الثلاثاء 02 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ولـ يكن - الشاعر السوري باسم القاسم
الساعة 12:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 أنَّ الذي نشر
 الممالك فوق جثَّة
 صوتنا..,
 أنت البريء  ..
ولأنَّك الفلق المبارك
 لم تولَّ شطرَ مقتلها
 العيون ..

 

أو هكذا شِئنا ..
-نكسِّر موجة الرملِ الجريئة
  باحثين عن الخطى ..
 -لا نزرع النار القديمةَ
   فوق أنقاض الثلوج
   القاتمة ..

 

-لا نقطف الكلمات من شجرٍ
 تبارك حوله..
لنؤبِّن المدن العتيقةَ تائبين ..
حتَّى الذين توحَّدوا في لثغةٍ
يوماً من الأيام كنتُ
 نبيُّهم ..

 

قالوا سنقرؤك السلام
 فأنتَ منَّا ..
ما كنتُ أكفُرُهم
 وحبُّك ماثلٌ في كلِّ
أرضٍ من سماءِ
رحيلِهم ..

 

لا يعرفون سوى البنفسج
 لهجةً ..
يمتدُّ منهم للسرائر
 خيطَُ نورٍ ..
يحزمُ الكلمات أمتعةً
 لغربة صمتهم ..
لا يحفظون الأغنيات
 لكي يناموا في عراء
 الحبِّ كثباناً من الطهر
 العريقْ..


ويخبئون العمر في أضلاعِهم
برداً.. سلاماً..
 فوق نارٍمن جهنَّم
 صُلبهِم..
هُم يقرؤونَ الماءَ ..
لو كتبت أظافرُك النبيلة
 نسلَهم ..


من أين جاؤوا ..؟
يعرفون ..
ويعرفون النجم
 فيهم قد هوى ..
ولقد غوى المسكون في أثرٍ
تخلَّق من سُراكْ ..
آتٍ ..وآتٍ

 

من تفاصيلٍ رأتك وريثها ..
لازلتَ أنت من ارتوى
حتَّى الجفاف ..
أيقظتهُم
      ومضيتَ
              توقد
               كلَّ يومٍ

 

 نجمةً لنهارهم ..
قلتَ اسمعوا ..لونَ المطرْ ..
قلتَ ارتدوا.. وجه القمرْ ..
قلتَ استبدُّوا ..
علِّموا أولادكم نصبَ
 المشانق للدمى ..
أو كيف يبتسمون
 آن وفاتهم ..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24