السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
لا غادرتْ صبرَها - محمد سفيان
الساعة 14:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لا غادرتْ صبرَها أحـلامُ مَن غُـدِروا
ولا الزمــانُ بأهـلِ الـصــبـرِ مُـنـتـصِرُ
.

مـاذا يُخَـبِّـئُ عـنّـا الـوعْـدُ، إنّ غَـــدًا 
يبدو كما اعتاد عصْفٌ ليس يستَتِرُ! 
.

وأيُّ طُـهْــرٍ لـهــذي الأرضِ يَـغْـسـلُـهـا 
إذا الـســمـاءُ تَـوَلّـتْ، وهْـيَ تَـسـتـعِـرُ؟! 
.

كأنّـمـا لــعـنــةُ الأيـــــّـــامِ بـاقِـيَـــةٌ 
فمَـا نَـجَـا مِن لَـظَـاها غيرُ مَن قُبِروا! 
.
.
تـفـاءلـتْ مُهـجـتي حتى شَـقِيتُ بها 
وكُـلّٔ حُــرٍّ بـهـذا الـفَــأْلِ مُـنـصـهِــرُ!
.

أُلَـقِّـنُ الـضـوءَ نـفْـسي، كم أُلَـقِّـنُـهــا
وخُـبْــزُ جــوعي ظـــلامٌ مــاردٌ هَــدِرُ 
.

وأرتـمــي خـلْـفَ آيــــاتٍ ، ألـــوذُ بـهــا 
فـيَـلْـقَـفُ الـرّٔوحَ شََـطٌّ، ثُمّ يَـنـحـسِـرُ!
.

وألْـتـظـِـي كـيـتـيـمٍ فـي حَـــرَائـقِــهِ 
أيـن الأمــانُ، ورَمْـلُ الـخـوفِ مُـزدهِـرُ!
.

أَضُـمّٔـنـي، وكما اعتـاد الـشّتاتُ يدي
وصـــدرُ ريــحـي بــــلادٌ فـيَّ تـنـقـهِــرُ 
.

ولـيس لي مِن شِـرَاعٍ غـيرُ أجـنـحـةٍ
تـطـيرُ بي، ثُمّ تَـهـوِي بي وتنـكـسِرُ! 
.

وبـيْـن عَـزْفي ونَـزْفـي ألْـفُ أمــنِـيَـةٍ 
حصَادُها في مَـنَـايا الجَدْبِ مُـزدهِـرُ
.

لِـيَ الـبــــلادُ الـتـي أشـــدو وأنـدُبُـهـا
وكيف عـن حُزنـهـا الأنفاسُ تعتذرُ؟!
.

أنـا الـيَـمَـــانـيُّ تـاريــخٌ سَـــكِـرتُ بـهِ 
ما أصدقََ البُؤسَ في أحوالِ مَن سكِروا

!!
.


2017/1/17م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24