انعقد مؤتمر علماء ودعاة اليمن في مدينة مأرب الخميس واستعرض المجتمعون ما آلت إليه الأوضاع المأساوية في عموم اليمن بسبب الانقلاب الظالم المشؤوم على الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية وتنكره للواجبات الشرعية والحقوق المرعية .

ودعا العلماء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات المجتمعية وسائر أبناء الشعب إلى الالتفاف حول الشرعية لاستكمال إسقاط الانقلاب وبناء الدولة الحديثة القائمة على الدستور والقانون وفق الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية العادلة.

وأكدوا على وجوب الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للشعب اليمني والالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ، وبالكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة مرجعية عليا، ورفض كل ما يخالفها.

وشددوا على ضرورة التصدي للبغاة الانقلابين، الذين افسدوا كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية.

واعلنوا تجريم ما تمارسه المليشيات الحوثية من انتهاكات ، محملين اياها كامل المسؤولية فيما آلت إليه البلاد من أوضاع مأساوية .

وأكد العلماء على حرمة القتال مع ميليشيا الحوثي ومساندته في عدوانه على أبناء الشعب اليمني بأي نوع من أنواع المساندة.

كما اكدوا على وجوب الحفاظ على أرواح الأبرياء والمدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدمار.

وحذر البيان الصادر عن الاجتماع من كل الكيانات والمليشيات الخارجة عن الشرعية والمتمردة على قراراتها والساعية لتمزيق البلد مهما كانت مسمياتها.

واكدوا على تجريم اغتيال العلماء والخطباء والدعاة والعسكريين والإعلاميين وكافة الأبرياء باعتبارها دماء معصومة ، داعيين الدولة إلى حمايتهم والتحقيق في الجرائم السابقة.

ودعا البيان الحكومة إلى القيام بواجباتها الشرعية والدستورية في استعادة مؤسسات الدولة وأسلحة الجيش المغتصبة ، ودعم جبهات القتال القائمة وبسط نفوذ الدولة في المناطق المحررة ، وتقديم كافة الخدمات اللازمة واستكمال تحرير كامل الوطن وتحقيق مطالب الشعب اليمني .

كما دعا الحكومة للتنسيق مع التحالف العربية والمجتمع الدولي لسرعة إعمار ما دمرته الحرب مثمنين جهود المملكة العربية السعودية والتحالف المبذولة  في هذا الجانب.

وطالب الحكومة الشرعية بالعمل على انتظام دفع رواتب الجيش الوطني وقوات الأمن وكافة موظفي الدولة ، ومعالجة جرحى الحرب ، وكفالة أسر الشهداء ورعايتهم، والإهتمام بما يتعرض له المعتقلين والمختطفين،  ورفع معاناة الشعب ، وتفعيل دور المؤسسة القضائية  ، وإقامة الحدود وكفالة الحقوق ، ومواصلة بناء جيشٍ وطنيٍ قويٍ يحمي الشعب ونظامه الجمهوري ومكتسباته وأرضه .

وشدد على اهمية العمل الجاد على مقاومة التدخل الإيراني ، في اليمن والمنطقة الذي تسبب في كل ما حصل ولا يزال، والعمل على إرساء فكرٍ وسطيٍ جامعٍ نابعٍ من نصوص الكتاب والسنة رافضاً للتطرف والغلو مراعياً عادات وأعراف البلد بما يحقق التوافق بين كل أبناء اليمن.

واعلن البيان رفض كل المحاولات الرامية لتغيير المناهج التعليمية والتشكيك في الثوابت العقدية ، داعية كافة المنابر الدعوية والمؤسسات التعليمية والإعلامية وكل أبناء الشعب اليمني إلى التصدي لذلك .

ودعا الى تفعيل ميثاق العمل الدعوي بين علماء ودعاة اليمن وتجسيده في ارض الواقع.

وناشد بيان العلماء الاشقاء في المملكة العربية السعودية بمراعاة ظروف المغتربين في المملكة حتى تنتهي محنة اليمن.

وادان القرار الظالم الذي يهدف إلى تغيير هوية المسجد الأقصى، مؤكدا على أنّ فلسطين وعاصمتها القدس الشريف جزءٌ لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية وأنّ القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى.