الثلاثاء 19 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ........والقلم
هنا سر هم !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

أرسل إلي صديق عزيز بالصوره ....مرفقة بالسؤال : هل عرفته ? قلت لا ...
رحت أتأمل فيها ...اعطتني انطباع ببساطة المكان وإحساس طبيعي بأن من يجلس وسط مكونات المشهد انسان عادي وبسيط انعكاس له .....
ذهب خيالي إلى أن هذا الجالس من أولئك الرجال الذين انهوا عملهم واحيلوا الى التقاعدايام بريطانيا ....فعادوا الى حيث بدؤو يتأملون طول الطريق الذي قطعوه من لحظة أن خرجوا إلى آفاق الله الر حبه إلى أن عادو ....يمتلكون سيرة جديرة بالاحترام .....
هو ما غيره اذا ....محمد بن همام الذي كان محافظا للبنك المركزي قبل أن تقطع آخر شعره ....
الرجل الذي قال : انا ابن وطن يمتد من صعده الى المهره ....وعلي أن أفعل ما استطيع لإبقاء ما يمكن الإبقاء عليه قبل أن يضيع الافق ....
بالطبع وكالمعتاد سننسى ....حتى يأتينا الفيسبوك بالخبر الأليم ....وسندبج كم من كلمات المديح لننال اعجابات اكثر ليضيع الرجل وأثره .....هي عادة يمنية بامتياز ....
ورحم الله صاحب الكلمة الجميلة حامد السقاف حين طلب في مرثيته لنفسه (( رجاء لا تقولوا قضى معظم حياته في خدمة الوطن ))....لقد استهلكت كما استهلكت مفردتي الديمقراطيه والاستاذ !!!!
محمد بن همام عاد إلى الشحر مرتع الصبا ....والمكان الذي منه يستطيع من له نظر أن يذهب إلى أقصى نقطة في المحيط ، المكان الوحيد الذي يمكنك من الشكوى أو التأمل أو حتى الأنين ....
عصر كل يوم يذهب الرجل إلى نفس المكان يلتقي البسطاء ....يجلس معهم ...وبالتأكيد عند الغروب فيقترب اكثر من الماء حيث المحيط يحكي له سيرة عطره توجت بالعوده الى حيث البدايه ....
الرجل بن همام يؤكد المؤكد أن سر الحضارمه هو هنا... البساطه ...والعمل بدون ضجيج ...وبتواضع تجد الحضرمي لا يقول ابدا انا وانا صلحت وعملت فهاتوا المكافأه ....
يدرك أن الإنسان وجد لحكمة في الحياه ....وان عليه واجبا مقدسا ....ينجزه كما احمد بن عيسى ويذهب .....لا يمكن ولا يطلب ثمنا ....طوبى لرجل جمع الرماح والسيوف وكسرها ....واستبدلها بالقلم ....لذلك انظر ستجد اثر الحضارمه من الشحر إلى أقصى نقطة في جنوب شرق آسيا ...وهذه البلاد لم تعرهم الاهتمام المطلوب ....
اذكر أن بن جمال قالها مثلا في المؤتمر السياحي الاول : اتجهوا شرقا ،استوقفته في قاعة الجهاز المركزي للرقابة وسألته الى اين ? قال الى أحفاد اليمنيين فإذا استطعنا اقناعهم بزيارة مسقط رأس آبائهم وأجدادهم تخيل ما سنكسب ، أضاف: ما تراه ليس سياحه بل ضيافه !!!
ماذا لو حكم الحضارم هذه البلاد ??
ماذا لو عادوا في ظل استقرار وأمن ننشدهما ليساهموا تحت راية القانون في إعادة هذا البلد الى الطريق الذي يسير عليه العالم ...
ماذا لو كان بن همام في مكانه الطبيعي ???
ماذا وماذا وماذا .....
لله الامر من قبل ومن بعد

17 فبراير 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24