الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
مسرحية "بيت العنكبوت" الجزء الرابع من المشهد الأول - عبدالله الإرياني
الساعة 19:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كفاية    : وأيش يشتي منصور يا فرج؟..انتهى الجزء الثالث
فرج    : يشتي يسترجعه من أبي؟
مودف    : يسترجع أيش؟ والله ما رجعه لمنصور ولو بمال قارون..بيتي إلى الأبد.
عتيقة    : ولا خطر ببالي..بيعه ولو لغيره يمكن يقدر على الكتن، وإحنا نشتري لنا بيت ثاني من غير كتن.
مودف    : بيتي إلى الأبد.
عتيقة    : ما بش إلى الأبد إلا الله.
مودف    : ولو..إلى الأبد.
عتيقة    : ما ضرتنا إلا إلى الأبد..( ترفع يديها إلى السماء تدعو ) الله يخارجنا من الأبد هذه.
كفاية    : إلا بيت الأحباب: إلى الأبد.
مودف    : وأنا قد قلت: لن أرجعه لمنصور ولو بمال قارون.
كفاية    : هههـ مال قارون من ذي قال؟ وكيف أشترى أبوك البيت.
مودف    : ورجعتي.
كفاية    : رجعت هههه؟!..صلوا على النبي كثير.
الجميع    : اللهم صلي وسلم عليه.
كفاية    : استعنت بالله..لكنها الضرورة، أو مودف يراجع نفسه..صلوا عليه كثير
الجميع    : ( بغيظ مكتوم، أنه النبي ) اللهم صلي وسلم عليه.
كفاية    : كثير.
الجميع    : كثير.
كفاية    : كان عمري 16سنة، صاحبة جمال وكمال، ومن كثر الخطاب أرتبش أبي، وهو لا يدري على من
            يوافق..صلوا عليه وسلموا عليه..قلوا صلعم.
الجميع    : صلعم.
كفاية    :كان أبو مودف طويل عريض، الساعد حقه سع هذا ( تفرد ساعديها في الهواء.) وكان أبنه البكر
             أكبر مني بسنة..ويوم أبصرني وأبصرته..حبني وحبيته من أول نظره..صلوا على النبي.
الجميع    : صلعم.
كفاية    : وفي اليوم الثاني جاء أبوه يخطبني من أبي، أبي طنن..قال له: مالك مطنن ما عليك من دين..رد
              عليه أبي: خير، أرجع لي غدوه..كان أبي وهم كلهم يخافون من أبو مودف..صلوا عليه.
الجميع    : صلعم.
كفاية    : وفي المساء، جاء من يطلبني للزواج من أبو منصور..كان عمره سبعين سنة، وأبو منصور ما أحد
             يقدر يقله (لا )..( أطلقت تنهيدة عميقة.) وأنا قلت لا..ضربني على وجهي ..وقال: عتزوجيه 
               غصبا عني وعنك..وتزوجته، صلوا وسلموا على النبي.
الجميع    : ( مشدودين للحكاية.)..صلعم..صلعم.
كفاية    : وبعد سنه ولدت منصور، وبعد أسبوع من الولاده مات أخوك الكبير صح يا مودف.
مودف    : صح.
كفاية    : وبعد أسبوع من موته، زار أبوك، يا مودف، أبو منصور، وبعد ساعه دعاني، كما كنت زوجته
              الصغيرة الحالية، صلوا على النبي.
الجميع    : صلعم..كثير.
كفاية    : لقيته يا لطيف: ممد على السرير، لونه شاحب، وكلمني وهو يرتعش..قال: ( خليني أكتب له بصيرة
            ببيع البيت بالقوة,,وكتبت البصيرة بيدي المرتعشة، وأمهلني إلى غدوه لتسليم البيت..وأنا شاعر إن
             قد عد أموت الليلة. مالك ومالي، تبكري من فجر وتهربي بالوليد إلى بيت صاحبي، أنت
              تعرفيه..ولا تنسي أن تبلغي وصيتي لمنصور يوم يكبر: حقه البيت لا يفلته.) صلوا على النبي كثير.
الجميع    : صلعم.
كفاية    : صدق شعوره، وأنا هربت إلى عند صاحبه، وبعد ثلاثين سنه رجعت: استأجرت بيت بعيد شويه
             من بيتكم لأجل يكون قريب من بيت أبوه وجده.
مودف    : كملتي.
كفاية    : بعد ما يعود الحق لأصحابه.
عتيقة    : وزوجك قتل أخو زوجي يوم تزوج حبيبته.
كفاية    : وقتلني.
عتيقة    : ههههههه..قتلك وقد تزوجك.
كفاية    : جسم بدون روح..نفس بدون عبير.
عتيقة    : وأم ابنه منصور
كفاية    : ومنصور أيش ذنبه.
