السبت 04 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
الحاكم بين العصر ...والبوري ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 19:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

 

هي إشكالية لم تتغير ...لم تتطور الاباتجاه واحد انها اصبحت ظاهره ، وظاهره مقيته، اكلت اخضر ويابس الإنسان ، تاريخه واي مستقبل محتمل ….مستقبل لم يأتي ….وماض يرفض أن يذهب كما قال هيكل رحمه الله ….
وبين المستقبل والتاريخ ضاع انسان هذه البلاد بين رغبة الحاكم ومقدرته، رغبته في الاستئثار بالسلطه ، ومقدرته بالقوه على احتكارها.وياويل من يفكر بالاقتراب منها...واذا نسي فيواجه بالسيف لا بالصندوق !!!.

 

يفصل الحاكم سلطته على مقاس جسده ...أما زنه أو قميص ..أو حتى من ذاك الحرير الذي غزل منه ثوبا للملك بايهامه أنهم يغزلون له من غزل الحرير ….ليكشف طفل صغير كان على كتف أبيه الخدعه (( الملك عاري ))، وهكذا هو الحاكم هنا يظل عاريا بينما لسان النظام يظل يصر على أنه يلبس الحرير!!!! .
 

هل كان علي عبد الله صالح رحمه الله استثناء من بين الحكام؟؟ ….بل كان واحدا منهم ...وظل الامام طوال الوقت ماثلا أمام عينيه !!! .
الامام احمد - حسب اللواء الاكوع - كان يردد كلما أشير إلى الحكم ومسألة التغيير (( اعمر البوري ...وبعدا يقعوا شالط على مالط )) !!! وتمثل فلسفة حكم ينتهجها الحاكم الفرد ….امر الامام متروك للتاريخ بماله وما عليه ….وكذا من خلفوه ….

لا ادري الى مدى تظل رؤية أو رأي الفضول تمثل الجواب على ما رأيناه من سبتمبر 62 الى اي سبتمر سياتي مستقبلا...فقد لخص الأمر هكذ : نحن فقط صرفنا الامام 40 اماما!! ساع الريال الفرانصي ، هنا يعود السؤال بقسوه : مالذي حدث في سبتمبر 62 ?? لا أريد من يتعصب أن يردد كالاله: 
هي ثوره غصبا عنك ،انا مقتنع بثوريتها ….لكن حقائق الواقع تتطلب المزيد من النقاش ….الثورة الفرنسيه ومن على مقاعد الدرس في الجامعات تتجدد رؤى مختلفه عنها ولا احد يستطيع ويقول غصبا عنكم!!! .
حكاية الثورات في العالم العربي أمر يرتبط بنظرة الحاكم لها وقناعته بها بما يناسب نظرته للحكم والسلطه ...فمتى ما أراد سماها ثوره ومتى ما رغب فيطلق عليها اي تعريف !!! ،فيظل الإعلام يدق على الطبل والمزمار حتى يقنع الجمهور بما يريده الحاكم ، صدام حسين سمى العمال موظفين !!! ...وهكذا ظل الإعلام لسان فاجر يخدع الناس !!! .

 

علي عبد الله صالح أصر من يوم أن قال علاج الديمقراطيه بمزيد من الديمقراطيه ..أن القميص الذي لبسناه وكان أكبر من مقاس أجسادنا (( ديمقراطيه )) ..بينما الديمقراطية تكتسب ولا تمنح...وليس هو الوحيد ، فالقذافي رحمه الله كان له ديمقراطيته ،وتبين بعد42 عاما أن الليبيين نسوا اسم بلادهم السهل، وعجزوا عن حفظ اسم ليبيا (( الجماهيريه……………..))، كان الأمر شبيه باسم سمير غانم (( ده اسمي ..ولو معاك وقت تعالى بكره اسمعك اسم ابويا ))....
في لحظة قال الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله في تعزلاحد المقربين وصاحبي : هل ستقدر ? قال : يا عم …... اعمر البوري وبعدا سهل ……..)) .

 

هنا تتبدى إشكالية الحكم ومشكلتنا ، حيث يظل الحاكم يتعامل مع الشعب على أنه (( تتن )), يحرقه متى ما اراد ويطفئه متى يشتي ….
وكلما مر الوقت استحلى المداع والتمباك ….فتقنعه دائرة صناع الطغاه من حوله أنه ولا احد غيره على كل شيئ قدير …..فيتمادى ويتضخم ….ويبدا يردد أمام المراه حزنه على شعبه الذي سيصبح بلا أب اذا ما قرر هو الرحيل …..ثم يبدأ يخطط للتوريث لأنه ببساطه لم يقرأ ابن خلدون ...
لا يدرك الحاكم أن القدر يغلي على النار ….وفجأة ينفجرفي وجهه ...وفي من حوله ….لكنه يصيب الناس ايضا …..

 

ماذا لو كان الحاكم ذكيا وقاد بلاده نحو التغيير بأقل الخسائر !!!! ليظل في ذاكرة الناس كبيرا بحجم البلد ….للاسف الإنسان هو الانسان حاكما أو محكوما يصاب بالغرور ….

السؤال : هل سيتعض القادم كحاكم ويأتي من رغبة الشعب ؟؟؟ ….او أنه سيأتي والبوري في يده ...وعلينا أن نظل نشتم رائحة تمباكه حتى نثمل ونفلت معه ….
يظل الأمر رهن الواقع….

لله الامر من قبل ومن بعد .

٥ يناير 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24