك التابعة للرئيس المخلوع صالح من تدمير واحتلال وقتل للمدنيين الابرياء واحتلال للمدن والمؤسسات السيادية لن تساهم في الوصول الى عملية سياسية.

في هذه الاثناء، شنت طائرات التحالف غارات على صنعاء استهدفت معسكر الشرطة العسكرية ومقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر الحفا في جبل نقم، فيما تجري استعدادات عسكرية كبيرة للتحالف والجيش الوطني والمقاومة لاستعادة مديريتي بيحان وحريب واستكمال السيطرة على مأرب.

وقد تمكن الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف من السيطرة على تبة الدفاع، وأسر عشرات الحوثيين، وتدمير أعداد كبيرة من آلياتهم ومعداتهم بعد معارك عنيفة دارت في محيط التبة.

كما شهدت مناطق الجفينة والدشوش اشتباكات عنيفة، وسيطرت المقاومة بإسناد من قوات التحالف على أول نقطة تابعة لمعسكر كوفل في منطقة صرواح، في حين نفذت مقاتلات الأباتشي عدة غارات على مواقع المعسكر حيث قصفتها بأكثر من 15 صاروخا.

وأفادت الأنباء بأن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية حشدت قوات كبيرة في صحراء بيحان وحريب جنوب محافظة مأرب استعدادا لاقتحام تلك المديريات، حيث تتعرض مواقع الميليشيات في هذه المناطق لضربات جوية تمهيدية كثيفة من طائرات التحالف.

كما استهدفت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية ضخمة دفعت بها ميليشيات صالح باتجاه مأرب عبر منطقتي خولان وفرضة نهم، بينها منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا ومدفعية ثقيلة، ما أدى إلى تدمير ثلاث دبابات، وأربعة مدافع بي إم بي.

ميدانيا ايضا، واصلت ميليشيات الحوثي وقوات صالح ارتكاب مجازرها الوحشية بحق المدنيين في تعز، فيما واصل الجيش الوطني مسنودا بقوات التحالف تقدمه بمحافظة مأرب بالتزامن مع استمرار قصف الطيران لمواقع المتمردين في عدة محافظات يمنية.

واكدت مصادر محلية وطبية لـ «الأنباء»: ان 7 مدنيين واكثر من 30 جريحا سقطوا في اول ايام العيد حيث قصفت بصواريخ الكاتيوشا حي الضبوعة بالتحرير الاسفل وسط مدينة تعز.

الى ذلك قالت مصادر قيادية في المقاومة لـ «الأنباء»: ان طيران التحالف قصف امس الأول مواقع تمركز الميليشيات بجبل الوعش شمال المدينة، وبئر باشا ومعسكر اللواء 35 غربا ومواقع اخرى بالحوبان شرق المدينة، ودمر مخزن أسلحة للميليشيات في جبل الحرير ومنازل قيادات حوثية بالجحملية.. فيما تمكنت المقاومة في جبهة الضباب غرب تعز من السيطرة على التبة السوداء.

من جهته، أكد عضو مجلس قيادة المقاومة بمحافظة تعز عبدالستار الشميري لـ «الأنباء» ان المقاومة الشعبية بالمحافظة تمكنت من اعاقة المشروع الحوثي في تعز، مؤكدا خلو معظم مديريات المحافظة حاليا من اي تواجد للميليشيات.

واضاف الشميري: ان المقاومة احرزت تقدما كبيرا في مختلف الجبهات شرق وغرب وشمال وجنوب تعز رغم شح امكانياتها، مؤكدا ان المقاومة بتعز بحاجة للواء مدرع وانه مازال ينقصها الكثير من الدعم والترتيب كي تنجز تحريرا كاملا للمدينة، مطالبا التحالف بتقديم السلاح النوعي. واكد ان ميليشيات الحوثي تمارس جرائم حرب وابادة جماعية ممنهجة بتعز.

وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن واصل الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف البرية والجوية تقدمه والسيطرة على عدة تباب ومواقع عسكرية كانت تحتلها الميليشيات ومنها تبة الدفاع الاستراتيجية غرب المحافظة، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات في قصف لطيران التحالف ومدافع الجيش الوطني والمقاومة جنوب وغرب وشمال مارب وتم اسر عدد اخر.