الأحد 07 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
سرداب يصلب الفجر ـ أحمد المعرسي
الساعة 22:15 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

              الإهداء إلى أعضاء موتمرالحوار الوطني
      
في القلبِ يا صنعاءُ ما لا يقالْ
    
    وفيه ما يبكي شموخَ الجبالْ

في القلبِ آهٌ فوق أهدابِها
    
    مِن كلِّ خزيٍّ مستفزٍّ عقالْ
 
وملئ روحي يا بناتِ الهوى
    
    من شاهقاتِ الحزنِ ما لا يُطالْ

    
صنعاءُ وارتدَّ الصدى حامِلاً
    
    في كفِّهِ من حُمرِهم الفَ ضالْ

وآهُ مِن صنعاءَ لا ليلُها
     
    ليلي , ولا جادتْ بكأسِ الوصالْ

صنعاءُ سكينٌ على حدِّها
    
    روحي تُصلي فوقَ جمرٍ مسالْ 

    
يا بنتَ من ماتوا رجالاً وهلْ
    
    يشقى بهذا الكونِ إلا الرجالْ؟

قولي لهذا الليلِ: سردابُه
     
    أنفاسُه محسوبةٌ بالريالْ

لكنما صنعاءُ في قلبِها
    
    فجرٌ من الأحلامِ والانفعالْ 

ما غابَ عنها أن آهاتِها
     
    في كلِّ ليلٍ أحمريٍّ سؤالْ

ما غابَ عنها أن من "فَدْرَلُوا"
    
    أشياءَها هم عبدُ حزبٍ ومالْ

صنعاءُ هذا الليلُ ما شأنُه
    
    ردّي, وقولي: من عيالُ الحلالْ؟

    
يا من أناديها وفي خاطري
    
    حزنٌ له حدٌّ كحدِّ النصالْ

هذ الظلامُ المرُّ كم خلفَه
     
    من غاسقٍ يختالُ باسمِ النضالْ

يا بنتَ هذ الليلِ قولي لنا:
    
    لِمَ غدا الجراحُ داءً عُضالْ؟ 

لِمَ شموسُ الحلمِ لم تشتعلْ؟
     
    أينَ النجومُ الحمرُ أينَ الهِلالْ؟

وأينَ حمّارُ الليالي التي
   
    خيولُه عاشتْ بغالَ البغالْ؟

قولي "لموفنبيك" :كم سافحت 
    
    قاعاتُه بالزيفِ والابتذالْ؟

كم واحدٍ فيها بلا وجهةٍ
     
    في رأسِه "جنزيرةٌ" أو نعالْ

يا ضوءَ "موفنبيك" في بلدةٍ
    
     لا ضوءَ فيها غيرُ نارِ الجدالْ

الشعبُ في الظلماءِ لكنَّهُ
     
    يراقبُ "المارنزَ" والاحتلالْ

    
شكراً لكم باسمِ الجموعِ التي
    
    أودت بها الأحزابُ والاقتتالْ

شكراً لكم باسمِ اللصوصِ التي
     
    كنتم لها في كلِّ شرٍ ظلالْ

شكراً على الظلماءِ, يالعنةً
    
     ملعونةً، شكراً على الانفصالْ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24