الخميس 04 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
شهداء الألم والأمل - سليمان عياش
الساعة 19:32 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الإهداء :
إلى شهداء الألم والأمل في لحظة الحضور والغياب. 

 

في لحظات الألم المُسجّى بالصمت
ونحيب القلوب إذ تكتوي ظلماً وقهر
ودونما ذنبٍ أو سبب 
سوى شغفها بالحياة وعشقها  للسلام
نظل مُكَبّلين بقيود الوَهْم
غرقى في خضم أمواج آلامنا المتدفق بغزارة
ودون انقطاع... 
هنا بين رذاذ الأهات المتناثرة من أرواحنا المُجْهَدة
تتقاذفنا أمواج الصمت والسكون
لنصبح مذبذبين... 
بين الأماني والمنون 
كقصة غريقٍ تعلّق بقشّة
نظل مُعَلّقَين منتظرين الفرج 
لم يَعُد لدينا شيئٌ نربحه أو نخسره
لم نَعُد نملك قراراً... حتى الفرار
هكذا نبقى محظورين
عن كل جميلٍ دون البشر
تتوالى المتاهات على دروبنا في الحياة
وتتباعد المسافات بين أقدامنا المُرَهَقة
ودون الأرض.... 
نمضي في عُبَاب الكهوف المتوالية دون انتهاء 
كسكة قطار بلا محطة انتظار
تمضي بنا اللحظات بعبوسٍ يشوبه الكمد
وتتمدد نطراتنا على أرصفة الزمن
مُتَنَقّلة في مدادرات الحياة المُعتمة
مدققةً في وجوه البشر
التي تزداد عبوساً واصفرار 
تبحث عن شيء اسمه الأمل
كان ذات نهار معلقاً في مداخل الأمكنة 
وأسوار الصدور.... 
يحدثنا عن القادم الآتي 
عن الحلم والجمال
عن السعادة والرضى
عن الحب والحرية
عن الابتسامة المفقودة
منذ عصور... 
عن أعراس الفراشات والعصافير 
عن كل جميلٍ مثيرٍ أثير  
لن نكون جبناء
سنظل أوفياء نبحث عن الأمل
ونعيش معاً لحظات الأمل والألم
لنموت معاً... 
شهداء للتاريخ 
ليروي قصائد حبنا الخالدة
يكتبها بدموعنا والدماء
ويُغَلْفها بأرواحنا البيضاء
لنبقى وحدنا... 
شهداء للألم والأمل... 
للأمل والألم شهداء.

 

"فضلاً النبي من الصلاة وأبي من الدعاء"

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24