عتيقة    : ابن بلا روح..بلا عبير، مثله يشتي الوهم؟
كفاية    : وهل هذا البيت وهم؟
مودف    : يا كفاية كفاية..في كل الأحوال وهم.
كفاية    : أي وهم؟..بيع البيت باطل.
مودف    : هههههههههه..
كفاية    : أرني البصيرة، سنرى كيف الخط؟ خط من باع غصبا..بالقوة.
مودف    : بصيرتي ممهورة بختم رسمي.
كفاية    : لو كان رسمي ما كنت أهملت وتركته للكتن.
بشرى    : ولو لم يكن ظالم وأناني ما تزوج صبية بعمر حفيدته، وتسبب في موت حبيبها.
كفاية    : بشرى؟! صوتك جميل..وزوجك.
بشرى    : زوجي؟!
كفاية    : وزوجك أظلم، وإلا ما أحبته الكتن..وسيترك بيت الكتن إلى بيت النعم..من أين؟
فرج    : لو لم تكوني ضيفتنا..؟!
كفاية    : زوجي ظلمني وحبيبي، اثنين من البيت، وفرج ظلم البيت..كل البيت.
فرج    : ( منفعلا ) ما هوش أنا..ما هوش أنا؟
بشرى    : من هو يا فرج؟ أنا زوجتك وحبيبــــــــــــــ ( لم تكمل لمحت انتصار واقفة بعد خطوة من عتبة الباب،
            وجهها متعب تعب السفر، ويدها ممسكة بحقيبته.) 
عتيقة    : ( مودف..فرج.) انتصار..( يتسابقون للسلام عليها..جلست على أحد الكراسي.)
عتيقة    : أهلا ببنتي وقوى.
انتصار    : أنتم الأهل، وأنتم القوى.
مودف    : الله المستعان، ولا تبلغينا حتى نستقبلك بالمطار.
فرج    : كنت استقبلتك بسيارتي الجديدة..آخر موديل.
انتصار    : أردت أن تكون مفاجأة..( تلمح فرج بطرف عينها ) سياره جديده..من متى؟
فرج    : من قريب؟
( تحك انتصار رقبتها..)
انتصار    : والله لولا محبتكم ما عدت إلى هذا البيت.
بشرى    : ( تحك رقبتها ) وأنا قد صبرت كثير على حبيبي الأول إلا أن للصبر حدود.
انتصار    : ووصولي المفاجئ لأني أحمل لكم مفاجأة.
مودف    : أنتِ أكبر مفاجأة.
انتصار    : والمفاجأة الأكبر.
مودف    : أنتِ دائما.
انتصار    : الكبرى: أفتتح فايد مكتبا، الوكيل الحصري لأحدث وأقوى مبيد للكتن..يقتل بغل.
مودف    : فايد؟
انتصار    : فايد ابن عمتي.
مودف    : ابن أختي؟
انتصار    : نعم يا أبي.
عتيقة    : وما لقيتي إلا فايد.
انتصار    : أبدى أسفه، وأخبرني أنه مستعد أن يكون المبيد وأتعاب المكتب والعامل مجانا.
عتيقة    : وما لقيت إلا فايد.
انتصار    : هو الوكيل الوحيد للمبيد.
مودف    : ( شاردا ) ربيته وعلمته بعد موت أمه، وبعد أن حصل على الثانوية تأكد لي أنه هو..؟
الجميع    : ..............؟!
مودف    : حاولت أن أقنعه بالكف لكنه رفض، أضطررت أن أطلب منه أن يترك  البيت، ولم يتركه إلا بعد أن 
          استلم نصيب أمه مبلغ مضاعف.
انتصار    : فايد أصبح رجل ثاني بعد أن فتح الله عليه بالغربة، وهو الآن تاجر كبير.
فايد    : وقال، قبل أن يترك البيت، صدق المثل:البزي عدو خاله..عدوي بعد أن ربيت ودرست، ودفعت له 
             الثمن مضاعف، مثله هل نطمئن إليه؟
انتصار    : أطمئن يا أبي، على مسئوليتي.
عتيقة    : خلاص يا مودف..ما بعد انتصار إلا الجنان، وأنت عاقل.
مودف    : ( ناكسا ) ..موافق.
انتصار    : بشرط أن تتركوا البيت لمدة أسبوع على الأقل.
عتيقة    : فرصة نزور أمي قبول في القرية، وأخي ظافر..اشتقت لهم وهواء القرية.
انتصار    : وأنا معكم، اشتقت لجدتي وخالي ظافر وكيل الشريعة.
فرج    : وأنا سأسافر مع بشرى لقضاء إجازة في بلاد الله خلق الله.
كفاية    : وأنا راجعه..الحمد لله ما عد أرجعش عطل.
مودف    : ( عتيقة ) عطل؟!


 انتهى المشهد الأول ويليه المشهد الثاني

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24