الجمعة 05 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حديث النار- ناصررمضان عبدالحميد
الساعة 17:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

اياك تظنين بأني من غيرك سيضل سفيني

أو أني لا أعرف حتى أختار لدى العمر قريني

أو أني لا ادرك شطا

وعباب الموج سيشقيني

أو أني سأنام ودمعي

من هول بعادك يكويني

أحببتك يشهدي لي شعري

وبحبك قد صغت لحوني

فاذاك حريق لربيعي

واذاك دموع لعيوني

والمشهد يبدو لي صعبا

قد هد بجهل تكويني

احترت وكيف أصوره

والنار بصدري تكويني

قد كان فراقك لي موتا

وحياتي عبثا يشقيني

ما خنت وعودك سيدتي

والخائن يرفضه ديني

بل صنت عهودك لزمان

اذ كان الحب يناديني

لكنك من ضيع قلبي

من بدد شوقي وحنيني

لا أحمل بعدك لشهور

وفراقك كم زاد شجوني

أيام تمضي لا ادري

هل يأتي الصبح ليحييني

والصوت يرن وأسمعه

وصداه مرآة سكوني

وأبيت وعقلي محترق

والنار طريق لجنوني

يا فجر الصب متى تأتي

كي تخبر من باع سنيني

قد كان الحلم يراودني

وأنام بدمع محزون

الحيرة تصرخ في عيني

والوحدة سهم يرديني

وأدور أدور ولا أدري

لا أعرف شطا يؤويني

وأشم العطر بلا أنف

فالعطر لهيب يدعوني

يجتاح الشوق بساتيني

يغتال الخوف شرايني

لا تنسي أني انسان

مخلوق جسما من طين

صلصال يصرخ في جسدي

أأعاند بالجهل شئوني

لا تنسي أني كهزار

في أسر يهفو لغصون

والشاعر كالطير شغوف

يهوى أنغام التلحين

لكني لا أقطف زهرا

لو جاء الزهر يناديني

لا أنظر الا لحلال

وامرأة يوما تغنيني

بالشرع اعيش بلا حزن

لا أخشى قولا يؤذيني

الشرع طريق أسلكه

لا وهم في أصل الدين

واعود اعود ولا أرضى

أن تبحر بالذنب سفيني

أعذارك حتما أقبلها

أعذارك جرح يرضيني

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24