الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
هام
"ولد الشيخ" يوجه خطابا هاما ويؤكد أن الأيام القادمة مصيرية لليمن (نص الخطاب)
الساعة 18:03 (الرأي برس- خاص)

حصل "الرأي برس" على نص كلمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد التي ألقاها اليوم في المؤتمر الصحفي خلال المشاورات المنعقدة في الكويت اليوم.

وفيما يلي نصها:

السلام عليكم وشكرا لحضوركم.

لقاؤنا اليوم لن يكون طويلا ولكنه ضروري حتى أطلعكم على مستجدات الأيام القليلة الماضية.

تستمر مشاورات السلام اليمنية – اليمنية في دولة الكويت وقد عقدت في الأيام الماضية عدة جلسات مشتركة ومع رؤساء الوفود بالاضافة الى اجتماعات مطولة لثلاث لجان متوازية.

تناقش اللجنة السياسية مواضيع عدة من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي. قدمت الأطراف رؤاها ومقترحاتها للحل واستمعت لردود وأسئلة الطرف المقابل. ثم تم بحث عدة مسارات للحل تأخذ بالنظر اعتبارات ومخاوف الجميع. وقد طرحت بعض الأفكار على الوفود المشاركة وتم تداولها في اللجنة السياسية والجلسة العامة وكذلك اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة.

من ناحية أخرى، تدرس اللجنة الأمنية الخطوات والآليات المطلوبة في تنفيذ الترتيبات الامنية المذكورة في قرار مجلس الأمن وعلى رأسها الانسحاب وتسليم السلاح بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال وخصوصية الوضع اليمني بكل مكوناته السياسية.

أما لجنة الأسرى والمعتقلين فتضع خطة تنفيذية وبرنامج عمل على المدى القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ.

مقررات اللجان وتقدمها تدرس بشكل دوري من خلال اجتماعات خاصة ونحرص على أن تكون النقاشات محكومة بالمرجعيات الثلاثة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

نحن اذا وضعنا هيكلية عملية ضمن اطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي. هناك اتفاق على نقاط محددة ولا شك أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف.

أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة وقد حظي بدعم كبير والكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات.

فهل سيستمع المشاركون في الجلسات لصوت 25 مليون يمني ويمنية يطالبون بالسلام أو سيلجأون الى 25 مليون مبرر لعرقلة المسار؟

هل سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات في اليمن أو سيعمدون الى ابقاء الحال على ما هو عليه؟

باختصار، المرحلة دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير البلاد.

على الصعيد الانساني، ان تحسن الوضع الأمني فسح المجال للمنظمات الانسانية بتوسيع مجالات عملها اذ استفاد ما يزيد عن 13 مليون شخص من المساعدات المقدمة. كما تم انشاء وتفعيل مراكز للمساعدات في مناطق عدة مثل اب والحديدة وصعدة وصنعاء وعدن. هذا بالاضافة الى مساعدات طبية وغذائية يحرص العاملون الانسانيون على تقديمها لكل من هم بحاجة اليها. كما تعمل لجنة التهدئة والتنسيق مع اللجان المحلية على رصد خروقات وقف الأعمال القتالية بهدف تأمين استقرار أمني شامل يضمن أمن المواطنين ويتيح المجال للعاملين في الحقل الانساني على التنقل في مختلف المناطق المتضررة دون أي قيد أو شرط.

باختصار، المشاورات مستمرة ولو أن بعض وسائل الاعلام أصدرت حكمها الغير مدروس حينا والمتسرع أحيانا عليها. فالبعض علقها والبعض الآخر حملها أكثر من طاقتها ونحن هنا لا نعمم ولكننا نتمنى على وسائل الاعلام التي نقدر عملها وجهودها وسعيها لنقل الحقيقة، كل الحقيقة، أن تتأنى بنقل الخبر وتتأكد من صحته.

فعلى الجهات السياسية عدم استغلال وسائل الاعلام لنشر رسائل مضللة ومشوشة لا تخدم الا مروجيها. وهذه فرصة لتحية كل منكم، مراسلين محليين أو ممثلين عن وسائل اعلامية اقليمية وعالمية. فنحن نحيي جهودكم ونعول على خبرتكم ونضجكم السياسي بنقل الخبر بموضوعية وتجرد.

ان الأيام القادمة مصيرية لليمن وستبذل الأمم المتحدة كل الجهود لحث المعنيين بالشأن اليمني على الالتزام بواجباتهم الوطنية والانسانية.

وفي الختام كلمتان:

أولا للشعب اليمني الصامد: أنتم المتضرر الأكبر من كل ما يجري وتدفعون ثمن حرب أنتم أكثر من يعارضها. شبانكم وشاباتكم  قدوة للعالم بالصمود والقوة فهل يجوز أن تبقى قراراتهم رهينة صراعات سياسية لا تعكس تطلعاتهم؟

ان اليمنيين لعبوا على مدار الزمن دورا بارزا ومؤثرا على أكثر من صعيد فلا تدعوا أحدا يخطف صوتكم المطالب بالعيش بسلام واحترام حقوق الانسان.

ثانيا للمشاركين في المفاوضات:

مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر. تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي ليس بأمر غريب فالغريب هو الاصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات.

الشعب اليمني متحد بمطالبتكم بالسلام. اتحدوا بالسماع لندائه المطالب بالسلام. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودولة الكويت يضعون كل الدعم السياسي واللوجستي والدبلوماسي لمساعدتكم فلا تفوتوا هذه الفرصة. حكموا ضمائركم،  غلبوا المصلحة العامة،  أنقذوا اليمن. فمحكمة التاريخ لن ترحم.

 

بامكانكم أن تعودوا بالسلام ان أردتم، فلا تعودوا الا بالسلام الى اليمن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24