الخميس 27 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
في وَردَتي مربع شمس جبار ـ شمس جبار
الساعة 21:59 (الرأي برس ـ خاص ـ أدب وثقافة)

نَردِمُ البُخور على زقورةِ السماء...

تُغضِبُنا ألالهة أياس فترمي في وجوهِنا الشاحبة...

نَسيم التَمتَمات على الخَدينِ...

نَرحَلُ في كسوفٍ وردي بين المَساماتْ...

نجمعُ الأشباح في كابوسٍ مكعب...

هوَ شبحُ يأخُذني بين ضلعه الأوَل فيبصر وَجهي وجهه... وجوهنا هنا تحمِلُ مخطوطة المَعبَدْ...

نمسكُ أيادي الجسدِ في ضلعهِ الثاني فأدخُلُ صدره... اقرأ عيناه فأحصد قَلبه... أبحَثُ عن وَجهي عَن كَثَب... أُفَتِشُ عن حَبيبي و في وَجْهِهِ مُرَبَع خائن... أرحل في عَجَلة الزمنِ ...

أُبحِرُ بتأريخِ الماضي و أجدُ حاضِرُهُ حقلاً أنام في مزارعِهِ و أحلِقُ بين سماء مستقبلهِ المؤجَل...

أعود إلى مربعاتي و تَستدير الأرضُ بين اضْلُعِها الاربعة أرَتِلُ نزول التوراة...

وأنسى ضِلعُهُ الرابعُ... يكتبُ كتابُ العابثينَ و الراحلينَ في مزارٍ مقدس...

نساءٌ و جواري...

طقوسٌ و رياحين...

هوَ لُعبَةٌ أشَكِلُها و أجْمَعُ و أطرحُ الكيس فينجو النُّحام و يسأل: ألديكِ جِزَة من صوفٍ؟

أغطيَّ رأسي و ألعب الغولفْ... بيد الملوك أنا لُعبةُ أضربُ الكرة و منقاريْ يَشكوني الى القاضي... أُقَلِبُ الناس بغيض المحيط على سواحلِ خدي...

تأخذُ المرآةُ وَجهي قُطعةً قُطعة... أتُراني مربعةُ يا بوذا؟!

أم أنا مثلُه و ربما أكثَر؟!

أبكي عليه...

يسقيني بيده العَسل كثيراً...

بمكيال يضع السُكر...

يذوبُ الماءُ يُرَمم دمعة دمعة...

يُلَوّنُ كل قطعة أجمَعُ شتاتي فيه مرات...

و كل مَرة...

أنا كُنتُ هنا في معصميه أغرق...

أغرِف غَبْطة من كيسِ الناس و الغَد طاحونة خَلف مَخبز...

أشَكِلُ وَرْدةُ الغاردينيا بعجينِ السُكَر... يغرَقُ فيها... يَغيبُ عَن صوابِهِ في غابةِ الجَلاء يَعودُ إلَيّ مُرَبَع...

«شاعرة وكاتبة عراقية مقيمة في لندن»

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24