قدم السفير السابق عبدالوهاب طواف مبادرة جديدة للتقريب بين مراكز القوى القديمة والقوة المسلحة الجديدة التي تمثلها جماعة الحوثي المسلحة.

وطلب طواف من صادق الأحمر “طي صفحة الماضي مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتناسي الخلافات وتضميد الجراح.”

وبحسب المبادرة التي حصل عليها “يمن جورنال” ونشرها طواف في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" فإن طواف تقدم بخارطة طريق لكيفية تعاطي قبيلة حاشد مع المستجدات الحالية، لضمان طي صفحة سوداء من تاريخ اليمن، مقترحاً على الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر تقديم استقالته من حزب الإصلاح وفتح صفحة جديدة مع الرئيس السابق. 

نص المبادرة
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة تصالح وبناء
الأخ الشيخ/ صادق بن عبدالله الأحمر                                  المحترم
أخواني عقال وأعيان وأفراد قبيلة حاشد المحترمون
تحية طيبة و بعد
كل عام والجميع بخير وأمن وأمان
أخواني الأعزاء:
 أتقدم إليكم بخارطة طريق لكيفية تعاطي قبيلة حاشد مع المستجدات الحالية، لنضمن طي صفحة سوداء من تاريخ اليمن، وحرصاً على بناء مستقبل أمن لأولادنا. وقبل ذلك أقترح وأطلب من الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر تقديم استقالته من حزب الإصلاح والبقاء مستقلاً وصدراً رحباً للجميع.
أولاً: فتح صفحة جديدة مع الرئيس علي عبدالله صالح:
1. طي صفحة الماضي مع الرئيس علي عبدالله صالح، وتناسي أي خلافات وتضميد الجروح .
2. الاعتراف أنه حدث مغالاة وإفراط في الخصومة مع الرئيس السابق من قبل من خرج عليه في 2011م.
3. أن أحداث عام 2011 أوجدت شرخاً هائلاً في نسيج وتكوين قبيلة حاشد، وكان لمن خرج مع ثورة 2011 النصيب الأكبر من حيث تحمل المسئولية.
4. بالنسبة لأي أضرار حدثت في عام 2011 لمؤسسات أو أشخاص نتيجة ما حدث آنذاك، على الدولة تعويضهم عبر مخرجات الحوار والعدالة الانتقالية.
ثانياً: التصالح مع الحوثيين:
1.  طي صفحة الماضي مع الحوثيين والتصالح والتسامح معهم وإغلاق ملف الخصومة المسلحة معهم.
2.  الجلوس مع السيد عبدالملك الحوثي وبحث وحل النقاط العالقة التي تحول دون إقامة علاقات طبيعية بين حاشد والحوثيين، وإغلاق أي قضايا تؤسس لانتقامات وثأرات مستقبلية.
3.  أي تجاوزات حدثت من الحوثي أو ستحدث مستقبلاً، لا دخل لقبيلة حاشد في تلك القضايا، وهذا من مسئولية الدولة فقط.
4.  حرص قبيلة حاشد على نسج علاقات أخوة وصداقة مع دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وكذا مع إيران.
5.  لأبناء حاشد حرية التعبير والانتماء الحزبي والمذهبي وتكوين العلاقات الشخصية.
6.  الوقوف صفاً واحداً مع الدولة في مواجهة الإرهاب وعناصره وتنظيماته وأشكاله وصوره.
7.  توقيف كل المهاترات الإعلامية مع الحوثيين أو مع أي أطراف أخرى.
8.  لا داعي لسياسة التصفيات والانتقامات من الخصوم من قبل الحوثيين، ومن لديه أدلة تدين أي خصم سياسي فليتقدم بها إلى المحكمة، لتكون هذه بداية طي لصفحات عدة من الانتقامات والثأرات التي بدأت من عام 1962 وما تلاها من تاريخ اليمن، حتى لا تتكرر تلك الأعمال الغير مشروعة مستقبلاً من أي طرف ينتصر على خصومه.
أخواني الأعزاء:
كفى صراعات بين مكونات المجتمع اليمني، ولنسعى إلى رسم مستقبلاً أفضل لنا ولأولادنا. فالواجب على الجميع العمل على تلافي ما تبقى من مؤسسات الدولة، عبر الوقوف مع شرعية الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، والعمل على الإعداد لإنهاء مرحلة الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في فترة لا تتجاوز عاماً واحداً.
كما على الجميع العمل على الدفع بالحوثيين وإقناعهم بصب كل إمكانياتهم في قالب سياسي والإسهام من خلال ذلك في بناء اليمن، وعدم اللجوء إلى لغة السلاح في التخاطب مع الآخرين. فلغة القوة لم ولن تكون وسيلة ناجحة في بناء الإنسان والأوطان. فالمنتصر يستطيع أن يفرض اليوم مايريده، وغداً تتغير الظروف  وتتبدل الموازين ويجد المهزوم من يمده بعناصر القوة لندخل مرحلة عنف جديدة ويصبح المنتصر مهزوم والمهزوم منتصر. وتبدأ جولات الإنتقام من الخصوم، وبهذا ندمر اليمن أرضاً وإنساناً.
ولن ترى اليمن النور، وينعم أولادنا بمستقبل آمن ومستقر إلا بدولة مؤسسات قوية وعدالة إجتماعية ومساواة.
وفق الله الجميع لما فيه خير اليمن، ونسأل المولى عزوجل أن يحمي البلاد والعباد.
وتقبلوا تحياتي
أخوكم/
عبدالوهاب هادي طواف
صادر يوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2014