الاثنين 08 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ألو.. ألو - زين العابدين الضبيبي
الساعة 15:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


قـلبي عـلى هـاتِفي! أم أنـها أُذُنِي!
أم أنَّ كُـلِـي إلــى لـقـياكِ يَـسبقُني

 

يَـدَايَ مِـن لـهفةٍ كـادت تَـجفُّ, و بي
تَــوقٌ أَحَـدُّ مِـن الـسِّكِّينِ يَـشطرُني

 

أَلُـــوه.. أَلُـــو.. إنــهُ الإرســالُ مـعـذرةً
أو لـهـفةُ الـوَصلِ تُـدنِيني و تُـبعِدُني

 

أَلُـــوه.. أَلُـــو.. لا تُـؤجِّـلْـها, أخــافُ إذا
سَمعتُها منك _بعد الشوقِ_ تقتُلُني

 

أَلُــوه.. أَلُــو.. مِـنـكِ تَـبـشيرٌ بـمـكرمةٍ
كـثَـوبِ يُـوسُفَ بَـعدَ الـسُّقمِ يُـبْرِئُني

 

هــو الـحـنينُ جُـنـونٌ فــي حَـقـيقتهِ
و رحـلةٌ فـي مـدى المجهولِ تَبدَأُني

 

تَـبَّـت يــدُ الـوَصـلِ لا يـأتـي بِـسُكَّرِهِ
إلَّا و قـــد كـــادَ لَــيـلُ الآهِ يَـذبـحني

 

أَلُـوه.. أَلُو.. عِيلَ صَبري, و المدى قَلَقٌ
بـداخـلي و لـظَـى الآمــالِ يَـحـرِقُني

 

تَـرَكـتني رَمـلـة فـي الـشَّطِّ هـائِمةً.
و جـئت مَـوجاً إلى الأعماقِ يَجرفُني

 

أَلُـوه.. أَلُـو.. يـا انـتِظاراتي و يـا وَجَعِي
هـل ثَـمَّ غَـير الأسـى خِـلًّا يُهَاتِفُني

 

أزرَى بـــيَ الـحُـلـمُ أيــامـاً و أزمــنـةً
و فــي فـمي رَغـبةٌ لِـلبَوحِ تَـخنِقُني

 

كَـم ضـاَع َعُـمري بـبابِ الـدَّارِ أُؤْنِسُهُ
حَـتى غـدا البابُ دُونَ الناسِ يَعرِفُني

 

كَـم بِـتُّ أشكُو لهُ هَمِّي و يَفهَمُني؟
و صِــرتُ أُشـبِـهُهُ حُـزنـاً و يُـشبهُني

 

يـا أنتَ, يا هاتِفي, يا ابنَ الكَذَا و كَذَا
مَـن غَـيرُكَ اليَومَ يُبكِيني و يُضحِكُني

 

دَعـني و شـأني.. و إلَّا فـانتَبِذ جِـهَةً
أَوِ ابـتَـكِرْها _بـمن أهـواهُ_ تَـجمَعُني.
.........

24/12/2014

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24